الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين القرطاسية ياوزير التربية.....!؟

جواد كاظم اسماعيل

2008 / 10 / 28
التربية والتعليم والبحث العلمي


مع كل بداية عام دراسي تتأهب الأسرة العراقية لِحَمل أعباء أخرى أضافية على كاهلها بالإضافة إلى الأعباء الثقيلة التي أفرزتها ظروف المرحلة الجديدة.. حيث يضاف عبء أخر وهو شراء ما يحتاجه الأبناء من مستلزمات دراسية ضرورية ومن السوق السوداء لاسيما القرطاسية لأن الوزارة غير قادرة عن توفيرها بشكل كامل لمدارسها وهذا الحال تكرر منذ سقوط النظام وحتى اليوم وقد تعثرت وزارة التربية في هذا المجال وأربكت سير التعليم في عموم مدارس القطر، مما دفع بالهيئة التعليمية والتدريسية أن يجبروا التلاميذ والطلاب على شراء القرطاسية من السوق السوداء لكي تستمر العملية التعليمية بشكل جيد ومنتظم وهذا ما أرهق ميزانية الأسرة العراقية المثقلة أصلاً بالكثير من الطلبات والحاجات التي تحتاجها الأسرة في حياتها اليومية.... وهنا لابد أن نطرح أكثر من سؤال وعلامات أستفهام أمام (وزير التربية خضير الخزاعي) التابع إلى حزب الدعوة تنظيم العراق.... أين هي تصريحاتكم الرنانة التي تطلقونها خلال العطلة الصيفية أو مع أقتراب الموسم الدراسي على أنكم تعاقدتم مع شركات معروفة لشراء الكتب والقرطاسية وأنكم عازمون على تغطية حاجات كل المدارس على عموم خارطة الوطن...؟ أين هي خططكم..؟ وأين ذهبت المبالغ الطائلة التي خُصصت إلى وزارتكم لهذا الغرض...؟

ومتى تصل الكتب والقرطاسية الى المدارس والعام الدراسي قد بدأ وربما سيصل إلى فصله الأول خلال الأسابيع القادمة...؟؟

ومن المؤكد حين تصل تساؤلاتنا هذه إلى وزارة التربية فهناك أجوبة معلبة وجاهزة للرد على كل تساؤل وهذا الأمر صارَ واضحاً ومعروفاً عن كل وزارة من حكومة الوحدة الوطنية... وهي أما أن يكون الجواب بأن الشركة المتعاقد معها أخلت بالاتفاق .. أو النوعية كانت غير مناسبة وحسب ما متفق عليها أو أن شحنات الكتب والقرطاسية راسية في ميناء ( أبو فلوس) ولعدم وجود رافعات لتفريغها سبب هذا الــتأخير..؟؟ هذه المبررات الجاهزة لا نريد أن نسمعها أصلا ... لكننا نريد أن نقول للوزارة ووزيرها تحديدا ماذا قدمتم للتعليم والمسيرة التعليمية منذ تسنمكم المسؤولية إلى اليوم ...؟ هل تقول لي شيدنا كذا مدرسة ورممنا كذا مدرسة ...أم ماذا يكون الجواب ؟..أذا تتحدث عن أنجاز بناء المدارس فأغلبها شيدت على نفقت منظمات إنسانية والوزارة لم تقم الأ بالجزء اليسير وهو مسودات الاستلام لا سواها، والدليل أن هناك المئات من المدارس الطينية أو المشيدة من القصب والبردي منتشرة في عموم مدن جنوب العراق.... والمضحك المبكي هو ماحدثني به احد الأصدقاء والذي يسكن في مدينة سفوان الحدودية والعهدة طبعا على مارواهُ لي هذا الصديق بأن احد وكلاء وزير التربية يقيم في المدينة منذ أكثر من أسبوع لغرض شراء القرطاسية من التجار المحليين الكويتيين ألا انه لم يتمكن من عقد أي صفقة كون المخابرات الكويتية كانت بالمرصاد وقد صادرت ما اتفق عليه الوكيل وان صح هذا الخبر فهو ما يعني إن الوزارة تعمل خارج نطاق التغطية وبدون برمجة وتخطيط ... الغريب والعجيب في الأمر هي التصريحات التي تنطلق من هذا المسؤول أو ذاك في الوزارة والتي يتحدثون فيها عن أنجازات عملاقة في العملية التربوية منها تغير مناهج التدريس في المدارس ولربما اعداد منهج جديد تقوم بأعداده الوزارة مستقبلا ينسجم وتطلعات السيد الوزير ووكلاءه ... والنتيجة من كل هذه التصريحات هو صفر على الشمال... أما الحديث عن التجهيز والتأثيث فهذا أنجاز العصر للوزارة في حين أغلب مخازن مديريات التربية خاوية لاسيما من القرطاسية التي تعتبر المادة الأساس في أستمرار العملية التعليمية بشكل منتظم ومتواصل ... وأخيراً نقول لك ياسيادة الوزير أين هي القرطاسية ...؟؟ ومتى تصل إلى المدارس ..؟؟؟ هل ستصل بعد نهاية العام الدراسي أم ماذا يجري في مخابىء وزارتكم...؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا