الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنى التريث..وفأر السرداب

واصف شنون

2008 / 9 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ينصحني أصدقاء وكتاب وشعراء وقراء ،بأن علي ّ التريث والهدوء أثناء كتابة المقالات والأشعار ،خاصة فيما يتعلق بالأفكار والمعاني التي أطرحها في كتاباتي البسيطة ،وكذلك الأشعار التي أنشرها بين حين وآخر كونها فارغة من الموهبة الشعرية وتتضمن خروقات لا يتحملها ديوان الشعر العربي السائد ،وهم أصدقاء أعرفهم جيدا وشعراء وكتاب أقرأ لهم ومتابعون قراء أحترم وجهات نظرهم ، والمشكلة كبرى ،هي أني أعلن إلحادي المطلق وعداوتي مع الأديان والتعصب القومي والجنسي والقبلي والسياسي والفكري ،وهم لا يفعلون في كشف نواياهم الباطنية فهم مع الكل ّ ،وطنيون ،محافظون ،متمسكون بالتقاليد والشعائر ،وأيضاً منافقون حسب ما أراه ،وأني أكتب وأنشر بعفوية صادقة لا تحتاج لجرأة يتصورها الآخرون على إنها خروقات من أجل التسويق المجاني ، فهي أفكار اقتنعت بها بالمراس والتجربة والإطلاع على تواريخ الأمم والشعوب في رواياتهم وقصصهم ومشاهدة السينما والمسرح وسماع الموسيقى والشغف في متابعة الرياضة والرقص إضافة لتأمل الطبيعة والحيوانات وجميع الكائنات ،وما تجدونه في أدنى المتن هذا ما يؤكد إصراري على الكلام المكشوف...

******
من الطرف المتبادلة في العراق ، إن خبازا ً وقع عليه الاختيار لتمثيل دور شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين بن علي في المسرح العام الديني الذي يطلق عليه أسم (التشابيه ) التي كانت تمثل قصة مقتل أمام الشيعة الرئيسي في النجف وكربلاء ، وحين عاد الخباز الى حياته العادية ليبيع الخبز على الناس تمت مقاطعته تماما ً ،فشكى الأمر الى المرجع الأعلى أو أحد المراجع العظام ،وفي إحدى الصباحات ركب المرجع الأعلى عربته وذهب شخصيا لشراء الخبز من (الشمر ) ،وحين شاهده العامة ، عادوا لشراء الخبز من الخباز قاتل الحسين ، الدولة في العراق والحكومة بعد 2003 ،تخلط بين الشمر والحسين ،ومن الواضح أن الحكومة هي الشمر اللعين والشعب العراقي هو الحسين ، وما بينهما هم الأحزاب الدينية التي تتمثل في البرلمان،لكن من المؤلم أن يكون نصير الشعب /ممثل الحسين ،المرجع الأعلى مهتما ً بمنع المسلسلات التلفزيونية المدبلجة وهو لم يظهر على الإطلاق في التلفزيون ليقول لأتباعه من الملايين أنا هنا .. أنا أبن الحسين .. أنا مرجعكم الأعلى مثل بابا الفاتيكان أو الديلي لاما ،و يظهر على الناس كشخص ملموس ومحسوس ،ونحن نعيش في قرن التكنولوجيا المسرع ،قرن انهيار قيم العائلة حسب نعوم تشومسكي وكما نرى كل يوم ، الرعية تعيش في بلادّة وجهل وسقوط والراعي منكفئ مثل فأر في سرداب .

******

فلسطينيون من داخل إسرائيل ومن الضفة الغربية وقطاع غزّة يضحكون على نواب البرلمان العراقي الذين هاجموا بالخطابات ثم الأيادي والرفس النائب مثال الألوسي بسبب زيارته الأخيرة المعلنة لدولة إسرائيل ،أيديولوجية حركة حماس تكفر أيديولوجية الشيعة ،الفلسطينيون عموما ً لديهم الآن علاقات وطيدة مع إسرائيل والإسرائيليين ،ولديهم شراكه في بناء الحاجز الكونكريتي الفاصل ،ولديهم تاريخ طويل من التعارف والعيش المشترك ،قطر – دولة قناة الجزيرة تتمتع بعلاقات رائدة مع (الكيان الصهيوني ) مثلما مصر والأردن ولمغرب وتونس وسوريا التي تقيم مفاوضات غير معلنة ،إذن المشكلة ليس بحق فلسطيني عربي ضائع ، بل بأيديولوجية دينية ضد اليهود تفكر بها إيران ،وإيران ألحقت أذى بالعراقيين أشد وأعنف من إسرائيل على مر التاريخ وحتى الساعة ،من هي الدولة العنصرية في الشرق الأوسط الآن ؟؟وحين نقارن بما فعله النظام القومي العربي العراقي في مدينة مسيحية تركمانية كردية عربية مثل كركوك إبان السبعينيات والثمانينيات في طريقة التعريب والدعم المادي للمستوطنين ،نرى التشابه والفرق السيء ، خاصة في فرض العناصر البعثية والعشائرية العربية السنية في مدينة منفتحه على العالم مثل كركوك .

******
تم إرسال بعثة تنقيبية عن الآثار من قبل الحكومة العراقية في منطقة الرفاعي ومناطق نهر الغراف الغنية بتاريخ سومر وأكد في جنوبي العراق ، يقول المتحدث : أراهم وهم يضعون القطع الأثرية القديمة في جيوبهم أو يسلموها إذا كانت كبيرة بعض الشيء ولا تسمح بها الجيوب وخفايا الملابس الداخلية ،وحين أخبرت قائد الحملة المسؤول ،قال :أخي العراق بيت محروق ما تحصل عليه هو نعمة من الله !!...

******
منذ خمسة عشر عاما ً يعيش (.....) في سيدني ،وهو عراقي من إحدى قرى الفرات الأوسط لا يملك من المؤهلات سوى (رجولته )التي دفعته إلى الزواج من مهندسة عراقية من بغداد أيام التسعينيات ،وهكذا تزوج ( .....) من مهندسة بغدادية تبعته على علاّته حتى أصبحت وهي الأنيقة النشطة عبارة عن كيس بطاطا متحرك له غطاء بارز هو الحجاب ، ذهب الحاج (.......) عدّة مرات الى مكّة وهو مطمئن على عمله التجاري في سيدني ،هذه الأيام في رمضان يشعر (......)إنه وهو صائم يخون ديانته الإسلامية لأنه يدفع عربات المتسوقين من المسيحيين واليهود والبوذيين في الأسواق العامة ليضعها في المكان المقرر،فليس حسب عقله وظنونه أن يقوم بفعل ذلك للكفار مهما كانت التكلفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran


.. 142-Ali-Imran




.. 144-Ali-Imran