الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنويه لابد منه

مصباح الحق

2008 / 9 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هي أسطر قليلة رأيت أن ألفت انتباه القارئ الكريم- متدين أو متحرر- من خلالها إلى حقيقة أن المفكر والدكتور الجليل "كامل النجار" قد ذكر في مقاله الأخير (تخبط القرآن في خلق الإنسان) اسم كتاب له يحمل عنوان (قراءة منهجية للإسلام). وفي حقيقة الأمر أن الكتاب ذاته يحمل عنواناً مغايراً وهو (قراءة نقدية للإسلام).

إن اختناق حرية الفكر وحقوق النشر في الوطن العربي عامة يجعل بعض الكتاب يغيرون مسميات كتبهم لكي تنجو من قبضة الرقابة والمنع التعسفي والهمجي بحجة حماية ما اصطلح على تسميته "خطوط حمراء". فهناك كاتب ومفكر كبير (عذرا لعدم ذكر اسمه خشية على سلامته) عانى الأمرين لنشر كتاباته وترجماته كما يجب أن تكون ولم يفلح بذلك، فأضطر به الأمر لأن ينشرها باسم بائع حلويات وكان له النجاح. وأنا لا أقصد أي إساءة أو تنقيص من قدر أية صنعة مهما كانت، فلكل إنسان دوره في الحياة.

وهناك كاتب آخر (بدون ذكر اسمه) يهتم كثيراً بالعائد الذي سيجنيه من وراء نشر كتبه (وكل مقال مدفوع الأجر)، وطفح به الكيل في آخر المطاف بسبب منع كتابه الأخير في بلده القمعي، فتوجه برسالة توسلية إلى الحاكم المتغطرس يذكره بقانون حرية النشر (اذكروا محاسن موتاكم).

وهناك الكاتب صلاح الدين محسن الليبرالي والعلماني والناقد الكبير والغزير العطاء والذي سجن بسبب كتابه المعروف (ارتعاشات تنويرية) ولم يكن مصيره سوى الهجرة للاستمرار في عطاءه الفكري. ونفس الكاتب ختم على كل صفحة من كتاب آخر له كلمة (ممنوع) في العراق الصدامي حين كان يعمل فيها.

والشاب عبد الكريم عامر زج به في السجن بسبب شجاعته في التعبير عن رأيه في مدونة شخصية هزت هشاشة الفكر الأسود، فتحية احترام لهذا المغوار والذي يعاني من سجن داخل سجن.... معاملة في منتهى الوحشية واللاانسانية! وقائمة شهداء القلم الجريء والعقلاني طويلة ومحزنة، فلا داعي لتقليب الأوجاع وتحريك الأحزان.

ومن منطق غياب حرية الرأي والتعبير، يبدو أن دار النشر (النيل والفرات) طلب من الدكتور والمفكر "كامل النجار" أن يسمح بنشر كتابه المعني مع تغيير كلمة "نقدية" إلى "منهجية"، وذات الكتاب متوفر في العديد من المواقع الإلكترونية بعنوانه (قراءة نقدية للإسلام)، وقد اخترت للقارئ العزيز الروابط أدناه، متمنياً له سعة الصدر وقراءة متعقلة واستنتاج منطقي على أن ما بأيدينا من كتب "سماوية" ليست سوى موروث فكري خرافي لجهود البشرية في مراحلها البدائية في سعيها لتفسير الكون، وتفريغ للأساطير الغابرة في قوالب جديدة مع إضافات تتماشى مع زمانها.

وإذ أتوجه بالاعتذار للدكتور الفاضل "كامل النجار" على هذا التنويه الذي قصدت منه التوضيح والفائدة العامة فقط (وهو أحرص مني على ذلك)، وأشكره على وقته الثمين الذي يكرسه للتقليص من رقعة الجهل والتخلف بتعريته للخرافات السماوية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah