الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تضامنوا مع ضمير مصر

عبد المجيد راشد

2008 / 9 / 27
المجتمع المدني


عصابة الظلام و الجور و الفساد و النهب تتقدم الى الأمام . تشهر أسلحتها الثقيلة الأن فى وجه كل شريف فى الوطن لا يرتضى بغير الحرية و العدل و العزة و الكرامة بدلا . عصابة نظام الفساد والاستبداد تحارب آخر معركة لتنقية الأجواء لزعيمها الشاب الطامع فى وراثة الرئيس العجوز . و تتوهم العصابة أن شعب مصر العظيم رفع الراية البيضاء و استسلم لراحة اليأس و الاحباط و سيرتضى بالفتات مما تمنحه عصابة النهب له من احساناتهم . و تتوهم أيضا أن الاحتجاجات المتناثرة لا يمكن أن تشكل بركانا للغضب الجماعى لشعبنا المسلوب المقهور .
هذا هو العنوان العام للبروفة قبل الأخيرة لإختطاف السلطة و أخر مشاهدها هو تلك الخطوة غير المسبوقة لواحد من الأمراء الكبار لعصابة الجور و الفساد و الاحتكار و المسمى بأحمد عز ، و تحديدا فى انتقائه هدفا هو فى الحقيقة و الواقع و التاريخ و الجغرافيا ليس مجرد حروف تتشكل منها اسما نعرفه بعبد الحليم قنديل ، و لكنه قبل ذلك و بعده رمزا حيا و تجسيدا أمينا لضمير شعبنا و صوتا نقيا لأشواق الغالبية الكاسحة من قوى مصر الحية ، إجتماعية كانت أو سياسية ، و تعبيره الواضح المباشر عن طريق الخلاص السلمى لنظام العصابة بمرحلة انتقالية و بأسلوب العصيان المدنى و بأداه هى الائتلاف الوطنى و بقوى مصر الاجتماعية و السياسية معا فى بوتقة واحدة .
بإختصار نحن أمام معركة تتجاوز بكثير شخص عبد الحليم قنديل لتعبر الى موضوعه و قضيته و ما يمثله و ما يرمز اليه ، انها معركة مصر مباشرة بلا لف و لا دوران ، هى معركة التغيير بإمتياز ، معركة المشهد الأخير فى البروفة قبل الأخيرة لإختطاف مصر ، طرفيها عصابة النهب العام و الفساد المنتشر من قمة رأس النظام إلى إخمص قدميه و الطرف الآخر كل جزر حركة الوطنية المصرية و حركات الاحتجاج الاجتماعية المتناثرة فى جغرافيا الوطن . و ساحتها قضاء مصر الذى تحول الى أن ينخر السوس فى بعض أركانه طالما أنه لم يحصل بعد على استقلاله الكامل . و أدواتها بالطبع ستتجاوز بعض الذين ينتسبون زورا و بهتانا الى مهنه الدفاع عن الحق و الحرية و العدل ، إلى صبية من هنا و مأجورين من هناك ، من الاعلام المرئى و المسموع و المطبوع ،مرورا بكتيبة من دكاترة السلطان و فريق من عملاء النظام فى أحزاب الأنابيب اللقيطة و المصنوعة فى رحم السلطة المتعفنة المتوحشة الفاسدة المجرمة .
نحن بالفعل أمام معركة من معارك إختبار القوة ، و تدور بين رمزين من رموز مصر ، أحدهما أحمد عز ، رمز حى و تجسيد مباشر لنظام النهب و السلب و القهر و الخطف و الاحتكارو التوريث ، وثانيهما عبد الحليم قنديل ، التجسيد الحى لأشواق شعبنا العظيم فى الحرية و العدل و العزة و الكرامة و العروبة، و التعبير الصادق عن مصر التى نحلم و نريد .
هذا هو التحليل و التوصيف الدقيقين لمشهد بالغ الدلالة ، بالغ الوضوح ، قطعى الثبوت ، و معلوم من حركة الوطنية المصرية بالضرورة .و هذا المشهد بالذات لا يحتمل تأويلات فرعية أو الاستغراق فى تفاصيل المتحذلقين و المتحفلطين من قبائل المنتمين الى خندق حركة الوطنية المصرية بمختلف قواه و أحزابة و حركاته و اتجاهاته و فصائله و روافده . و المعنى واضح نحن أمام معركة نوعية علينا جميعا الاصطفاف و التوحد على هدف النصر فيها ، فهذه المعركة بالتحديد تستهدف كل شريف و كل حر و كل عاشق لمصر التى نحلم و نريد و نشتاق .و لا تحتمل أى هزيمة أو تراجع أو مواقف مائعة أو محاولات لشق الصف أو دوران فى فراغ ، أو التفاف حول هدف واحد ووحيد : الإنتصار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا


.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل




.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار


.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف




.. أهالي الدقهلية يشاركون في قافلة لإغاثة أهالي فلسطين