الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيوعي ويكره الإتحاد السوفياتي !!

عبد الغني مصطفى

2008 / 10 / 31
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


من يصدق أن السيد جورج حداد شيوعي ويكره الإتحاد السوفياتي وليس تروتسكياً بذات الوقت ؟ لا أحد يصدق ذلك سواي . لكن لماذا أصدق، فذلك لأنني أعرف تمام المعرفة أن ثقافة الرجل محدودة وهو غير متعلم ولا يحمل شهادة الابتدائية . المواضيع التي ينافح فيها تدل على محدودية ثقافته العامة والخاصة سواء بسواء .

يقول جورج حداد أنه يكره ستالين لأنه وافق على مشروع تقسيم فلسطين في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947. من يقول بهذا القول يدلل على أنه محدود العلم والثقافة حيث أن كارهي ستالين لم يعبروا عن كراهيتهم بقرار تقسيم فلسطين ولعل كارهه الأول نيكيتا خروتشوف لا يعلم بتاتاً عن شيء اسمه تقسيم فلسطين . والسيد حداد لم يعبر عن كراهيته لزعماء العرب والفلسطينيون منهم على الخصوص الذين رفضوا رفضاً قاطعاً المشروع السوفياتي المقدم إلى الجمعية العامة والذي قضى بأن تكون فلسطين دولة ديموقراطية لكل مواطنيها وهو ما يطالب به العرب المتطرفون اليوم، وأنا منهم . ويكره حداد ستالين لأنه يجهل تماماً حيثيات مشروع التقسيم المشار إليه . المشروع خصص لليهود 2.5% فقط من فلسطين باستثناء صحراء النقب . بل لو قبل العرب بذلك المشروع، وقد قبل به اليهود، لكانت فلسطين اليوم عربية بقسميها حيث أن العرب كانوا سيشاركون اليهود في دولتهم بنسبة 65:50 . العرب الذين رفضوا مشروع التقسيم من على شاكلة حداد هم المسؤولون وحدهم عن كل ما وقع بالفلسطينيين من هوان ومن تشريد ومن جوع ومن تقتيل، هؤلاء تحديداً يستحقون لعنة الشعب الفلسطيني الأبدية .

وليس إلا بسبب انعدام المعرفة والثقافة يضع السيد حداد ستالين ليس معارضاً للينين فقط بل وقاتلاً له أيضاً !! يبدو أنه لا يعلم أن خروتشوف جهد في تنقيب كل تاريخ ستالين، مثلما يشير حداد نفسه، كيما يبرر موقفه المعادي لستالين لكنه لم يدّع مطلقاً أن لينين كان قد قتل، وقتل على يد ستالين !! لعل السيد حداد لديه مصادر أكثر مصداقية من الأرشيف السوفياتي ـ من يدّعي بمثل هذا الإدعاء السخيف لا يدلل إلا على ابتذال ممجوج . موت لينين لم يكن يوماً ما محل اشتباه كي يشتبه به جورج حداد . كان الحزب الاشتراكي الثوري قد رفع السلاح بوجه البلاشفة في مارس 1918 وإحدى عضواته وهي السيدة فانيا كابلان أطلقت النار على لينين في الثلاثين من أغسطس 1918 وأصابته برصاصتين بقيت إحداهما في عنقه وتسببت له بجلطة في مايو 1922 أدت إلى شلل في نصفه الأيمن . تمت محاكمة هذه المجرمة وأعدمت في 4 سبتمبر حين لم يكن ستالين أكثر نفوذاً من أي عضو آخر في قيادة الحزب . لماذا يتجاهل جورج حداد كل هذه الوقائع ؟ هل التجاهل بسبب الجهل أم لأن ستالين وافق على تقسيم فلسطين ؟!! كلتا الحالتين تحرمان جورج حداد من أهلية الكتابة . بالرجوع إلى ما كتبه فؤاد النمري عن علاقة ستالين بلينين فقد أكدّ بأن ستالين كان يعلق وجه لينين الشمعي مضاء فوق رأسه أينما نام في حلّه وترحاله . هل للسيد حداد بعد هذا أن يدعي بمقتل لينين على يد ستالين ؟!

البعض من الذاتيين من البورجوازيين الصغار يعتقدون أن الحركة الشيوعية ستميل إلى الخسارة بهجرهم لها، لكنهم عندما يرونها تميل إلى الربح تثور ثائرتهم دون أن يتركوا لكراهيتهم من منزع ويكون من نصيب ستالين النصيب الأعظم فهو باني الاشتراكية مدخل الشيوعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في جباليا ورفح بينما ينسحب من


.. نتنياهو: القضاء على حماس ضروري لصعود حكم فلسطيني بديل




.. الفلسطينيون يحيون ذكرى النكبة بمسيرات حاشدة في المدن الفلسطي


.. شبكات | بالفيديو.. تكتيكات القسام الجديدة في العمليات المركب




.. شبكات | جزائري يحتجز جاره لـ 28 عاما في زريبة أغنام ويثير صد