الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف واراء من القضية الكردية

موفق محمد

2008 / 9 / 18
القضية الكردية


إن الأتفاقات التي تعقد وراء الكواليس بين أيران وسورية وتركيا,التي تزامنت مع الانتخابات المحلية في العراق وخاصةالموقف من قضية كركوك الكردية,ودور دول الاقليم وكأن مدينة كركوك ليست عراقية.
إنه يتبادر إلى الذهنية الكردية الأتفاق السوري العراقي الإيراني التركي لعام 1978ذلك الإتفاق
الذي يحيد الدور الكردي, ورفض كل كيان كردي,بما فيها إنكار للقضية الكردية كجزء من مشاكل الشرق الأوسط,ومن المعروف إن الكرد يعتبرون رابع قومية في المنطقة, وتعرضوا
لإبادة ثقافية وجسدية على مدى التاريخ القديم والحديث علىإيدي الحكومات المتعاقبة والمغتصبة
لكردستان,ولن ينسى الكرد الحرب الشاملة والإبادة,وتحطيم البنية التحتية لمدن وقرى كردستان
وتغير الجغرافية السياسية,في الوقت الذي أصبحت لدول صغيرةمكانة وشأن في منظمة الأمم المتحدة,إن التجربة الكردية كونه شعب منتفض ومفاوض كما عرفه التاريخ ,ومنذ سقوط جمهورية مهاباد إلى إعلان الفدرالية,أصبح الحلم والأمل في إقامة كيان كردي مستقل حقيقة تاريخية وليس كيانا مصطنعا.
لايخفى على أحد إن المسألة الكردية تكاد تكون المسألة الأولى في الصراع السياسي في الشرق الأوسط ولابد أن يفهم دول الأقليم من حيث خطورة هذه القضية إذا بقيت بدون حل,وبقيت بعيدة
عن حلول مشاكل الشرق الأوسط كلها.
إن الحقوق القومية وإن كانت تحت مظلة الأمم المتحدة وبالاعتماد على قوانين الأمم المتحدة لحقوق الأنسان لما ورد من مواد تكفل الحقوق المشروعة للقوميات والأقليات,بما فيها حق تقرير المصير وخير مثال كوسوفوا.لذا للكرد الحق في الإنفصال وإقامة دولتهم المستقلة.
إن الدولة المركزية الشمولية أو الدولة الأوليغاشية الدينية والعسكرية,لم تعترف بحقوق الكرد لابل شنت هذه الدول بإسم العروبة والإسلام الحرب الشاملة والإبادة الجماعية ضد الكرد
في الوقت الذي يعترف الكردي بحقوق الفلسطيني ومثلما يعترف العربي بحقوق الفلسطيني
لابد أن يعترف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي أيضا,وأسقاط مفهوم المؤامرة,أو الإقتداء بالخارج, إن الشعوب الحرة فقد تعترف بحقوق الشعوب المظلومة والمضطهدة وليست الشعوب
التي عاشت سنوات تحت ظلم الدول الظالمة والإنظمة الأستبدادية.
لابد للمرء أن يعرف إن لهذه القضيةبعدا دوليا ، إن ما ورد في مؤتمر الإشتراكية الدولية ،
في1999.10.8 والمؤتمرات اللاحقة بأن السلام لن يتحقق في منطقة الشرق الاوسط من دون حل للقضية الكردية, الضغط الاوربي على تركيا مثلا,للاعتراف بحقوق الشعب الكردي
لماذا تأخذ القضية الكردية طابعا دوليا؟
علىمرالتاريخ لم يكن هناك دور عربي أو أسلامي في إيجاد مخرج وحل لهذه القضية وللتاريخ
إن الموقف المصري والليبي كان واضحا وأن لم يكن أعترافا بالحقوق ,ولكن أحتضنت مصر
مؤتمر بإسم الحوار الكردي -العربي في مؤتمر القاهرة 1988 .
ولأنه لم تدرج هذه القضية حتى اللأن في جدول أعمال المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لذلك تبقى هذه القضية قابلة للانفجار في إي وقت,لاينسى المرء موقف الجامعة العربية
المتخاذل من حروب صدام حسين على الكرد.
إن إعادة إنتاج مفهوم المواطنة في العلاقات الإجتماعية والسياسية والإعتراف باالهوية الكردية
وأقصد الحقوق القومية المشروعة كفيلة لتعزز الوحدة الوطنية. .
إن الحوار إنطلاقا من مفهوم الإيديولوجيات الحاكمة التي ترتكز على نفي التنوع والتمسك برسالة الأمة الخالدة أوبعمامة الفقيه والتي تقوم على التسلط قوامها الإحتكار للسلطة والثروة
والسياسة وإنكار لحقوق شعب لايمكن أن يكون حوارا عادلا.
لذا أرى إن القضية الكردية لابد أن تأخذ بعدا دوليا وتدخل في المعادلة الدولي لرسم خارطة
المنطقة بشكل يضمن للكرد والإقليات الأخرى حقوقهم الديمقراطية.
لماذا التعامل مع الغرب؟إنه رغبة كردية وأستعداد أستراتيجي من منطلق ما عاناه الكرد من إضطهاد وقهر إرادته في الحياة على إيدي الجكومات والأمم الظالمة,أن الحركات الإسلامية والحركات القوميةالعربية وبما فيها الحركة الشيوعية لم تعترف بهذه القضية كقضية أرض
وشعب ومطالبهم لم تتعدى الحقوق الثقافية,وفي رأي أن الإحزاب الكردية بما فيهاPKK والأحزاب الشيوعية كانت حجرة عثرة أمام تطور وصيرورة المسألة الكردية .
وكما لعب الإعلام أيضا دورا متخاذلا في التعامل مع هذه القضية,فاالبدون في الكويت كانت مادة للإعلام العربي في الوقت الذي لم يأخذ قضية الأجانب_ الأكراد في سورية ولو جزء بسيطا من الإعلام ,في الوقت الذي صعد الإعلام لهجة العداء القومي للشعب الكردي,وربطهم
بالتواطئ والعمالة للخارج كما في أحداث القامشلي في سورية وحلبجة في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: المرسوم 54.. تهديد لحرية التعبير ومعاقبة الصحافيين بطر


.. الجزائر وليبيا تطالبان المحكمة الجنائية الدولية باعتقال قادة




.. إعلام محلي: اعتقال مسلح أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا


.. تحقيق لـ-إندبندنت- البريطانية: بايدن متورط في المجاعة في غزة




.. مستوطنون إسرائيليون يضرمون النار في مقر وكالة الأونروا بالقد