الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحجاب والهويه والارهاب !

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 10 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن لسنا ضد الحجاب والتحجب وكما يعتقد بعض المغفلين والمستجدين في السياسه والاسلام السياسي , نحن ضد استخدام الرموز الدينيه في الارهاب وارهاب الاخرين وقتلهم وتهديهم وكما يحصل الان في العراق , ولدينا الشهود والشواهد وصور وافلام موثقه لعمليات اجبار من غير المسلمين على ارتداء الحجاب والزي الاسلامي في الموصل والبصرة ومدن عراقيه اخرى !!! .
وفي فلسطين هناك تهديدات للمذيعات بقتلهن اذا لم يتمسكن بالثوابت الاسلاميه ومنها الحجاب ! وامثله لا تعد ولا تحصى عن عمليات استغلال الحجاب في الارهاب والقتل , وهذا ما سوف نقف ضده ونفضح المجرمين وكل من يؤيد ويساند هذا الارهاب الديني , ونحن لسنا دعاة الشهرة والتشهير واطلاق الرسائل ! العالم كله بدا يعرف من هو ارهابي ويستخدم الدين للقتل والاغتصاب للاخر على انه كافر ومن يذبح , ومن تفجر نفسها وهي مرتدية الحجاب لقتل الابرياء والاطفال لكي تذهب الى الجنه ! ولا نعرف ان كان هناك غلمان ورجال بانتظار المجاهدات الانتحاريات . . .

اليوم بدات اغلب دول العالم تنظر الى الاسلام على انه - الاخر - , بسبب هذه التفجيرات واختطاف الابرياء والسواح والقتل باسم الاسلام واتباع الزرقاوي وبن لادن ومن لف لفهم من شيوخ مجرمي السعوديه الوهابيه , واتباع القاتل والمجرم الرفيق مقتدى وزمرته من العصابات وقطاع الطرق , وصولا الى تلك الفتاوى التي نسمعها يوميا من الاسلاميين !! اذن ماذا يدل كل هذا ? هل تريدونا ان نسكت ونغض الطرف والعين عن هذا الاجرام والقتل باسم الله الذي لا نعرف هذا من هو ? واين يسكن هذا الاله الذي يدعو الى الذبح والقتل والاغتصاب ? ! ,,.

رؤيه من الطرف الاخر
..........................
مثلا نظرة العلماني اينما تواجد في الشرق او الغرب للدين الاسلامي بانه حاله , يجب احتوائها او نبذها .
فعملية فصل الدين عن المؤسسات الحكوميه والسياسيه سبقت العالم العربي والاسلامي , لا سيما في العالم الغربي مما شهد تفكيكا منظما للدين كمؤسسه بحد ذاتها .

مع ظهور بوادر ضعيفه لفصل التجربه الدينيه عن المؤسسات في الدول الاسلاميه ! الا انها لم تنجح ذلك النجاح المطلوب وكما حصل في الغرب المسيحي .
ان تحول الدين وعقيدته بيد اشخاص مسلمين وفي السلطه احيانا , وتلك النتائج الخطيرة في تفسير النصوص الدينيه والايات القرانيه ! تعتبر سابقة خطيره لاسلمة المجتمعات وتحولها في النهايه الى ثيوقراطات صغيرة داخل الدوله الواحده , مما يؤدي ايضا الى تفكك المؤسسات الحكوميه وبما فيها الدساتير والقوانين والضوابط الاخرى في النظام الحكومي للدوله .

في النهايه سوف لا نعرف ما هو شرعي او غير شرعي في الاسلام ! كفتوة منع الزلابيه وارضاع الكبير وغيرها من الفتاوى المضحكه والمبكيه في نفس الوقت . وكذلك من يملك القوة ! في اصدار الفتاوى واعلان الجهاد !!! .

من يفسر الاسلام اليوم هم دعاة دين من السياسيين والمنظمات الثقافيه وليست الجهات او المؤسسه الدينيه ! .
الاسلام يعاني منذ نشوئه الى فقدان المرجعيه والمؤسسه الدينيه والمصدر . كل من يفسر الاسلام على طريقته الخاصه , وهذه بحد ذاتها تعتبر مشكله كبيره للاسلام .
هناك بن لادن يمثل الاسلام ويفسر الاسلام ! والنظام في ايران يفسر الاسلام على طريقة ولاية الفقيه والملالي والمهدي المختفي ! والسعوديه الوهابيه لديها تفسيرها الخاص ايضا للاسلام ! ونظام وحركة طالبان المتخلفه لديها طريقه اخرى ! وباكستان واندونيسيا وليبيا ومصر و و و واخيرا الزرقاوي يذبح الانسان الذي خلقه الله عز وجل بالسكين وفوق راسه مكتوب - بسم الله الرحمن الرحيم - اي الذبح الحلال !!! .

مفارقات كلاميه
.....................
اما الجواب الجاهز والمعلب لكل مسلم حينما يسال عن هذا الارهاب , او حدث ما , او تفجير ما , او نظام ما , او حركه اسلاميه ما , في الدول الاسلاميه او العربيه او في اي مكان يقطن المسلم في العالم , سوف يرد ويقول وبكل بساطه / هؤلاء او هذا او تلك / لا يمثلون الاسلام ! وذات مره قال احد اتباع مذهب اسلامي معين - بان جميع الدول الاسلاميه والعربيه لا يمثلون الاسلام - اذا هنا لا وجود للاسلام وحسب ما يقولون .
لو عرف العالم من يمثل الاسلام , وهناك مرجعيه حقيقيه ومؤسسه دينيه اسلاميه , نعتقد ان الكثير والعديد من مشاكل الاسلام مع العالم ستحل , او على الاقل تجد هناك من تحاوره وتفتح معه الحوار ! وليس كما اراد ملك السعوديه ان يفتح حوارا مع الاديان الاخرى ! وهو ونظامه الارهابي الوهابي لا يسمح حتى بدخول كتاب ديني للاديان الاخرى الى السعوديه , ويسمح ببناء اماكن العباده للاخرين ! ياتي ويريد حوار الاديان والثقافات وهو من اجرم بحق الاديان الاخرى ! وهذا اكبر دليل على هشاشة ما يرتكزون اليه ويقبعون تحته .

هل الحجاب يمثل الهويه الاسلاميه ?
..............................................
ان التاكيد على امور مدنيه وشخصيه وحياتيه بانها جزء من العقيده الاسلاميه ! هي كذلك الاخرى تعتبر من اشد المعوقات لتطور الاسلام وتعايشه واندماجه مع المجتمعات العصريه .
ان اطلاق اللحه ولبس الجبه والعمامه والحجاب والصلاة في الساحات واماكن العمل والمدارس والمطالبه بغذاء خاص اسلامي وغيرها من الامور التي يعتقدون بانها تمثل الهويه الاسلاميه , يؤكدون للعالم ومن حولهم انهم افضل منهم واكثر ايمانا والتزاما بالدين !!! .
وبالمقابل ذلك ينظر من غير المسلم اليهم بنظرة احتقار واذلال وخاصة الان المراة التي تلبس الحجاب والزي الخاص الاسلامي ! مرة اخرى نقول نحن لا ننظر هكذا ! هناك في العالم من ينظر هكذا الان بعد الاحداث الرهيبه التي ارتكبت من قبل الاسلاميين المتطرفين وغيرهم من المجرمين .

الاخطر من ذلك وهذا وذاك في الانسان المسلم هو انتقاله من الهويه الاسلاميه المتعارف عليها ! الى الهويه - الاسلامويه - الغريبة الاطوار والتصرفات والفكر ! .
الانظمه العلمانيه والديمقراطيه تتحدث عن الحجاب بانه نوع من اضطهاد المراة والوصايا عليها وتخلفها وضعفها , ورفض القيم الديمقراطيه والتطرف والارهاب ورفض الحداثه .

حتى في العالم الاسلامي يحدث هذا الشيئ وكما جرى في تركيا والكل يعرف لديها الان حكومه اسلاميه ونظام علماني , تم منع اعطاء ودخول للطالبات وامهاتن لقاعة توزيع الشهادات الدراسيه للمحجبات واعطائهن شهادة التخرج وهذا حدث في مدينة - ارزوروم التركيه - ! .

هذا الصراع سوف يطول ويكبر ما دام هناك رؤيه غير واضحه ومفهومه من المرجعيات الدينيه لكي تتوحد حول المسائل والمشاكل التي تثار ومن بينها الحجاب ! وهل هو ضرورة دينيه في كل مكان وزمان ! وكما يقولون بان الدين هو لكل مكان وزمان ولا يمكن ان نخرج عن ما يتم تفسيره من قبل البشر !!! .

قضيه غير محسومه
......................
هناك من ينظر في المجتمعات سواء كانت غربيه او شرقيه بان الحجاب هو رمز للحركات الاسلاميه المتطرفه ولتقويض اركان العلمانيه وتحديا للانظمه الدستوريه والهجوم عليها .
ومن جهة اخرى ترى تناقضا واضحا في السياسات الدوليه حول الحجاب , نرى مثلا في فرنسا العلمانيه لا يحظر في الجامعات ويمنع فقط في المدارس الحكوميه التابعه للدوله ! .
اما في تركيا وهو البلد المسلم , يحظر الحجاب داخل الجامعات ! .
اذن هذا الجدل كما قلنا سوف يستمر الى ما لا نهايه بسبب الرؤيه غير الموضوعيه لهذا الموضوع او غيره ! وان عدم طرح هذه المشكله ومناقشتها بين الدوله ومن يمثل الدين , لانها اصبحت حاله ملحه وماسه لكي تطرح للنقاش لوجود اطراف مؤيده للعلمانيه بشكل واسع وكبير واطراف اخرى تريد الرجوع الى الشريعه والفرائض الاسلاميه واصول الدين ! .

نعتقد ان ظاهرة وموضة الحجاب التي انتشرت انتشارا واسعا في بداية الثمانينات كما قلنا سابقا وفي الحلقه الاولى , والموجه الثانيه لهذا الانتشار جاءت بعد احداث 11 ايلول والحرب على المتطرفين والاسلاميين والقاعده وما شابه ذلك , وهذه الموجات ارتبطت بالصحوات الدينيه المتطرفه في العالم العربي والاسلامي والجاليات المسلمه في العالم الغربي المسيحي .
هناك فريق يرى كذلك ان الحجاب والخمار هو جزء من الفريضه الاسلاميه وثوابت الشريعه ! ومن يرى ايضا بعدم وجود فرض اسلامي ! بل تعد هذه الحاله من حرية الانسان واخلاقه ! ومن تريد الحجب ان تتحجب ومن لم تشا لها خيارها .

فرض الحجاب بالقوة والتهديد بالقتل !
............................................
تطرقنا الى هذا الموضوع بحلقتين وكانت الغايه منها باننا لسنا ولن نكن ضد الحجاب والتحجب , لاننا نعتبر هذا العمل شخصي وثوابت من حقوق الانسان وكرامته , ونقلنا ما يقال حول الحجاب والخمار واستخدامه دينيا وارهاب الاخرين وتهديدهم وهذا ما لا نقبله ونحاربه .
اعتبرنا هذا الموضوع خطيرا بسبب ما حدث في العراق وغير العراق ومن عمليات فرضه على غير المسلمين هو وامور اخرى , هناك العشرات والمئات من الذين قتلوا في العراق باسم الدين والتطرف الديني , والحجاب كان احد الاسباب للعديد من النساء غير المسلمات في العراق .

هذا الدور الخبيث والارهابي الذي تقوم به بعض الجهات الاسلاميه من السنه والشيعه تجاه المسيحيين واتباع الديانات الاخرى هو منافي للقيم السماويه والاخلاقيه ! وهي حالات عنصريه وفاشيه ونازيه وطائفيه لكل من يقوم باضطهاد الاخر باسم الدين الذي سوف يصبح مشكوكا به اذا ما جرت هذه الاعمال الاجراميه تحت غطاء الدين والمحرمات والحلال والحرام لغير المسلمين .

نقول اذا اعتبروا الحجاب وغير الحجاب جزء من ثوابت الدين الاسلامي وكذلك جزء من العقيده للمسلم ! فهذا لا يمكن ان يطبق على غير المسلم من الديانات الاخرى ! الله لا يجبر من يعبده , ان يصبح عبدا له كالعبيد لكي ينتقم منه ويذله اذا ما لم يلبس الملابس الخاصه او يصلي او يصوم ! هناك كما يقال الحساب في الاخرة والله وحده هو له الحق في محاسبة الاخرين وليس زيد او عبيد .

حرية الاعتقاد والتدين هي امور شخصيه ولا يمكن ان تفرض بالقوه وتحت التهديد بالسلاح والقتل والتهجير كما حصل عبر التاريخ والاستعمار باسم الغزوات والفتوحات الاسلاميه وما يحدث اليوم من هذه العمليات الاجراميه في العراق باسم الدين .

نعيش اليوم في عصر العولمه ودولة مدنيه وحديثه , وليس في عصر الخلافه والدوله الدينيه يحكمها رجال الدين او وعاظ وفقهاء , وكما نراهم اليوم , البعض منهم يدمرون البلدان , كامثال القرضاوي الدجال , ورئيس جامعة الازهر حينما يقول / بان من لا تؤمن بالحجاب تعد خارجه على الدين ! / , وكذلك بعض من فقهاء الدم والمتعطشين للدماء كشيوخ السعوديه الوهابيه من الذين افتوا بارسال المجرمين والساقطين والارهابيين الى العراق لقتل الابرياء .

هل هذا هو دين قرضاوي الذي يدعوا الى قتل العراقيين ? ومهاجمته حتى للاسلام الشيعي ! ووصفهم بابشع الالفاظ والكلمات النابيه والرذيله ? , كما ان هناك مواقع على الانترنيت اذهبوا اليها وسوف تجدون من الغرائب والعجائب لتلك الرسومات والالفاظ والكلمات التي تخرج من افواه تدعي بانها مسلمه وهي تهاجم نفسها اي الشيعي يهاجم السني والسني يهاجم الشيعي !! اذا كان الحال هكذا فيما بينهم وكمسلمين !!! فكيف سيكون الحال مع اتباع الديانات الاخرى غير المسلمه ! .

اليوم اصبح هناك تخوفا حقيقيا لدى كل عراقي في العراق من وصول الاسلاميين وهذه الجماعه المتخلفه والمتطرفه من الشيعه الايرانيه والسنه السعوديه الى حكم العراق وتحويله الى نظام ثيوقراطي همجي متخلف ورجعي .

كيف لا نستغرب حينما يصف البعض بان جسم المراة كله - عورة - وعليها ان تلبس الزي الخاص الاسلامي والا مصيرها القتل والتهميش والاضطهاد ! بالرغم من انها مهمشه ومضطهده اصلا ! وتساوي نصف الرجل , وناقصات عقل ودين , ولكيدهن عظيم , وتقطع الصلاة حالها كحال الكلب الاسود والخنزير , وعشرات الامثله الاخرى التي تحط من قيمة المراة , التي هي افضل من الرجل في جميع الاديان الاخرى , كما كرمها الله , ونراها في الدول التي تحترم المراة اولا بانها اصبحت - ملكة - ورئيسه - ورئيسة وزراء - ونائب الرئيس - وجميع الوظائف الاخرى تمارسها المراة , باستثناء الدول الرجعيه والمتخلفه .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال




.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |