الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاضطراب في القرآن: -ألم- و أخواتها.

محيي هادي

2008 / 10 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هناك بعض السور القرآنية التي تبدأ بكلمات مكونة من أحرف صعب على مفسري القرآن تفسيرها. و هي عديدة.
و إذا كان البعض من هؤلاء المفسرين قد أعلنوا أنهم لا يستطيعون تفسيرها و قالوا: "الله أعلم"، مثلما أعلن ذلك مؤلفا (تفسير الجلالين)، فاستراحا في قولهم و أراحا، و لم يدخلا المسلمين في تفسيرات يناقض بعضها بعضا، لكن هناك "مفسرون" آخرون قد فسروها تفاسيرا تحتوي على الكثير من الغريب و الطريف و المتناقض و العجيب .

يسمي البعض هذه الكلمات أو الحروف بـ "فواتح" أو"فواتح السور" ويقسمها إلى قسمين:
- بسيطة التركيب مكونة من حرف واحد.
- أو مركبة مكونة من عدة أحرف:

* فمن حرف واحد نجد: ص، ن، ق.
- ص: اسم و بداية لسورة "ص".
- ن: بداية لسورة القلم، و تشكل جزء من الآية الأولى لهذه السورة.
- ق: اسم و بداية لسورة "ق".

* و من حرفين: "حم"، "طس".
- حم: نجدها في بدايات سبع سور: غافر، فصلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الاحقاف.
- طس: نجدها في بداية سورة النمل كجزء من الآية الأولى.

* و من ثلاثة أحرف: "ألم"، "ألر"، طسم.
-الم: نجدها في بدايات ست سور: البقرة، آل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة.
- الر: نجده في بدايات سور: يونس، هود، يوسف، ابراهيم، الحجر.
- طسم: نجدها في سورتي الشعراء و القصص.

* أربعة أحرف: "ألمر"، "ألمص".
-المر: نجدها في بداية سورة الرعد.
- المص: نجدها في بداية سورة الاعراف.

*خمسة أحرف: "كهيعص". و هناك "حم" و "عسق" اللتان تقعان في آيتين متتاليتين.
- كهيعص: نجدها في بداية سورة مريم.
- حم. عسق: نجدها في بداية سورة الشورى.

و يمكن أن نلاحظ أن كل واحد من الحروف المذكورة يشكل بذاته آية، ماعدا "طس" و "ق" و "ن" ، إذ أن هذه الأحرف تشكل جزء من آيات تشترك مع كلمات أخرى في تكوينها.
كما و يمكن ملاحظة أن هذه الحروف تقرأ مفصلة، فـ
-" ألم" تقرأ: ألف لام ميم.
- "كهيعص": تقرأ: كاف، هاء، ياء، عين، صاد.
و هكذا... على العكس من "طه" و "يس" اللتان تقرآن كما تقرأ أية كلمة.

**

عن "ألم".

إن قارئ هذه الحروف لا يقرأها ككلمة و إنما يتهجاها فيقول: ألف لام ميم. و تترجم أيضا بهذا الشكل إلى اللغات غير العربية.
ففي الترجمة الأسبانية ، مثلا، تقرأ:
Alif, Lam, Mim

إن سورة البقرة و خمس سور أخرى من القرآن تبدأ ب "ألم". و تعتبر سورة البقرة من السور المهمة، بل الأهم، في القرآن. فهي، كما قال النبي محمد: "الْبَقَرَة سَنَام الْقُرْآن وَذُرْوَته نَزَلَ مَعَ كُلّ آيَة مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا". و أن "لِكُلِّ شَيْء سَنَام وَإِنَّ سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة وَفِيهَا آيَة هِيَ سَيِّدَة آيِ الْقُرْآن آيَة الْكُرْسِيّ". و ذكر ابن العربي عن شيوخه: أن " فِيهَا أَلْف أَمْر وَأَلْف نَهْي وَأَلْف حُكْم وَأَلْف خَبَر".

و إذا نظرنا إلى ما تعنيه "الم" فإننا نجد الاضطراب الكبير الذي يحصل فيها، إذ أن مفسري القرآن، شأنهم شأن تفسيراتهم لآيات أخرى، قد وقعوا في خبط متواصل و متنوع و متشابك. و قد أستثني من هؤلاء "المفسرين" مؤلفا (تفسير الجلالين) إذ قالا عن "ألم": "الله أعلم بمراده". و بهذا العذر فانهما قد انتهيا من وجع الرأس و البحث، و كما قلت سابقا فإنهما قد أستراحا و أراحا. و لا أعرف بعد ما الحكمة من كتابة شيئا لا يعرف مراده إلا الله. و تذكرني هذه العبارة بـعبارة "المعنى في قلب الشاعر". كلمات تطلق عندما لا يُعرف سبب كتابة بيت شعر لشاعر.

لقد كتب ابن كثير:
* أن مجاهد قد قال: "ألم و حم و ألمص و ص: فَوَاتِح اِفْتَتَحَ اللَّه بِهَا الْقُرْآن".
* و أن أبا نجيح قال: " الم اِسْم مِنْ أَسْمَاء الْقُرْآن".
إلا أن ابن كثير يعلق على هذا الرأي قائلا: وَلَعَلَّ هَذَا يَرْجِع إِلَى مَعْنَى قَوْل عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ أَنَّهُ اِسْم مِنْ أَسْمَاء السُّوَر فَإِنَّ كُلّ سُورَة يُطْلَق عَلَيْهَا اِسْم الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَبْعُد أَنْ يَكُون "المص" اِسْمًا لِلْقُرْآنِ كُلّه لأنَّ الْمُتَبَادِر إِلَى فَهْم سَامِع مَنْ يَقُول قَرَأْت "المص" إِنَّمَا ذَلِكَ عِبَارَة عَنْ سُورَة الأعْرَاف لا لِمَجْمُوعِ الْقُرْآن.
ثم يتابع ابن كثير قوله بـ "وَاَللَّه أَعْلَم"، لكي يبين للقارئ بأنه أيضا في حيرة من "ألم".

* وأَنَّ اِبْن عَبَّاس قَالَ: "الم اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه الأعْظَم".
* و عن علي بن أبي طلحة عَنْ اِبْن عَبَّاس أنه قال: "هُوَ قَسَم أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ وَهُوَ مِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى."
* و عَنْ عِكْرِمَة أَنَّهُ قَالَ: "الم قَسَم".
* و عن أبي الضحى عن ابن عباس أنه قال: "ألم" هي "أنا الله أعلم".
أي أن "أ" تعني أنا، و "ل" تعني الله، و "م" تعني أعلم. فهل "ألم" هي فعلا هكذا؟ أم أنها كانت "أعلم" سقطت منها عينها لتصبح "ألم".؟!

و نقل ابن كثير تفسيرا آخرا يختلف عن التفسير المذكور أعلاه فذكر.
* أن عِيسَى اِبْن مَرْيَم قالَ: "أَعْجَب أَنَّهُمْ يَظُنُّونَ بِأَسْمَائِهِ وَيَعِيشُونَ فِي رِزْقه فَكَيْف يَكْفُرُونَ بِهِ فَالألِف مِفْتَاح اللَّه وَاللاّم مِفْتَاح اِسْمه لَطِيف وَالْمِيم مِفْتَاح اِسْمه مَجِيد".

أي أن هذه الآية قديمة و أن عيسى بن مريم كان يقرا "ألم". و تابع ابن كثير ليذكر عن عيسى قولا ثانيا فذكر:
* "فَالْأَلِف أَلاء اللَّه وَاللام لُطْف اللَّه وَالْمِيم مَجْد اللَّه".
* و قولا ثالثا: "وَالألِف سَنَة وَاللام ثَلاثُونَ سَنَة وَالْمِيم أَرْبَعُونَ سَنَة".
و كتب ابن كثير أن: "هَذَا لَفْظ اِبْن أَبِي حَاتِم وَنَحْوه رَوَاهُ اِبْن جَرِير ثُمَّ شَرَعَ يُوَجِّه كُلّ وَاحِد مِنْ هَذِهِ الاقْوَال وَيُوَفِّق بَيْنهَا وَأَنَّهُ لا مُنَافَاة بَيْن كُلّ وَاحِد مِنْهَا وَبَيْن الآخَر وَأَنَّ الْجَمْع مُمْكِن فَهِيَ أَسْمَاء لِلسُّوَرِ وَمِنْ أَسْمَاء اللَّه تَعَالَى يَفْتَتِح بِهَا السُّوَر فَكُلّ حَرْف مِنْهَا دَلَّ عَلَى اِسْم مِنْ أَسْمَائِهِ وَصِفَة مِنْ صِفَاته كَمَا اِفْتَتَحَ سُوَرًا كَثِيرَة بِتَحْمِيدِهِ وَتَسْبِيحه وَتَعْظِيمه قَالَ وَلا مَانِع مِنْ دَلالَة الْحَرْف مِنْهَا عَلَى اِسْم مِنْ أَسْمَاء اللَّه وَعَلَى صِفَة مِنْ صِفَاته وَعَلَى مُدَّة وَغَيْر ذَلِكَ".
و هكذا نجد ابن كثير يقول، و على لسان ابن جرير، أن "ألم" يمكن أن تكون أشياء عديدة: فهي صفة و هي اسم و هي ما يفتتح بها السور و هي حساب مدة و هي......الخ. (اللي يعجبك).

إلا أن ابن كثير ذكر قولا مضادا لمُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار صَاحِب (الْمَغَازِي) الذي قال : "وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا دَالَّة عَلَى مَعْرِفَة الْمُدَد وَأَنَّهُ يُسْتَخْرَج مِنْ ذَلِكَ أَوْقَات الْحَوَادِث وَالْفِتَن وَالْمَلاحِم فَقَدْ اِدَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَطَارَ فِي غَيْر مَطَاره وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث ضَعِيف وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَدَلّ عَلَى بُطْلان هَذَا الْمَسْلَك مِنْ التَّمَسُّك بِهِ عَلَى صِحَّته".
ألم يطير "مفسروا" هذه الحروف في مطار غريب و عجيب؟؟

* و عن خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد أَنَّهُ قَالَ فَوَاتِح السُّوَر كُلّهَا " ق وص وحم وَطسم والر " وَغَيْر ذَلِكَ هِجَاء مَوْضُوع.

* و عن ابن جرير أيضا أنها: "حُرُوف مِنْ حُرُوف الْمُعْجَم اِسْتَغْنَى بِذِكْرِ مَا ذَكَرَ مِنْهَا فِي أَوَائِل السُّوَر عَنْ ذِكْر بِوَاقِيهَا الَّتِي هِيَ تَتِمَّة الثَّمَانِيَة وَالْعِشْرِينَ حَرْفًا كَمَا يَقُول الْقَائِل اِبْنِي يَكْتُب فِي - ا ب ت ث - أَيْ فِي حُرُوف الْمُعْجَم الثَّمَانِيَة وَالْعِشْرِينَ فَيَسْتَغْنِي بِذِكْرِ بَعْضهَا عَنْ مَجْمُوعهَا".

* ثم ذكر ابن كثير بأن: مَجْمُوع الْحُرُوف الْمَذْكُورَة فِي أَوَائِل السُّوَر بِحَذْفِ الْمُكَرَّر مِنْهَا أَرْبَعَة عَشَر حَرْفًا وَهِيَ - ا ل م ص ر ك ه ي ع ط س ح ق ن - يَجْمَعهَا قَوْلك: نَصٌّ حَكِيمٌ قَاطِعٌ لَهُ سِرٌّ.

إن ابن كثير بهذه الجملة اخترع لنا لعبة جميلة تشابه لعبة الكلمات المتقاطعة، و لكن على طريقته، أو لعبة تكوين كلمات، مفيدة ذات معنى بالطبع، من الحروف المذكورة .

* و لم يكتف ابن كثير بذلك بل قدم لنا رأي الزمخشري إذ قال: "وَهَذِهِ الْحُرُوف الأرْبَعَة عَشَر مُشْتَمِلَة عَلَى أَصْنَاف أَجْنَاس الْحُرُوف يَعْنِي مِنْ الْمَهْمُوسَة وَالْمَجْهُورَة وَمِنْ الرَّخْوَة وَالشَّدِيدَة وَمِنْ الْمُطْبَقَة وَالْمَفْتُوحَة وَمِنْ الْمُسْتَعْلِيَة وَالْمُنْخَفِضَة وَمِنْ حُرُوف الْقَلْقَلَة. وَقَدْ سَرَدَهَا مُفَصَّلَة".
و علق ابن كثير بأن الحروف المذكورة "َهِيَ نِصْف الْحُرُوف عَدَدًا وَالْمَذْكُور مِنْهَا أَشْرَف مِنْ الْمَتْرُوك".

مسكينة تلك الحروف الأقل شرفا!!!!!
و هكذا تصبح ضاد العرب و باء البقرة و تاء التوراة و زاء الزيتون و واو القسم و جيم الجمال حروفا أقل شرفا، أو قل حروفا قليلة الشرف.

* و ذكر ابن كثير رأيا آخرا عن ابن جرير بأنها " اُبْتُدِئَ بِهَا لِتُفْتَح لاسْتِمَاعِهَا أَسْمَاع الْمُشْرِكِينَ إِذْ تَوَاصَوْا بِالاعْرَاضِ عَنْ الْقُرْآن حَتَّى إِذَا اِسْتَمَعُوا لَهُ تَلا عَلَيْهِمْ الْمُؤَلَّف مِنْهُ".
هل يقوم أتباع هذا الرأي بعمل أغاني بهذه الحروف و يعزفوها في مراقص و ملاهي المشركين؟!

* و عن الزمخشري نقل رايا آخرا بأنها "لَمْ تَرِد كُلّهَا مَجْمُوعَة فِي أَوَّل الْقُرْآن وَإِنَّمَا كُرِّرَتْ لِيَكُونَ أَبْلَغَ فِي التَّحَدِّي وَالتَّبْكِيت".
و لا أعرف لماذا يبدأ منزّل القرآن سوره بالتحدي و التأنيب؟!

و لم يكتف ابن كثير بكل ما ذكره من اضطراب في تفسيره لـ "ألم و أخواتها" بل أضاف ايضا إلى عزف عجزه عزف اسطوانة الإعجاز، إذ قال: "إِنَّمَا ذُكِرَتْ هَذِهِ الْحُرُوف فِي أَوَائِل السُّوَر الَّتِي ذُكِرَتْ فِيهَا بَيَانًا لاِعْجَازِ الْقُرْآن وَأَنَّ الْخَلْق عَاجِزُونَ عَنْ مُعَارَضَته بِمِثْلِهِ".

أما الطبري فيذكر، إضافة إلى ما ذكره ابن كثير، آراء أخرى في "ألم و أخواتها"، فيقول:

* وَقَالَ بَعْضهمْ : هُوَ حُرُوف مُقَطَّعَة مِنْ أَسَمَاء وَأَفْعَال، كُلّ حَرْف مِنْ ذَلِكَ لِمَعْنًى غَيْر مَعْنَى الْحَرْف الآخَر.

* وَقَالَ بَعْضهمْ : هِيَ حُرُوف يَشْتَمِل كُلّ حَرْف مِنْهَا عَلَى مَعَانٍ شَتَّى مُخْتَلِفَة.

* و يذكر الطبري، و هو يدافع، عن ما لهذه الحروف معنى فيقول: "هَلْ يَكُون مِنْ الْقُرْآن مَا لَيْسَ لَهُ مَعْنًى؟ فَإِنَّ مَعْنَى هَذَا أَنَّهُ افْتَتَحَ بِهَا لِيُعْلَم أَنَّ السُّورَة الَّتِي قَبْلهَا قَدْ انْقَضَتْ، وَأَنَّهُ قَدْ أَخَذَ فِي أُخْرَى، فَجَعَلَ هَذَا عَلامَة انْقِطَاع مَا بَيْنهمَا".
و هنا يعطي الطبري "وظيفة" لهذه الحروف إذ أنها تعلن بأن سورة انتهت و ابتدأت أخرى.

* و ذكر الزمخشري أن السور التي افتتحت بهذه الحروف هي تسعة و عشرون سورة بعدد حروف المعجم. و هذا القول يخالف من يقول أن حروف المعجم هي ثمانية و عشرون حرفا.

و كتب القرطبي في تفسيره أنه اختلف في إعرابها، و تساءل: "فهَلْ لَهَا مَحَلّ مِنْ الإِعْرَاب؟، و ذكر:
* قيل لا، لأنَّهَا لَيْسَتْ أَسْمَاء مُتَمَكِّنَة، ولا أَفْعَالا مُضَارِعَة، وَإِنَّمَا هِيَ بِمَنْزِلَةِ حُرُوف التَّهَجِّي فَهِيَ مَحْكِيَّة. هَذَا مَذْهَب الْخَلِيل وَسِيبَوَيْهِ .
* وَمَنْ قَالَ: إِنَّهَا أَسْمَاء السُّوَر فَمَوْضِعهَا عِنْده الرَّفْع عَلَى أَنَّهَا عِنْده خَبَر اِبْتِدَاء مُضْمَر، أَيْ هَذِهِ " الم "، كَمَا تَقُول: هَذِهِ سُورَة الْبَقَرَة .
* أَوْ تَكُون رَفْعًا عَلَى الابْتِدَاء وَالْخَبَر ذَلِكَ، كَمَا تَقُول: زَيْد ذَلِكَ الرَّجُل.
* وَقَالَ اِبْن كَيْسَان النَّحْوِيّ: "الم" فِي مَوْضِع نَصْب; كَمَا تَقُول: اِقْرَأْ "الم" أَوْ عَلَيْك "الم".
* وَقِيلَ: فِي مَوْضِع خَفْض بِالْقَسَمِ، لِقَوْلِ اِبْن عَبَّاس: إِنَّهَا أَقْسَام أَقْسَمَ اللَّه بِهَا .

يمكن للقارئ أن يرى أن هناك اضطرابا كبيرا في كيفية إعطاء معنى لكلمات لا معنى لها. و لو أن "مفسري" القرآن كانوا قد وجدوا هذه الحروف في كتب غير كتاب القرآن لأهملوها و قالوا عنها أنها هراء. و لو أن هناك شارح لها يعيش في بلاد تنعم في حرية و سلام لقال عنها أنها "تسفيط كلام" و "خربطة في الكتابة".

و على الرغم من أن الطبري قد قال بأنه " غَيْر جَائِز أَنْ يُخَاطِب اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ عِبَاده إلاّ بِمَا يَفْهَمُونَهُ وَيَعْقِلُونَهُ عَنْهُ" إلا أننا نرى أن "الغارقين في العلم و الفقهاء" و محترفي الدين تختلط عليهم الأمور و تستعصي عليهم "ألم و أخواتها" و غيرها، و لا يعقلون و لا يفهمون.

فكيف بأولئك الذين لم يتفقهوا و لم "يغرقوا" في العلم!!؟..
مســـاكين!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: فترة الصوم المقدس هي فترة الخزي


.. عظة الأحد - القس كاراس حكيم: السيد المسيح جه نور للعالم




.. عدد العائلات المسيحية في مدينة الرقة السورية كان يقدر بنحو 8


.. -فيديو لقبر النبي محمد-..حقيقي أم مفبرك؟




.. -روح الروح- يهتم بإطعام القطط رغم النزوح والجوع