الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدام الدين في غير مكانه .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين والتدين علاقه ما بين الانسان وخالقه , اي الله في المفهوم التقليدي المتعارف عليه , اما من خارج الاديان السماويه كذلك هي علاقه مابين ذلك الانسان وما قد اتخذه رمزا له ليعبده .
في الحاله الاولى تعتبر رابطه روحيه وسريه ومطالب رحمه وخلاص وتعبد وخشوع ومحبه مع الله لنيل السعاده والعيش الكريم والبركات والغفران وطلب الخير للاخرين .
اما ان كانت هذه العلاقه مع الله تحت مسميات الدين و التدين والايمان ومطالب لكي ينتقم الله من الاخرين وينزل بهم شرا ونارا وعقابا ! نعتقد هذا مخالف لتعاليم الخالق الذي خلق البشر والكون من اجل الحفاظ عليهم لا الانتقام والتفرقه بين مجموعات بشريه واخرى في اطار وصفات ومقولات وكلام , جاءت من صنع الانسان العادي لتخويفه وارهابه لاجل ان ينظم الى ما هو يؤمن ويعتقد انها صحيحه .

جميع المؤمنين يعتقدون ويقولون , بان الله تم معرفته او عرف بالعقل , اي لا بالرؤيه المباشره والمعرفه الشخصيه واللمس كباقي انبياء الله .
بمعنى - تم معرفة وجود الله من قبل المؤمنين من خلال علامات وشواهد وظهورات منها , تجلي الله في جبل وشجره ونار , او شخص مرسل من الله ذاته .

نحن نعتقد ولسنا بذلك الايمان والتدين والعلم اللاهوتي الساطع , بان الله هو سلام ومحبه ويرعى الجميع ويحبهم ولا فرق بينهم ولا يريد لهم الشر او يعاقبهم او ينتقم منهم , بمجرد ان ياتي انسان يدعي انه على دين الحق والايمان والتدين , ويقف داخل مكان او دار مخصص لعبادة الله وطاهر وينادي باعلى صوته ويخاطب الخالق ويطلب منه بان - يقتل - ينتقم - وغير ذلك من الدعوات الباطله الشيطانيه .

ان محبة الله للبشر وجدت منذ ان خلق الله ادم وحواء والى هذه اللحظه , بعكس ما يتصوره البعض من هؤلاء المتسترين تحت غطاء الدين والتدين , بان الله هو المنتقم والماكر وينزل القصاص والعقاب على الكفار وغير المؤمنين والملحدين بمجرد ان يطلب منه من قبل هؤلاء الدجالين والمنافقين والشياطين .
ان الطلب باسم الدين وفي بيوت الله بانزال العقاب والقصاص والى قتل الاخرين والتخلص منهم هي جريمه لا تختلف عن الذي يدعو ويساعد ويساند الى القتل والارهاب والجريمه والترويج للعنف .

ربط الدين بكل صغيره وكبيره
.................................
لايمكن ان يقحم الدين بكل حاله مدنيه سواء كانت صغيره ام كبيره ! كما نشاهد ونرى بان هناك فتاوى بالجمله منذ القدم , ولكن فتاوى اليوم مختلفه تماما عن سابقاتها , فتاوى اليوم لا يمكن ان تكون لها علاقه بالدين ومطالب الله من البشر ! اذ لا يمكن ان ينزل دين ما الى هذا المستوى وان يتدخل بكل شئ ! وهذا الامر غير طبيعي ومقبول .
الدين كما قلنا هي علاقه روحيه مع الله , وان تدخلات الدين بهذا الحجم والكميه في حياة الانسان سوف يؤدي في النتيجه والنهايه الى خلق نوع من التنافر مع هذا الدين .
فتاوى تدعوا الى الكراهيه بحجة الحفاظ على ذلك الدين وقيمه , كل الاحصائيات تقول ان عدد الفتاوى وصلت بمئات الالوف الى الان ! .
اخر فتوى في هذا الشهر كانت لشيخ وعالم دين من شمال افريقيا افتى بزواج من طفله عمرها 9 سنوات !! .

المسلم اليوم يعيش تحت سلطة وكنف ما يعرف - بالتكليف - ومفهومه ! اي تعاليم تعطى من قبل رجل الدين العادي للانسان المسلم وعليه ان يطبقها ! اي لا جدال ولا نقاش فيها ولا في الدين , يجب اطاعتها وسمعها وتطبيقها حرفيا ! حتى مبدا نفذ ثم ناقش غير مسموح ,, التنفيذ فقط , والا انت كافر وخرجت عن هذا الدين وتعاليمه .

الكل يعرف ان اغلب الفتاوى وتلك التعاليم تخالف مبادئ حقوق الانسان المدنيه ! وقسم منها تمس كرامة الانسان واخلاقه , ومنها قد تدعوا الى القتل وهدر الدماء والتفريق وما الى ذلك من العقاب الرباني والمنتقم الجبار التي تصدر من انسان اعتبر نفسه وكيل الله في الارض ! .

حان الوقت لتقديم من يدعو الى القتل للمحاكم
...................................................
لا بد الى ايجاد حل وحلول للذين يطلقون الفتاوى لترهيب الاخرين , ومن يدعو الى القتل وهدر الدماء والجهاد كما افتوا بعض الشيوخ لقتل العراقيين بحجة المقاومه .
على المجتمع الدولي ايجاد وتشكيل محاكم دوليه لتقديم هؤلاء الى العداله ومحاسبتهم .
ان الاوان لكي يقوم القضاء العالمي بدوره مما سببوه من ماسي وجرائم ودعوات قتل المرتد وهدر الدماء .

اليوم من ينظر الى هذا الدين بنظره غير الاتجاه الانساني ! بسبب عدم وجود كما قلنا سابقا تصور كامل ونظره صحيحه وموضوعيه وانسانيه وسليمه على التفسير الديني ووضعه في الاتجاه الانساني .
هناك احتكار للفهم الديني من قبل الجماعات التي تدعي انها الوحيده والقادره على الفهم المطلق للدين .
في النهايه لا تقبل بمن يخالفها في الراي بعدم اعترافها اصلا بموضوع الاختلاف وتعدد الاراء وطرق الاثبات .
لهذا نقول / من اعطى الحق لرجل لا يمكن ان يكون سليما عقليا بان يعطي فتوى في المغرب اثارت حتى الراي العام العالمي والمجتمع الدولي والمدني ومنظمات الدفاع عن الاطفال وحقوق الانسان !!! وجمعيات مناهضة العنف ضد الاطفال .

فتوى اغتصاب طفله بعمر 9 سنوات ! يقول صاحبها / انها من شرح الاحاديث والايات القرانيه , ان مثل هكذا فتاوى غير مقبوله اخلاقيا ولا انسانيا , لانها مقززه في جميع الاديان الاخرى بما فيها عابدي الاوثان والاصنام .
هذا الاغتصاب لفتاة عمرها 9 اعوام هو نوع من انواع الشذوذ الجنسي الذي يريد الشيخ ان يمارسه هو في النكاح مع الاطفال ! وتعتبر فتوى الشيخ ضربا على وتر المراهق العربي والمسلم على ما يعانيه من حرمان وعواطف بسبب تسلط هذه الانظمه الدينيه الاسلاميه وشيوخها وقبضتهم الحديديه على المواطنين باسم الدين والاخلاق وهم ما شاء الله بعدالتهم واخلاقهم وممارساتهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت: نتنياهو لا يري


.. 166-An-Nisa




.. موكب الطرق الصوفية يصل مسجد الحسين احتفالا برا?س السنة الهجر


.. 165-An-Nisa




.. مشاهد توثّق مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في المسجد الحرام