الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احموا المسيحيين ايها الساسة

علي الانباري

2008 / 10 / 22
المجتمع المدني


من فضائل العلمانية انها تلغي التعصب الديني وتجعل من المجتمع بوتقة تنصهر فيها جميع التوجهات
وهذا ما لمسناه في الاحزاب ذات التوجه العلماني وقد تكون لدى هذه الاحزاب اخطاء ولكن ليس من
بينها التمييز على اساس طائفي فالدين لله والوطن للجميع.
وما يعانيه اخواننا المسيحيون من قتل وتهحيز وتهديم للبيوت والكنائس هو مثال صارخ على ان الفكر
الديني ومهما حاول الادعاء بانه خارج هذه المزالق الطائفية لم ينجح في بقائه على الحياد في النظرة الى
المكونات المخالفة بل ان ايدلوجيته تثبت عكس ذلك .
والامر ادهى وامر في النظرة الى مكونات تشترك في نفس التوجه العقائدي فما بالك بمن يدين بعقيدة اخرى.
المسيحيون هم مكون رائع من مكونات الشعب العراقي... مسالم ووديع..منفتح على الثقافات الاخرى متفان
في عمله الى درجة لا يصدق..يحترم كافة الاديان ويدين بالولاء للوطن حد الخشوع فما هو المطلوب منهم
اكثر من ذلك ؟
ان تهجير المسيحيين من مناطق سكناهم في الموصل هو وصمة عار على كل من لا يدين هذه الاعمال البربرية
ولا يقف ضدها ولكن هل تكفي الادانة ياترى؟
لقد سمعنا ان الجميع يدينون البرلمان الحكومة الاحزاب رجال الدين وحتى انصار القاعدة ادانوا فمن يا ترى
هو الفاعل؟ اهي اشباح لا تراها العين المجردة تقوم بهذه الفضائع؟ ولفترض ان الفاعل مجهول وهذا الافتراض
ينطلق من حسن النية اما كان على الحكومة ان تتولىحماية هؤلاء ؟ وهذا هو واجبها الملزمة به ولا قبول لاي عذر
مهما كان يعفيها من هذه المسؤولية.
ان اول من يتحمل وزر هذه الاعمال هي الاحزاب الدينية بما يبثه بعض الناطقين باسمها من خطاب متعصب نقرأ بين
سطوره توجهات تريد ان تلون المجتمع العراقي بلون واحد وتكفر سواه وهذا ما اثبتت التجارب خطله فالعقائد والافكار
لا تفرض بالخنجر والمسدس بل هي قناعات ياخذ بها من يشاء ويتركها من يشاء.
المسيحيون عراقيون رغم انف المكابرين الممسوسين اصحاب الفكر الظلامي الجامد الذي لم يعد يقنع حتى من كانوا يعدون
من الانصار لما فعله من تخريب وتنكيل وتقتيل جعل المجتمع العراقي يدفع ضريبة كبرى لم يدفعها مجتمع آخر.
احموا المسيحيين ايها الساسة فانهم جذور البلاد وفي اقتلاعها زوال لكل ما تدعون من ديمقراطية وعدل ومساواة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة اعتقالات إسرائيلية خلال اقتحام بلدة برقة شمال غربي نابل


.. بريطانيا.. تفاصيل خطة حكومة سوناك للتخلص من أزمة المهاجرين




.. مبادرة شبابية لتخفيف الحر على النازحين في الشمال السوري


.. رغم النزوح والا?عاقة.. فلسطيني في غزة يعلم الأطفال النازحين




.. ألمانيا.. تشديد في سياسة الهجرة وإجراءات لتنفير المهاجرين!