الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديمقراطيون أم إسلاميون على الطريقة الأمريكية؟

حسين محيي الدين

2008 / 11 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ازداد الحديث عن الديمقراطية بعد سقوط النظام الديكتاتوري وسقوط بغداد على يد قوات الاحتلال الأمريكي. وكأن الاحتلال جاء للعراقيين بالديمقراطية على أنقاض الحكم الدكتاتوري السابق . أما مصطلح الديمقراطية فهو مشتق من كلمتين تضمان (شعب )و(سلطة)وقد فسر رجل دولة اثني يدعى كيلون الديمقراطية بأنها حكومة الشعب بواسطة الشعب و للشعب وعلى هذا الأساس فإن الديمقراطية مصطلح سياسي كغيره من المصطلحات السياسية الأخرى يعني في الغالب المفاهيم التي تعكس الواقع . وكل التفاسير لهذه الكلمة تعكس بصورة موضوعية كيفية ممارسة الطبقات المختلفة لسلطاتها وكيفية قيامها بالحكم .وانطلاقا من هذا الإيجاز فان العديد من ممثلي الفلسفة اليونانية القديمة مثل أفلاطون وأرسطو اعتبروا أن المصطلح يعني حكم الفقراء والمعدمين الذين يمثلون غالبية الشعب. وعلى هذا الأساس فان أفلاطون يعتبر هذا الشكل من أشكال الحكم استبدادا كما إن أرسطو اعتبره شكلا من أشكال الحكم الخاطئ . أما جان جاك روسو فيقول أن(( نظام الحكم الديمقراطي أو الشعبي يكون عرضة للنزاع المدني والشقاق الداخلي بصورة رئيسية )) لقد كان استعمال مصطلح الديمقراطية استعمالا سلبيا حتى نهاية القرن الثامن عشر . أما التعريف الحديث للديمقراطية فهو (( حالة يقوم الشعب في السير فيها هذا الشعب المهتدي بقوانين منصفة بكل ما يستطيع القيام به أو من خلال مندوبية بكل ما لاستطيع القيام به بنفسه)) أو إن الشعب هو السيد وان الحكومة تنشأ من الشعب وتعود إلى الشعب وان موظفي الحكومة خاضعون إلى الشعب ومن حق الشعب إبدال الحكومة واستدعاء مندوبية على هواه . وعلى ما توصلنا إليه من تعريفات مختلفة للديمقراطية من خلال قرون من الزمن ألا يحق لنا أن نتساءل هل حكومة السيد المالكي وما قبلة وما بعده من حكومات ديمقراطية ؟ اختارها الشعب بنفسه أو من خلال مندوبية . إن الشعب العراقي لم يختر قوانينه بنفسه أو من خلال مندوبيه فلا اعتقد أن عاقلا يدعي انه اختار قوانينه بنفسه أو من خلال مندوبيه ؟! كل ما اختاره المواطن العراقي هو عبارة عن رقم أو رمز في ظروف غير طبيعية كان فيها الحشد الطائفي والعنصري في ذروته وحين اطلع بعد ذلك على ما يعنيه هذا الرقم أو الرمز فوجئ بشخصيات لا يعرفها البتة . وكمثال على ذلك النائب رضا جواد تقي الناطق الرسمي باسم الإتلاف و النائب عنه و هو من المهجرين العراقيين ويلقب سابقا ((بأمير كبابي )) ويعني باللهجة العراقية أمير الكبابجي.فهل يعقل أن من هو مثلي يختار من هو مثله مع كل احترامي و تقديري له و لمهنته.و الأدهى من ذلك أن مكتب المرجع الديني السيد علي السيستاني من رشح لي و لغيري هذه القائمة و هل يعقل بأن الشعب العراقي ومن خلال مندوبيه اختار حكومته وفيها سعادة الوزير عبد الصمد وزير المهاجرين و المهجرين .السيد الوزير الدكتور عبد الصمد طالب في كلية الطب هجر مع بقية من هجر قبل أن يكمل دراستبغداد.بأنه أكمل دراسته في بغداد و تطوع بالجيش الإيراني و أستمر على هذا الحال حتى سبغداد.اد . أستوزر من قبل دولة السيد المالكي . وأسمه الحقيقي أو كنيته في إيران أغاي عباسي .فهل يعقل أن الديمقراطية في العراق لم تفرز إلا أغاي عباسي و أمير الكبابجي ؟! إنني لا أحمل الديمقراطية وزر هذه التجاوزات التي لو تحدثت عنها لاحتاجت إلى مجلدات بل أعزوها إلى التحالف الإسلاموي الأمريكي وما يمثله رموز هذا التحالف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah


.. 178--Al-Baqarah




.. 170-Al-Baqarah