الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصالحة الثقافية

يوسف المحمداوي

2008 / 9 / 9
المجتمع المدني


وزارة الثقافة بعد ان قامت مشكورة برعاية المثقف العراقي في الداخل على اتم وجه من خلال تهميشها له وتغييبها لدوره وحجب كل ماهو مفيد عنه بممارسات جعلت الشرخ بين المثقف ووزارته يتسع في كل يوم لتلتفت الوزارة اخيرا الى مثقفي الخارج وذلك من خلال تصريحات اعلامية للسيد وكيل الوزارة الاقدم لصحيفة الشرق الاوسط مفادها بأن هناك مؤتمر للمصالحة الثقافية بين مثقفي الداخل والخارج برعاية الوكيل سيعقد في دمشق ومن حقنا هنا ان نستغرب مثل هذه الطروحات لآن العلاقة بين مثقفي الداخل والخارج علاقة حب وابداع والجميع يؤكد متانة الروابط ولهفة التواصل في جميع قنوات الابداع الذي من غيره لايمكن ان يحققوا ذواتهم الثقافية لذا تجد الزيارات متبادلة والحضور المادي والمعنوي يتناوب بينهما ولا نعلم اين بؤرة الخلاف ؟ حتى نلتفت لمثل هذه المصالحة الوهمية .. واكد الوكيل ان نسبة 60 بالمائة من مثقفي العراق غادروا العراق بعد العام 2003 اي ان المتبقي هو 40 بالمائة ولا ندري من اين جاء بهاتين النسبتين فضلا على ان الكثير من المثقفين العراقيين في الخارج اقاموا هناك هروبا من سلطة الدكتاتور المقبور بعضهم منذ السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بالاضافة الى ان البعض غادروا بعد التغيير تحت مبررات عدة بعضها يتعلق بالجانب الامني او المادي الا نفر قليل من ابواق النظام السابق الموغلة بمدحه غادروا البلد خشية الانتقام منهم امثال رعد بندر ، ولؤي حقي ،والشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد كما اسماه الوكيل الاقدم الذي اكد حضور عبد الواحد المؤتمر ولكنه لم يحدد نوعية الكبير هل هي بالمواقف ام بالابداع، وقد حدد الوكيل مبلغا قدره (500) الف دينار عراقي لكل مثقف خارجي! يرغب بالعودة الى البلد فهل هذا المبلغ معقول في ظل الازمات التي يعيشها مثقف الخارج ؟ ولنفترض انه معقول فهل تضمن وزارة الثقافة منحة حقيقية ونحن في الداخل ومنذ شهور ننتظر المكافأة المقدمة من قبل رئاسة الوزراء ومصروفة اصلا للوزارة والوكيل الاقدم يبالغ (بالتغليس ) عن صرفها، وهناك تساؤل يفرض نفسه لماذا الوكيل الاقدم هو من يقوم برعاية مؤتمر المصالحة الثقافية... والرجل عرف بمحاربته للمثقفين في الداخل من خلال تصريحاته او تجاوزات حمايته على الادباء في كل مهرجان ومؤتمر فهل من المعقول ان يكلف في كسب ود مثقفي الخارج من لم يستطع كسب ود الداخل رغم الخمس سنوات التي توكل فيها امر الوزارة المنكوبة ،متمنين على الوكيل ان لايتجاهل دعوة الدعي خضيرهادي حتى يطرب المؤتمرباهازيج(عليهم)و(عليكم)مو(علينا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن


.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م




.. آلاف النازحين يناشدون العالم للتدخل قبل اجتياح إسرائيل مدينة


.. رفح الفلسطينية.. جيش الاحتلال يدعو النازحين إلى إخلائها مرة




.. تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا