الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر

وليد حنا بيداويد

2008 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


تبقى قول الحقيقة مرة عند الكثيرين من الناس وقولها اشد مرارة عند فى نفوس وفى قلوب رافضيها ولايزال البعض غير قادر على سماع الحقائق ولم يتمكن ان يخرج من حالة الحقد والمرض التى هو فيها ولايزال يتصيد فى المياه العكره ولم يكن لهذا البعض الذى هرب بنفسه الى مابعد البحار والمحيطات قادرا على اخفاء حقيقته الوسخة، هنا لابد من سؤال صريح كل السيدات والسادة اللذين عملوا فى الدولة العراقية بصفة اساتذة الجامعات ومدرسى الثانوية ومعلمى المدارس الابتدائية وموظفى الدولة بصورة عامة والعاملين فى شركات الدولة المختلفة وصولا الى القطاع المختلط والخاص وبائعى الخضرة وسواق التاكسيات وموظفى المطارات ومحطات القطار وعمال التنظيف والفلاحين والطلبة والاطباء والمهندسين والجيش والشرطة والالوف الالوف المؤلفة من ابناء شعبنا العظيم من شمال الوطن الغالى حيث جباله الشماء العالية وشعبه الكريم الى حيث هو نخيله الشامخ وابناءه الطيبين الاصلاء ,فمن من هؤلاء لم يكن بعثيا ومن من هؤلاء لم يشارك فى الجيش الشعبى لمرة او لمرتيين على الاقل فى جبهات القتال سواء فى الحرب الايرانية العراقية او ضد العدوان الاميركى عند احتلال الكويت، فبهؤلاء جميعا تمكنت الدولة العراقية بقيادة المرحوم صدام حسين من تحقيق نصر تاريخى على ايران فى حرب الثمان سنوات وكذلك على المعارضة العراقية ايضا حتى ارتمت هذه الاخيرة فى الاحضان الاميركية نتيجة لعجزها الدائم على فعل شئ يذكر امام عظمة الدولة العراقية (رغم المسميات والتسميات التى يطلقها البعض على فترة حكم الرئيس صدام حسين من دكتاتورية او الشوفينية الى اخره من المصطلحات التى اعتادت العاجزون على اطلاقها وذلك يدل على مدى فشلهم فى احداث فعل يذكر على ارض الواقع) اعود لاقول حقيقة تجرح رافضيها فمن هو قادران ينكر الحقيقة عن نفسه ويرفض هذا الكلام انه لم يكن بعثيا سواء عن عمق القناعة من عدمها وانا اجزم ان البعثين المخلصين اللذين لم يرتكبوا جرائم بحق الاخرين هم الاغلببة الساحقة، لذلك من منطق القول وليس تبريرا او تبرئة ساحة احد مطلقا ان التجارب الحزبية فى كل العالم لا ولم تخلو من السلبيات حصرا اثناء الحروب والحصار ولابد من وجود تجاوزات سلبيات بحق هذا او ذاك من البشر ولست هنا مدافعا عن هذا او ذاك بقدرما هو كلامى هذا ردا على بعض من الناقصين (عذرا للقراء الكرام على استخدامى لهذا اللفظ) واللذين اسموا انفسهم بالكتاب والشعراء ولكن كتاب وشعراء اللذين ظهروا وصعدوا كالفقاعات الملونة، اما اللذين كانوا فى ايران وكانوا فى الصف الاول والمتقدم من الجيش الايرانى المعتدى المصدر لثورته العفنة والدموية واللذين باعوا انفسهم باثمان بخسه وعملوا بصفة عملاء لصالح المخابرات الايرانية ولايزالوا يعملون ويمارسون قذارتهم ضد الوطن و ضد ارادة شعبه ولان جاءوا يمجدون عمالتهم وتاريخهم الاسود امام شعبنا البطل والمناضل وكذلك اللذين يفجرون هذا المصنع وذلك المحل لانه يبيع الكحول وما لايقبله اسلامهم بحجة المحرمات واغذية ممنوعة ولكنه شرفهم لم يمنعهم ويردعهم ويمحرمهم على قتل الاطفال وتفجير المحلات وقتل وتهجيرالمسيحين والابرياء واغتصاب بناتهم واقصد تحديدا اولئك القابعون هناك بعيدا اللذين يفتون عبر وساخة افكارهم وبئس تلك الافكار والكلمات التى تنبع من انفسهم المريضة وقلوبهم تملئها الجبن والخوف رغم بعدهم عدة الاف من الكيلو مترات ومن وراء البحار والمحيطات وهم عاجزون على فعل شئ على ارض الواقع الفعلى حتى على قول الحقائق لانها هى كالسيف البتار تقطعهم فهؤلاء قد هربوا من البعث وسلطته القوية فهولاء لم يصبحوا بعثين ولم يشاركوا فى الجيش الشعبى لانهم ببساطة جدا فضلوا ان يكونوا فى صف المعادى للوطن وفضلوا خيانة الوطن والشعب ولعنات الشعب على انفسهم كل يوم ،آما ما كانت تسمى بالمعارضة العراقية بافرادها المعدودون فكانوا غيرقادرين على فعل شئ على ارض الواقع وهؤلاء احتفظوا بماء وجوههم وفضلوا التضحية بوظائفهم ومصادر معيشتهم وقوت اطفالهم على عدم الانخراط فى تنظيمات حزب البعث و الجيش الشعبى وفضل هؤلاء الاختفاء اما خلف الجبال العالية او الهرب الى ايران وسوريا وتمكن البعض من الوصل الى بعض الدول الاوروبية الى جيكوسلوفاكيا، بلغاريا ،رومانيا ،المجر وروسيا هنا لابد من سؤال هل كان الجيش الشعبى افراده ومقاتلوه من العراقين ام انهم كانوا من جنسيات اخرى؟ هنا لابد من قول الحقيقة البتارة فقد كان كل افراد الجيش الشعبى عراقيون اصلاء وشرفاء من كل الشعب العراقى الابى والمناضل والشريف اضافة الى افراد من تنظيمات حزب البعث فى سوريا ،مصر ،اليمن ،السودان ولم يكن لهؤلاء وزن قتالى يذكر امام قدرة العراقين الابطال المستبسلون عن شرف نسائه وارضه وشعبه وقد وقفوا سدا منيعا ومساندا لجيش العراق الباسل ضد العدوان والاطماع الايرانية المستمرة فى ارض العراق وخيراته ولحد الان رغم رحيل البعث واختلاف السلطة لصالح هؤلاء ووجود عملاء اصلين من الدرجة الاولى فى الحكومة العراقية وهذا مايصرح به اعضاء البرلمان العراقى انسفهم وهذه حقيقة لايمكن اخفائها رغم انها قد تجرح البعض ويرفضها الاخر قولا وتفصيلا ولكنه لايمكن اخفائها مهما يكن ولست هنا بصدد التهجم على اى احد ولا على هذا اوذاك بقدر ما هو هذا رد قاسى وبالاسلوب التى يستحقها هذا البعض ، فمثلما كان حزب البعث منتشرا فى كل مدينة وقرية وكل مدرسة ومعمل وحقل عراقية كان الجيش الشعبى منتشرا معه ايضا ونحن جميعا عشنا هذا الواقع فالبعث والجيش الشعبى كانا حالة عراقية على مدى سنوات طوال وليس لاشهر ولايمكن انكارها ابدا ، اعود لاقول لهذا البعض الذى هرب بنفسه وجسده من العراق ولكن ستبقى الحقيقة تلاحقه اينما هو واينما سيكون فمن يصف كل البعثين بالسفلة فهو سافل وهو منحط وهو الذى تنطبق عليه احقر واوطئ النعوت وانا اكتفى بهذا الرد عليه و احتفظ هنا على عدم ترديد لتلك الالفاظ المنحطة التى نعت بها هذا البعض الواطئ الاخلاق ومابرح يوجهها الى الالوف المؤلفة اللذين كانوا ضمن تنظيمات الجيش الشعبى وحزب البعث وذلك احتراما وتقديرا عميقا للقراء الكرام واحتراما لمشاعرهم واحتراما لكل اللذين يدافعون عن الحقائق فى كل الاوقات وكل الظروف. فهل ان كل البعثين كانوا ولايزالون غير شرفاء وهل كل اللذين كانوا ضمن تنظيمات الجيش الشعبى غير شرفاء؟ فهل يتصور هذا البعض انه هو شريف ويحمل الشرف والوطنية فى نفسه المريضة ؟ فالذى يطلق تلك النعوت الناقصة انه هو ناقص للشرف والغيرة والمبادئ وليس كل اللذين شاركوا فى الجيش الشعبى وكانوا منتمين الى صفوف البعث سواء بمحض ارادتهم وكامل قناعتهم من عدمها ،فهذا الكلام يدل انه بنفسه ليس شريفا لانه هو خائن للوطن وجبان وناقص للشرف ولايحمل اى مبدآ وانما هو مخرب فكل جبان وناقص للشرف يصف غيره بما يشعر به ولذلك اقول (ان كل اناء ينضح بما فيه) ومن كان بيته من زجاج لايرمى بيوت الاخرين بحجر،اقول لهذا المنحط والهارب حتى من قول الحقيقة، البعث الان ليس فى السلطة وليس هناك جيش للشعبى فلماذا لايزال هاربا الى ماوراء الحدود وخلف البحار والمحيطات، لماذا لايعود الى حضن الوطن ليصبح شريفا وليكستب قليلا من الشرف المفقود لديه ليشارك ابنائه الابطال الشجعان البناء والعمران الذى احدث اسياده الامريكان والبريطانين من خراب ودمار فى كل بقعة فى بلده ووطنه ،فالى متى الخيانة والاعتداء على كرامة كل ابناء الشعب ، فمن يحمل الشرف لايعتدى على غيره ابدا وانما الناقصون للشرف واللذين لايملكون المبادئ هم وحدهم يفعلونها، لذلك اقول فى نهاية هذه المقالة من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر.
مع التحية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي تأمله تركيا من تقدم المعارضة في سوريا؟


.. مشاهد جوية تظهر دمارا في بلدة المطلة على الحدود اللبنانية




.. مجزرة بقصف إسرائيلي على تجمع للنازحين جنوب غزة


.. طفلة خائفة تصرخ: وينك يابا.. بعدما أضاعت عائلتها على طريق ال




.. البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارن