الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات حقوق الإنسان تقدم الحكومة للمحاكم

عباس النوري

2008 / 9 / 29
المجتمع المدني


أن المهجرين والمهاجرين عاشوا وما زالوا يعيشون أسوء الأوضاع وفي بلدان كثيرة من العالم، ولكن الحكومة لا تلتفت إليهم إلا المحاولات من الضغط على بعض الدول الأوروبية لعد منح اللاجئين العراقيين حق اللجوء…ولكي يبين المالكي أن حكومته قادرة من القيام بمهامها فقد هيأت الأجواء لنقل العديد من العراقيين من خارج العراق بطائرته الخاصة أو في سيارات.

لكن لم نسمع أي تحرك باتجاه الآلاف العراقيين في باكستان وأفغانستان وإيران..وبلدان كثيرة لم نسمع أخبار اللاجئين العراقيين…ولم تفتح الحكومة ملف 4000 عراقي غرق عند هجرتهم لاستراليا, ويقول الدكتور عقيل الخضري: (رئيس المركز العراقي لحقوق الإنسان)

باكستان المحطة الأخيرة لعملنا في المنفى .. وقبلها لم يمنعنا خوف ولم يثنينا الكلل للمطالبة بالحقوق الأساسية للإنسان العراقي ..داخل العراق ، وخارج العراق ، حيث تشتت آلاف العراقيين وقد تفتت أحلامهم بالأمن والاستقرار بعيدا عن خيمية وطن .

ولا أنكر ان خيمة الوطن اليوم قد عصرت العراقي بأحلامه ومستقبله وحياته في مساحة كارثية مغلقة بزوايا دموية .

كنا قد طوعنا التحرك بتجربة ذاتية ، لتتاح لنا الوسائل الممكنة للإحتجاج عما ينتهك حرمة الحقوق الأساسية للمواطن العراقي ..داخل الوطن ، وفي كردستان ، حيث تمتعت المنطقة بالإدارة المحلية منذ إنتفاضة آذار 1991، فاتجه إليها آلاف العراقيين كما يحدث اليوم .


لم نجامل إستقرارنا المشتت لحساب الصمت على حالات مؤلمة وقاسية في المعاناة ..لم نعمل لحساب جهة ، ولم يمولنا طرف أو تحركنا دائرة .

في ايران لاجئون ، طالبنا بالإلتفات الى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،وتوفير الحماية للمهاجرين غير السياسيين ،وعدم انتهاك حقوق اللإجي العراقي وابعاده .. بعيدا عن مراعاة وضعنا المهزوز دون سند قانوني .

باكستان المحطة القاسية ، و التي حوصرت فيها مئات العوائل العراقية ، بالغربة ، والعوز ، واللامبالاة من قبل المفوضية العليا لشؤون اللإجئين ، والسفارات العربية ؟ وجهات دولية كنا قد حسبنا اهتماماتها إنسانية لتعبر عن هويتها كما هي معلنة ؟ وضغوط السفارة العراقية التي أجبرت بكل الوسائل غير الطبيعية اللإجئين لطرق أبوابها .

تشرف فريقنا بتبني مبادرة متواضعة بإقامة مخيم صغير للعراقيين .. والصمود وحيدا امام الضغوط .. وبإحتجاج مدوي تكبل خلاله الأطفال والنساء والشباب بالقيود ، و رموز النير والإستعباد والتظاهر الحضاري أمام مبنى الأمم المتحدة في إسلام آباد .. لنعبر بكل وضوح غير مسيس أن ماساتنا خرجت من تحت عباءة الأمم المتحدة .. التي منحتنا الخزي والعوز بدل ظل الحماية .

واجهضت دوائر الأمم المتحدة احتجاجنا السلمي .. واعتقلنا الشرطة الباكستانية ، وفي اليوم التالي احتج بقية اللاجئون الأجانب على طريقة معاملتنا فشاركونا الإعتقال ، عراقيون جدد .. ايرانيون ..صوماليون ، ارتيريون ، افغان ..كما شاركوننا الألم والأسى لمنظرالجيش الباكستاني وهو يدك خيم المخيم ، قبالة مبنى المفوضية العليا لشؤون اللإجئين في إسلام آباد ، وتدمير المخيم و ادوات الطبخ التي جاهدنا لتوفيرها ..ونتذكر مواقف المفوضية بقطع صنابير المياه عنا .. وكذلك السفارات العربية القريبة . والمنظمات الحقوقية التي فضلت ان تركن بالهامش عمليا وتتصدر الطابور لتلقى المساعدات المالية .

ما يحث اليوم هو الأصعب والأقسى والأعنف والأشد دموية .. كما أن حياة الإنسان العراقي وحقوقه الأساسية وكرامته تسحق يوميا بجزمة جنود الإحتلال .. وفي الوقت الذي نؤكد بإستمرار رسالتنا الداعية الى تكريس روح المحبة واحترام الحقوق ، والتطلع الى عراق يزدهر بالأمن والأخاء ..نبين أن مؤسسات المجتمع المدني ليست بحاجة الى إجازة وترخيص عمل للدعوة الى المحبة واحترام الحقوق والمطالبة بها ، والدفاع عنها لكل العراقيين .. والتي فرضها القانون الطبيعي وأقرتها القوانين الموضوعة .

الذي أود قوله لو أن المنظمات العراقية المعنية بحقوق الإنسان توحد جهودها وطالبة الحكومة العراقية بالتعجل للنظر في مأساة اللاجئين العراقيين الذين هم في أمس الحاجة لأبسط المستلزمات عوض التطبيل لجهودها بإرجاع اللاجئين ووضع الغطاء على الكم الكبير من العراقيين المهجرين والمهاجرين دون ذكرهم.
أن هذه المنظمات تقدم الحكومة لمحكمة العدل الدولية، لكونها مقصرة بحق اللاجئين العراقيين. ولكن هناك مسألة مهمة أن العديد من هذه المنظمات مرتبطة بأحزاب ذات علاقة بالحكومة ولا يمكنها خوض هذه المعركة.

لقد تحدثت مع الدكتور عقيل الخضري عبر الانترنيت والهاتف لتوصل لحل وكان مقترحه إجبار الحكومة من خلال المحاكم…وأن منظمة واحدة ذات إمكانيات ذاتية لا تفي بالغرض لذلك دعوتي لجميع منظمات حقوق الإنسان العراقي توحيد كلمتهم والتجمع ضمن كتلة تنظيمية ولو لفترة مؤقتة للضغط بالاتجاه الصحيح والسليم …ألا وهو التوصل لإجبار الحكومة لعمل أمراً على أرض الواقع وليس التظاهر بأنها تتعامل مع قضية اللاجئين باهتمام. وبعد أن تتعرف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان هذا الترابط والتشبيك بين منظمات حقوق الإنسان العراقية سيكون لها اهتمام ذات صدى وتأثير.

وعلى هذه المنظمات أن لا تنسى أو تتناسى أوضاع الكرد الفيليين في إيران أو باكستان أو الهند أو أفغانستان…أو غيرها من دول…ولا تصب جهودها فقط على الذين هربوا نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في العراق بعد عام 2003.

العراقي عراقي حتى لو أبعد قسراً أو ترك الوطن رغبةً …فلا يمكن حرمانه من حقوقه كمواطن عراقي.

للتوقيع على رفع دعوى لمطالبة الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية باتجاه الوضع المؤلم للعراقيين في سوريا والأردن ومصر ولبنان والهند وباكستان


[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع