الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القومية المصرية القبطية فوق الجميع

جاك عطاللة

2008 / 9 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كلما احتد النقاش بين مسلمين واقباط مصريين بخصوص الاضطهاد الحكومى والشعبى الاسلامى بمصر المنظم ضد الاقباط المسيحيين -ينبرى لنا مجموعة متخصصة من كتاب الاصوليين وهم اساسا من الاخوان المضللين والجماعات الاسلامية وكتاب الامن المصرى انهم اقباط مصريين مثلنا تماما وان القبطية قومية وليست دين ولا تقتصر على المسيحى المصرى وانما تشمل كل المصريين الحاليين متخيلين ان ذلك يسحب البساط من محاولة الاقباط المختلفين دينيا و الانقى عمليا من ناحية العرق بحكم عدم اختلاطهم ذلك الاختلاط الاسلامى الواسع مع الاتراك والعرب والمماليك و

وفى هذه العجالة سنجاول مناقشة ذلك الفكر وتوضيح حقيقة هذا المدخل المخادع والذى يتنافى مع ابسط الحقائق المعروفة عن الاسلام انه دين ودولة --كتاب وسيف

كلنا يعرف ان مصر كانت فرعونية لتاريخ طويل بلغ الخمسة عشر الف عام تقريبا من التاريخ المكتوب نصفها تقريبا قبل توحيد القطرين حيث كانت قبل مينا قطرين مستقلين شمالى واخر جنوبى لا اظن ان هناك خلاف فى هذا الجزء اذ كان المصريين بعد اتحادهم فى دولة واحدة على يد مينا قد اصبحوا عنصر واحد متجانس العرق والدين حتى عندما كانوا يستبدلون الاله اوزوريس بالاله امون او بالاله اتون كانوا يفعلون ذلك بقبول جماعى سواء بدكتاتورية الفرعون او بسلطة رجال كهنة امون او اتون او اوزوريس و غيرهم من عشرات الالهه التى عبدوها خلال تلك الفترة

فى النصف الثانى من القرن الاول الميلادى دخلت المسيحية مصر على يد احد رسل السيد المسيح السبعين وهو القديس مرقص الرسول ولهذا تسمى الكنيسة الارثوذكسية بمصر الكرازة المرقسية و مقرها الاول كان بالاسكندرية المدينة العظمى ومازال بطريرك الكرازة المرقسية يسمى بابا الاسكندرية ايضا

مرقص الرسول كان رجلا يهوديا ليبى الاصل من الخمس مدن الغربية واتى للاسكندرية بحذاء مقطع من كثرة المشى وتعرف على انيانوس الاسكافى الذى اصلح حذائه ثم توطدت العلاقة واصبح مسيحيا بتبشير مرقص له واصبح ثانى بطاركة الاسكندرية بعد مقتل مرقص الرسول على يد المصريين الفراعنة وحكامهم الرومان بسحله بشوارع الاسكندرية بجرجرته حيا خلف عربات تجرها خيول مسرعة فتقطع لحمه الطاهر ونزف دمه بمنطقة المنشية ومحطة الرمل حاليا

و الرجل جاء لمصر منفردا وليس بجيوش غازية وسيوف ومنجانيق ولا يحمل سلاحا الا الكتاب المقدس والصليب والايمان بيسوع المسيح الها متجسدا صلب بارادته ليفدى البشرية جمعاء بدمه المسفوك من اجل خطايانا وفى خلال مدة بسيطة من عشرات السنوات اصبحت مصر مسيحية رغم الاضطهاد الرومانى العنيف والذى سفك دماء المساكين العزل لان الرومان كانوا يعبدوا الامبراطور الرومانى و يعتبروا المسيح منافسا على الملك و متأمرا على المملكة الرومانية التى كانت تحكم العالم وقتها

ندخل للموضوع
اخوتنا الذين يدعوا انهم اقباط مثلنا عليهم اثبات ذلك عمليا

نقول لهم رأينا الشخصى كأقباط مسيحيين ان الاقباط هم المصريين الذين وضعوا قوميتهم المصرية فوق الدين والعقيدة مهما كانت و هم الذين يعتبرون ان المصريين متساوين بالحقوق والواجبات وان الدين لا يجب ان يكون عامل تمييز وتفرقة بين المصريين كما كان الحال فى الفترة الذهبية ايام حكم اسرة محمد على وكما كان الحال ايام الحقبة الفرعونية والحقبة القبطية حيث كان المصريين متساوون بالحقوق والواجبات وتعريف الاقباط هذا يشمل المسلمين المتنورين الذين لا يؤمنوا بان الاسلام دين ودولة ويؤمنوا بالحقوق المتساوية والمواطنة للجميع

اما اخوتنا التابعين والخانعين والاستعماريين والذين يطبلوا لمبدأ الاسلام دين ودولة وان القومية الاسلامية هى الاعلى عن المواطنة والمصرية وان الاخ البنجلاديشى اقرب للمسلم المصرى من القبطى المسيحى المصرى فهؤلاء دخلاء على المصريين الاقباط و وخونة للقومية القبطية المصرية لانهم سلخوا انفسهم عمليا قلبا وقالبا عن قبطيتهم ومصريتهم وتعاونوا مع المحتل البدوى الغازى الذى اوصل مصر للخراب ولا يمكن عمليا ان يطلق عليهم اقباط لانهم اولا خونة تعاونوا مع المستعمر البدوى وثانيا انهم تخلوا عن قوميتهم القبطية بكامل ارادتهم الخيانية

لا امل ولا ازهق من ترديد مقولة الخليفة الذى يزعمون انه اعدل خلفائهم وهو المستعمر الدموى البدوى التى توضح كبد الحقيقة وشعور الغازى

((((انهم عبيدنا ناكلهم مادمنا وهم احياء فان هلكوا و هلكنا اكل ابناءنا ابنائهم ))))

ومقولته فى عام المجاعة عندما الزم عمرو بن العاص بمضاعفة الخراج والعشر والجزية

((( فلتفلس مصر فى عمار المدينة )))

واضع هذه المقولات مباشرة فى اعين واذان وقلوب هؤلاء الخونة الذين خانوا مصريتهم وقبطيتهم لصالح من اكلهم واكل اولادهم بدم بارد

اننا كمصريين اقباط حقيقيين من اصل واحد مسلمين ومسيحيين تجمعنا القومية القبطية ورفض خلط الدين بالدولة وتجمعنا المبادىء الديموقراطية والرغبة الجادة والعارمة فى خلق دولة ديموقراطية تساوى بين كل المواطنين الاقباط المصريين و تجمعنا المعاناة من المستعمر البدوى الذى حرق الاخضر واليابس واوصلنا الى الخراب التام الذى يحتاج قرون لاصلاحه المستعمر الذى حرق ثقافتنا و لغتنا وتاريخنا وجعلنا اضحكومة ومسخا بين الامم والغى العقل والحكمة والعلم التى كان يشتهر بها الاقباط المصريين قديما وحولنا الى مستودع لقذارة العرب ياتون بالصيف ليخرجوا شهواتهم النجسة بدولارات البترول وليشتروا مزارعنا واراضينا ويرسلوا قمحها و فاكهتها الى بلادهم لنجوع نحن و نقف بالطابور ساعات امام المخابز لننال بجنيهين خبز مفموس بالفقر والذل والمسكنة و الاستعلاء من المستعمر الحقير

من الواجب على جميع اقباط مصر مسلمين ومسيحيين ممن يؤمنون بالمساواة التامة وسيادة القومية المصرية فوق الاديان واقامة دولة علمانية حضارية متصالحة مع زمانها ومكانها وبشرها الاقباط المصريين المعتزين بقوميتهم المصرية كاساس وحيد للتقدم ان يتحدوا و يظهروا على الساحة ويقاوموا هذا الشر الاستعمارى الجاثم على صدورهم ولعلى وفقت فى شرح الفارق بين الاقباط المصريين والقومية المصرية من جهه وهم الاساس واصحاب المصلحة بمصر وبين المستعمرين دعاة التمييز وسيادة الدين على الدولة وهم مناصرى المادة الثانية من الدستور التى تلوث العقل والبدن المصرى بغنغرينا الموت السريرى وتؤدى بها للهلاك

م









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس