الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربح والمرابحة انظمة راسمالية استغلالية

جورج حزبون

2008 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في مؤتمر القدس المنعقد بالدوحه ( قطر) وفي كلمته أمام المؤتمر عرض القرضاوي على الدول الراسماليه تبـّني النهج المالي الإسلامي لحل أزمتها ، وفي عدد جريدة القدس ليوم الجمعه 10/1/2008 زاوية "يسألونك" قرر الكاتب ان الحل هو الاسلوب الإسلامي في الاقتصاد والمال.

هذه هي الحال عندما يحدث أمر ما في العالم من أزمه أو حرب أو مصيبه يتم التفسير أنه الابتعاد عن الإسلام وعدم الأخذ بمنهجه وأن الله عاقب الناس على ذلك وكأن الله لا يملك وسيله الإ الأذى والتعامل مع البشر بالتهديد والوعيد والضرر ، ولكن الامر علمياً ليست الاّ حالات إسقاط يمارسها مشايخ الدين الذين يطلق عليهم لقب ( علماء) شماته بالشعوب الاخرى واستعلاء عليهم بما لا يملكون ، وحسرة على ما لا نملك ..

ثمّ ما هي الازمه الراهنه ؟ وما هو الاقتصاد الإسلامي ؟ وهو يذكرنا بمرحلة الستينات حين خرج " عبد الناصر" بمقوله ( الإشتراكيه العربيه ) " ونهرو " قال بالإشتراكيه الهنديه!!! وهكذا وكما يبدو ان لكل مرحله تعبيراتها وحيث نحن نعيش مرحلة التصادم والصراعات الفكريه والعقائديه ، فيجب إستخدام كل الأحداث لخدمة هذا الطرف أو ذلك ، خاصة أصحاب الإسلام هو الحل!!

الأزمه الراسماليه الراهنه حاله متكرره في تاريخها الذي تتكرر ازماته بشكل دوري وغالباً كل عشر سنوات وكما كان قال ماركس أن أزمات الراسماليه يسببها ( فائض الانتاج) وهي نظام سياسي اقتصادي مبني على الربح ويوفر الارضيه لنشوء الإحتكارات والشركات فوق القوميه مما يؤدي الى تدكس راس المال وتوسيع قاعده العمال الفائضه وتراجع الاستهلاك ويقل الطلب ويجهز مناخ إزاحة هذا النظام وقيام نظام أكثر عداله وهو فقط النظام الإشتراكي المبني على العداله سواء في العمل أو الحياة العامه والمساواه بما فيها المرأه، عكس النظام الإسلامي الذي البسوه نمط إقتصادي يقوم على ما يسمى المرابحه والي هي نظام مبني على الربح وتكديس الثروه ووعد المسحوقين الجنّه الذي يعرفون خرائطها وشوارعها أكثر مما يعرفون مسالك العداله الأرضيه والمساواه بين البشر والشعوب؟!..

بالتأكيد ستنجو الراسماليه من الانفلونزا العارضه، لكنها مرحله تستطيع إجتيازها بحكم كونها لا زالت قويه ، لكن كيف تتجه للتغلب على هذه الأزمه؟ إنها تأخذ المنهج الاشتراكي تتدخل الدوله لإنقاذ النظام المنهار ويتفق زعمائها سواء الدول الراسماليه السبع او دول منطقة اليورو على وضع نظام جديد يرتبط بقوانين للتخطيط المركزي وتدخل الدوله وهو ما تأخذ به اساليب العمل الإشتراكي الذي يرعبهم ذكرها.

وبالعودة الى نظريات الشماته السائده بالعالم الإسلامي وهي روح إنعزال واستعلاء باهت مما يجعلنا نسال لماذا لم ينجح هذا النظام المالي في ماليزيا والسعوديه وغيرها . ثم لماذا لم تتحقق العداله الماليه إبان الخلافات الراشده والامويه والعباسيه ولماذا ساد القهر والفقر والاضطهاد خلالها؟؟..

إن هذه الرعونات التي تتجاذب شعارات اليهود ( شعب الله المختار ) والإسلام / خير امةٍ أُخرجت للناس / وجميعها تقع في دائرة الصراع التنافسي منذ بدايات الإسلام الى اليوم عداء بداء بالاقتصاد والزعامه واستمر الى اليوم غير معتبرين سواهم بشراً أو فكراً او رأياً فقط يأخذون إبداعات الآخرين ومنتجهم واختراعاتهم ، ثم نعتبرهم يعملون لنا لأن سبحان من سخرّهم لنا؟!..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وادي الرافدين وتراثه القديم محاضرة استذكارية وحوارفي الذكرى


.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال




.. 158-An-Nisa


.. 160-An-Nisa




.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم