الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيحية والمشاركة المجتمعية

نشأت المصري

2008 / 10 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد قام أحد السادة أمناء الخدمة المستنيرين في إحدى الكنائس بعمل يوم لمناقشة موضوع المشاركة المجتمعية ومعوقات هذه المشاركة لأقباط مصر في كافة الأنشطة والمجالات الحياتية
وكان مقدمة الإجماع كما يلي:
نظراً لظروف الفتن الطائفية والمشاكل المجتمعية والتي أخطرها البطالة, و لخوف الكنيسة على أبنائها , و للتطور المذهل في وسائل الإعلام المرئي والمسموع وشبكات الانترنت , والتي ساهمت في نشر الأفكار التطرفية وأخبار الحوادث الطائفية والإرهابية ,, هذه الأسباب مجتمعة أو منفردة أثرت سلباً على العلاقات المجتمعية بين عناصر المجتمع في مصر مما أدى إلى توالد الخوف بين أبناء الكنيسة, الذي ترتب عليه انعزال المسيحيين داخل الكنائس وخلق نوع من التقوقع الكنسي ,فانقسم المجتمع المصري إلى:
1- أغلبية غير مسيحية, وتمثل حوالي 90% من تعداد السكان في مصر, ومنهم المتطرفين ومنهم أيضاً المعتدلين وأصحاب المبادئ السامية.
2- أكبر أقلية دينية في مصر وهي المسيحية وتنقسم بدورها إلى الأتي:
 مسيحيون فضلوا إنكار المسيح في حياتهم هروباً من التمييز العنصري الديني في مصر, وفضلوا الانخراط في المجتمع بكل صور التسيب , و بأبشع أنواع الخطية , وأسهل الطرق في الحصول على المال والسطوة المجتمعية, وهؤلاء ليسوا هم صورة المسيح داخل المجتمع , بل بسببهم يجدف على أسم المسيح.
 مسيحيون بعيدين عن الكنيسة ولا يشغلهم أمر الكنيسة ولا سياستها, وربما منهم المتدينين,يعتبرون أنفسهم معتدلين لا يشغلهم غير حياتهم الخاصة ومصدر رزقهم.
 مسيحيون دائمي التواجد في الكنيسة, وهؤلاء ينقسموا إلى:
• مسيحيون يفضلون الهرب داخل الكنائس خوفاً من المشاركة المجتمعية ,تدينهم مريض يستغلون الكنيسة في سد إعوازهم الحياتية, بل مستغلين تواجدهم في الكنيسة في ممارسات غير أخلاقية, لا يمكنهم أجرائها خارج الكنيسة خوفاً من المجتمع المحيط بهم, وهؤلاء أيضاً عبء على الكنيسة والخدمة ومع الأسف الشديد هم أصبحوا في الوقت الحالي ليسوا بقليل, و أيضاً لا يمكن أن يكونوا سفراء للمسيح داخل المجتمع, و يطلق عليهم يهوذات العصر الحديث.
• مسيحيون يفضلون التواجد في الكنيسة هرباً من المجتمع , ولكنهم متدينون تدين حقيقي , وهؤلاء هم القطيع الصغير وهم سفراء المسيح ,, والمطلوب منهم أن يكونوا ملح الأرض ,, ونور للعالم ,, حتى يرى العالم أعمالهم الصالحة فيمجدوا أباهم الذي في السماوات,, وهذا من خلال المشاركة المجتمعية وليس الاختلاط بأهل العالم.
وقد تم عمل استطلاع رأي للخدام والخادمات وفصل إعداد الخدمة لخدمة يوم الجمعة مساء بالكنيسة عن أسباب الانعزالية وعدم المشاركة المجتمعية ,, وتقريباً كانت أغلب الأصوات والأبحاث المقدمة من بعض أبناء الخدمة في فصل إعداد الخدمة, أوضحت أن السبب الرئيس لهذه العزلة هو: " الخوف من المجتمع".
نتيجة هذه العزلة المجتمعية تلاحظ الأتي:
1- نقص التواجد المسيحي في جميع الخدمات الحكومية للمجتمع من0% إلى 2% حسب المكان ,, وأهمها نوادي وزارة الشباب والرياضة , المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج ,,, الأحزاب والمشاركة السياسية ,,, نوادي الطلائع واكتشاف المواهب الفنية في كافة أنواع الفنون, وهذا وبالرغم عن أن دعم هذه المؤسسات من حصيلة الضرائب والتي يساهم بها المسيحيين بقدر عددهم في المجتمع, بالإضافة إلى المدن الجامعية في الجامعات ,, والأنشطة الجامعية ,, وخدمات رعاية الطلاب.
2- تقوقع المسيحيين داخل الجامعة في ظاهرة يطلق عليها "CH"
3- تواجد الشباب المسيحي داخل الكنائس أدى إلى انتشار الأنشطة والخدمات الجانبية على حساب الافتقاد والصلاة الطاهرة النقية ,, مما قد جعل الكنائس كأنها غير مخصصة للصلاة.
4- انتشار نوع من الشباب العاطل داخل الكنائس, الذي أهمل خوض سوق العمل خوفاً من المجتمع, أو طلاب علم أهملوا دراستهم بحجة الخدمة داخل الكنائس,,متخذين الطريق السهل يريدون استغلال الكنيسة مادياً لنشاط يقومون به أو في ترشيح لخدمة معينة,, أو وظيفة داخل الكنيسة أو عند أحد الأثرياء المسيحيين ,, أو وساطة للترشيح لخدمة الكهنوت هرباً من البطالة ,, ناسين أن الشخص الذي يفشل في المشاركة المجتمعية وسوق العمل ليكون سفيراً للمسيح خارج وداخل الكنيسة لا يستطيع النجاح في حقل الكهنوت, يقول معلمنا بولس الرسول حاجاتي وحاجات الآخرين خدمتها هاتان اليدان, أي أنه كان يعمل لسد عوزه وعوز الفقراء في الكنيسة
5- مساهمة الكنيسة في انتشار ظاهرة عدم المشاركة المجتمعية بصورة مقصودة أو غير مقصودة ,, بأن جعلت الأنشطة الشبابية داخل الكنائس ,, وجعلت النادي والكافتريا والمستشفيات ( بالرغم عن أنها باهظة التكاليف على المريض ) ودكاكين البقالة والمكتبات والملابس والخبز وجميع متطلبات الحياة داخل الكنائس والأديرة,, وغيرها من الأنشطة الحديثة وكأن الكنيسة تريد أن تكون مجتمع مغلق على ذاته.
6- عدم مقدرة كثير من المسيحيين المتدينين من التكيف مع غير المسيحيين داخل المجتمع,, ملقين كل أخطائهم على شماعة الاضطهاد والتمييز الديني.
7- تواجد الفتيان والفتيات داخل الكنائس بعدد كبير من الساعات في اليوم الواحد ,, أوجد نوع من أنواع عدم التعاون الأسري في نطاق الأسرة والتي هي نواة المجتمع, ووحدة بناءه.
8- الفقر والحاجة الناتج عن عدم انخراط الشباب في أسواق العمل.
9- انتشار ظاهرة الغش في اختبارات الأنشطة الكنيسة, والسرقة وأشياء مرزولة كثيرة داخل المجتمع الكنسي, وأبناء وبنات الكنيسة,مع غياب المنافسة الحقيقة .

وغيرها من المشاكل الكثيرة الناتجة عن عدم المشاركة المجتمعية, والتقوقع الكنسي.
وعليه قرر خدام وخادمات وأمناء خدمات التربية الكنسية في كنيسة ========== مناقشة موضوع
المسيحية والمشاركة المجتمعية
في ثلاث محاور رئيسية:
يسوع المســـــيح مواطن صالح ـ المســـــيحي والتعاون الأســري ـ المسيحي والمشاركة المجتمعية.
نطلب من ربنا يسوع المسيح أن يجعل من هذا الموضوع بركة لكثيرين ويأتي بالثمار المرجوة بصلوات آباء الكنيسة

ولربنا المجد دائماً أمين
وكانت نتائج هذا اليوم أوضحت أن لا يقل عن 90% من الحاضرين يخافون المجتمع الخارجي بكل ما به من مسلمين معتدلين وآخرون متطرفون , ولكنهم في نفس الوقت يرغبون وبشدة في مشاركة الوطن بكل ما عندهم من إمكانيات وطاقات , وقد شعر الحضور بسلبية عدم المشاركة والقوقعة الكنسية , لأنهم يعانون من هذه السلبيات من خلال تواجدهم في اجتماعات الكنيسة,
هذه خطوة على طريق المواطنة من قلب كنيسة قبطية أرثوذكسية ليتنا نجدها في قلب الجوامع الإسلامية المصرية ,, حتى يرجع المصرين لمصر مسلمين وأقباط, ضد تيارات الانشقاق والتفرق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah