الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعقول واللا معقول في الفكر الاسلامي السني الشيعي والقرآني ..

عمرو اسماعيل

2008 / 10 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعبير الفكر السني والشيعي قد يكون بديل جيد جدا لتعبير الدين السني والدين الشيعي و الأديان الأرضية التي يستعملها أهل القرآن .. فهناك دين واحد عند المسلمين وأفكار بشرية له .. منها السني والشيعي والقرآني ..
أما عن السنة فهناك جزء لا يختلف فيه الفكر السني عن الشيعي عن القرآني .. وهو قبول السنة العملية المتواترة .. للمناسك والعبادات من صلاة وصوم وزكاة وحج ..عند الجميع .. الا في القليل .. المهم أن مبدأ السنة العملية مقبول عند الجميع .. وهو ما يمثل أرضية مشتركة من الممكن الانطلاق منها ..
نجيء الي السنة القولية .. والمنطق والعقل يقول .. أنه بلا شك هناك سنة قوليه ... لأنه ليس من المعقول منطقيا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن يتكلم وهو يعلم المسلمين مناسكهم .. وليس معقولا أنه لم يكن يتكلم وهو يشرح لهم ما قد يكون قد خفي عنهم وما لم يفهموه من القرآن أو مما يسألون عنه في أمور دنياهم مما سكت عنه القرآن ..
ومن المنطقي والعقلي في نفس الوقت أن يكون لكلامه وأقواله هذه قيمه عند معاصريه من المسلمين ثم عند باقي المسلمين بعد وفاته ..
ولكن في نفس الوقت .. من المنطقي والمعقول أن يطلب الرسول من معاصريه ألا يدونوا كلامه هذا .. حتي لا يختلط مع القرآن ..
ومن المنطقي والمعقول أن يكون أكثر من لستمع الي رسول الله وأكثر من سأله هم المقربين اليه .. من أهل بيته أولا .. وعلي رأس هؤلاء ابنته وزوجها ثم حفيديه ثم زوجاته ثم صحابته المقربين ..
ولكن ليس من المعقول ولا المنطقي أن تكون الأغلبية العظمي مما وصلنا من أحاديث ليست عن طريق هؤلاء .. باستثناء أم المؤمنين عائشة .. وأن تكون معظم هذه الأحاديث .. أحاديث أحاد .. وصلتنا عمن كانوا أطفالا في عصر الرسول أو من عاشروه لفترة بسيطه أو لم يكونوا من الصحابة والمقربين ..
من المعقول والمنطقي أن تنتشر الآحاديث عن الرسول بعد وفاته دون تدوين كما أمر .. ولهذا من المعقول والمنطقي أن يضع كل صاحب رأي وبحسن نية أو بسوء نيه رأيه في صورة حديث حتي يضمن لرأية الانتشار ويضفي عليه قدسية ..
ولهذا كان من المعقول والمنطقي أن يطلب ولي أمر المسلمين وقد كان عمر بن عبد العزيز تدوين الحديث وبحسن نيه حتي لا يتسرب اليه الوضع والتحريف .. تماما مثلما فعل عثمان بن عفان قبله مع القرآن .. حتي لايمكن تحريفه والاختلاف حوله .. وقبلنا مع فعله عثمان! و اختلفنا مع ما فعله عمر بن عبد العزيز ..
ولكن ماكان لا معقول وغير منطقي أن يعتمد مدونوا السنة والحديث عند السنة والشيعة علي السند أكثر من المتن .. فتسربت الي كتبهم أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان .. مخالفة للقرآن والمنطق والعقل ..
وايضا مما هو لا معقول وغير منطقي ألا يقبل أهل القرآن بالسنة القولية المصاحبة منطقيا وعقليا بالسنة العملية ورفضها تماما ... واعتبارها دينا أرضيا .. ورفض معظم ما في التراث حتي المنطقي والعقلي منه ..
أذا ما هو العقلي والمنطقي للخروج من هذا المطب .. في رأيي .. وهذا الرأي قد لا يكون منطقيا ولاعقلانيا في رأي الآخرين .. العمل برأي الإمام حعفر الصادق الموافق للعقل والمنطق ..
اعرضوها (السنة القولية ) على كتاب الله فان تطابقت فخذوا بها والا فاضربوا بها عرض الحائط ..
أما عن عالمنا .. فالمعقول أن نطالب بالديمقراطية .. ولكن اللامعقول ألا يطبقها من ينادي بها .. لا في حزبه ولا موقعه ولا حتي حياته الشخصية .. ويهيم بالديكتاتورية جبا ولكن في السر ..مثل من يتزوج امرأة عرفيا في السر ..
المعقول أن يطلب الشعب المصري من رئيسه عدم توريث الحكم .. ولكن اللا معقول أن الغالبية العظمي من شعبنا تمارس وتحاول توريث المناصب العامة وكأنه إرث شخصي .. من شيخ البلد والعمدة في القرية .. الي الجامعات والقضاء والنيابة والاعلام ..
المعقول هو القول أنه لا أمل فينا .. زيد زي عبيد .. أما اللامعقول فهو أن أعتبر أن هناك أمل ..
فالمسلم سواء كان سني أو شيعي أو قرآني تعود على سماع صوته فقط ويعتقد إنه وحده يملك الحقيقة المطلقة وما عداه فهو كاذب, وتعود المسلم الكلام عن حقوقة فقط أما الكلام عن حقوق الآخرين فهو رجس من عمل الشيطان ومؤامرة ضده ويعتقد المسلم أنه هو السيد والباقي أقل مرتبة حتي لو كان مسلما مثله .. فقط لأنه يختلف في الفكر أو المذهب أو الطائفة أو العرق أو الجنس ..
ورغم ذلك ولأن اللامنطقية تجري في دمي مثل الجميع في عالمنا .. أقول أن هناك أمل ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-


.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف




.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على


.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم