الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية الدولة العراقية - الحديثة بين الواقع والتطبيق

عباس النوري

2008 / 10 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العلم والمعرفة لم يكن لهما حدود وإن كانت غير متوفرة للجميع في حدود الإمكانيات وحرية الاختيار. ولم يكن مبين على أساس أهمية بسبب تقصير المتصدين وأصحابه لعدم بيان أهميته للعامة وحثهم على نيلهما.

أن وضع نظرية مجتمعة ليس بالأمر اليسير ولا المستحيل، ولا يأتي التفكير به نتيجة رغبة وحلم وخيال يزول بعد ظهور رغبة أخرى. أهم ما يحصل بعد عرض موضوع البحث عن نظرية تلائم المجتمعات العراقية وتعده لكي يحضر لحضارة مستقبلية مناسبة للواقع العام العالمي من ناحية التطور والإبداع في مجالات لا حصر لها… هو النقد بشقيه. وهذا هو المطلوب.
طرح مثل هذا الموضوع المتشعب والمهم والصعب يجب أن يجلب انتباه الكثيرين من نخب أو عابري سبيل. ولا تتطور يحدث لأي أمر دون نقاش ونقد حاد لاذع وبناء وهدام…فجميعها مفيدة للتحسين والتجميل والتوصل للأفضل.

لو أننا شاركنا في تحديد الواقع وبيان جميع جوانبه من ظواهر ومظاهر وخفايا ومقاصد وآثار آنية ومستقبلية…كنا قد قطعنا الأشواط المهمة في وضع مبادئ أساسية للفكرة. الحوارات والكتابات المعبرة عن آمال وهواجس يراد بها التصحيح والتجديد وإنقاذ الحاضر وبناء مستقبل أفضل، هذه العملية بجميع مفاصلها مفيدة وتساهم في رفع المعوقات ووضع الطرق السليمة وإن كانت متشابكة غير منظمة وليست سهلة فأنها بداية للبحث عن أفضل الطرق وأحسنها مسلكاً.

لكل مجموعة دوافع داخلية منها تتسم (باللاشعور) في الطرح والأداء والدفاع عن حقائقها، ومنها دوافع مادية بعلمٍ مسبق بشكوك خفية عن صلاحها أو فائدة التمسك بها…بل هي رغبة ليس إلا…وقد يكون السبب الأهم رد فعلٍ لما يقابله من رد فعلٍ لدى مجموعة أخرى تقابله بحقائق. أننا نعلن عن القليل مما نؤمن به، ونتخوف من بيان الكثير مما نؤمن به حقاً لأن بعض خلايا عقولنا تحدنا من عرض كل شيء والسبب هو أن لا نكون في موقع الشاذ والخارج عن محيط مجموعته. معنى الشاذ هنا الإيجابي لذات الشخص والسلبي في نظر أفراد مجموعته. وقد نكون نحسب أن خيارنا المعبر عن (اللا مألوف) هي وقفة لصالح المجموعة المقابلة وبهذه الطريقة نظيف إشارة سلبية لمجموعتنا وإشارة إيجابية لمجموعة أخرى. مع أن الأغلبية تعلم وواثقة من كل خطوة باتجاه المفيد، لكن الكثيرين لديهم حسابات كثيرة من أهمها الاستمرار في الحياة…وإن كان موقفه السلبي لخصوص عدم بيان كل ما يؤمن به يعد خرقاً لضرورة تطور الحياة. أن الناس دائما على أشكال من منهم وجد أن يكون قائداً وآخرين يقادون والجزء الثالث لا هذا ولا ذاك..فقط لكي يستمروا في الحياة مطمئنين حتى وإن لم ينتجوا قد شعرة. لكن الجميع مشاركين في عملية البناء والتطور.

الواقع العراقي

لن يخلوا العراق من إمكانيات تدعوا للتغيير، ولا يخلوا العراق من إمكانيات مبدعة ولها القدرة من التضحية بمحيطها والأعراف والتقاليد وحتى العقائد فقط من أجل التطور العلمي والمعرفي لكي يعيش الإنسان العراقي منعم بنعم العلم كما هو في دول كثيرة.

لكن في العراق خصوصية الأغلبية وإتباع النخب لمرتكزات هذه الأغلبية عوض قيادتها نحو الأنجع. خصوصيات كثيرة ومتنوعة تتضارب أحيان لدرجة محو آثار أطراف ومجموعات برمتها لأن ما تمتلكهُ من حقائق يجب أن تتبع من قبل الجميع…باختصار شديد لسنا قادرين من قبول الآخر فعلاً وتفاعلاً…بل نطلق كلمات ومصطلحات لها علاقة لكن في واقع التطبيق نخالف ونحرض على الخلاف ونساهم في توسيع الفجوات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا