الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس باليسار وحده تتحرر الاوطان _ تعقيبا على مقال السيد عبد العال الحراك

علي السعيد

2008 / 9 / 12
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


اولا يهمني جدا ماذا يقول الشارع والراي العام عن حالة البلاد وماألت اليه الامور نحو الانزلاق والانهيار وانفلات زمام الامور ,الحالة النفسية والاجتماعية والاقتصادية في العراق مزرية للغاية .عدت للعراق قبل احتلاله بشهر واحد متخفيا خشية السقوط في ايدي جلاوزة النظام السابق , عدت وقلبي بين يدي خوفا على اهلي ووطني , عدت وكنت اخشى ان تتقطع بي السبل لان الاحتلال أت لامحال .التقيت الكثير من الرفاق والجميع في حيرة والم وخاصة الرفاق القدامى الا بعض الشباب منهم من افرط في الفرحة والانبهار . جميع امور البلد تحت فوضى الاحتلال واستغلال القوى اليمينية والمشبوهة , والتي دخلت البلاد مع الاحتلال وتحت خيمته وسيناريوهاته ,دخلت متمثلة باحزابها الاسلامية ذو الميول والاتجاهات الطائفية العفنة واحزاب ادعت اليسارية والديمقراطية والليبرالية ,دخلت لتجرف الشباب وبقوة نحو المجهول بعيدا...بعيدا عن ساحل الامان والوطنية والقيم والاصول الوطنية.اعادتني الذاكرة الى ايام ثورة 14 تموز الخالدة وكيف اندفع الشباب والكبار للتعبير عن حب الوطن والشعور الوطني والالتفاف حول الثورة ورجالها ومبادئها السامية .وقد لعب الحزب الشيوعي دورا قياديا مهما في ري شتلات الوطن والوطنية ,متجها نحو بناء الانسان ووضع الاسس والركيزة الاساسية للتغيير بروح وفكر وعقل يساري جديد .الصورة اليوم تختلف تماما بل انقلبت ,ليس في عدسات العين وحدها ,بل ماهو متعارف ومتوقع ,كانت هناك فرحة مفرطة لدى الكثير من الناس سرعان ما زالت وسقطت كسقوط اوراق الخريف ,الفرحة كانت عامة بسقوط صدام ونظامه تبددت ودفنت تحت رماد نار الاحتلال وعملائه الاشاوس .وبدلا من ان يكون العمل باتجاه تضميد الجراح وبناء وطن مستباح ولملمة كيانه وابنائه , حدث العكس تماما ,جاءت برامج وتطلعات الاحزاب الدينية في اغراق الشباب في بحر من الروزخانات واللطم والتطبير وتمرير برامج كانها معدة سابقا لجعل الشباب يهيمون في التيه والغيبيات والافيون والعصابات ,وجعلوا من توجهاتهم وبرامجهم البديل عن الوطن والوطنية .لقد صعق المثقفون ...اليسار المرتجى والمتامل يمتطي صهوة دبابات الاحتلال ...ياللكارثة .اليسار المزعوم يتقاضا اجوره من الاحتلال ...ياللمصيبة .وهكذا هو الحال مع بقية الاحزاب التي كانت تقدمية ووطنية ,كلها جميعا تحت سقف واحد وحساب واحد وصفحة واحدة وهدف واحد ...تحت يافطة الاحتلال وسياسته وبرامجه . فدخل المجتمع العراقي في نفق معتم ومرعب....الطائفية ..الاجتثاث..اغتيال عقول البلد العسكرية والعلمية...القاعدة وانتحارييها ومهازل ذبحها للبشر ...الصحوة ... القتل على الهوية...القتل والقاء الجثث في المزابل والمزارع والانهر...فرق الموت ...قتل النساء ...الفيدرالية والدعارة والافيون ...نشوة الغنيمة والثار لدى الحزبين الكرديين ...التفخيخ وتفجير الاسواق والناس ...التهجير والتهديم ...عمالة,خوف ,رعب,دماء...دماء...والاف الافاعي تمتص رحيق ازهار العراق. والان عزيزي الاستاذ الحراك المحترم,الان وفوق هذا الركام الهائل المحترق...الوطن المسلوب المنهوب ...فوق هذا كله ....هلم يااخي نتحدث عن اليسار ودور اليسار وبناء اليسار ووحدة اليسار ...لكن شرط اساسي ومهم قبل كل شيْ اين الشعور بالوطن وكيف نبني الوطنية ...ولا اريد ان ادخل في لجة الكلام والجدل في اسبقية البيضة ام الدجاجة . شكرا ولي معك عزيزي الحراك عودة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد الصمادي: كمين جباليا سيتم تدريسه في معاهد التدريب والكل


.. متظاهرون يطالبون با?لغاء مباراة للمنتخب الا?سراي?يلي للسيدات




.. ناشطة بيئية تضع ملصقاً أحمر على لوحة لـ-مونيه- في باريس


.. متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون -عار عليك- لبايدن أثناء م




.. متظاهرون يفاجئون ماثيو ميلر: كم طفلاً قتلت اليوم؟