الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحقيق / إنسانية المرآة العراقية بوجود الرجل أو فقدانهُ

إبتهال بليبل

2008 / 11 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هناك حقيقة لا مفر من الاعتراف بها .. ويجب أن نجابهها لا أن نهرب منها ونمنع وصول أي حرف يتعلق بها إلى آذاننا الحقيقة : أن المرأة العاملة قضيتها بدأت بمظهر البقعة الوحيدة التي تدافع عن حقوقها وسط بحر من التغاضي الغارق في تخلف وجهل بمسؤولياتها...
إن سوء الفهم من قبل الرجل والمجتمع سوف يلطخ التاريخ الإنساني أعواما طويلة . . وإذا كانت المرآة العاملة تدفع ثمن تحمل تلك المسؤوليات بسبب فقدانها لوجود الرجل في حياتها نتيجة لظروف مررنا بها ، أو بسبب تجاهل الرجل لموقف المرآة ، فلا أدري كيف يكافح العالم الحر ثمن اضطهاده المقصود وغير المقصود للمرآة ، لقد بدأ الرجل يصدق كذبة كبيرة وهي أن المرآة وجب عليها تحمل جميع الالتزامات خارج البيت وداخلهُ ، ولم يع بعد معنى هذه الصدمة وتأثيرها حتى على أصغر زوايا حياته وتصرفاته . .. هذه كانت أول الكلمات التي نطقتها السيدة صفاء عبد السادة / موظفة في دائرة كلية الفنون الجميلة ، والتي تبلغ من العمر (35 عاماً) متزوجة وأم لثلاث أبناء ...
وجريا على عادتنا تغلق دائما معانات المرآة بينما الجميع يقول : أننا لا نقصد الإساءة لها . .. مسلسل هموم المرآة العراقية ، يحمل دوما أوجاع والآم ، أن المرأة العراقية ، تعمل بإنسانية مستمرة بوجود الرجل أو بفقدانهُ ، شرط أنساني وأخلاقي ، وبذلك تميزت العراقية عن باقي نساء العالم ، في هذا التحقيق نحاول اليوم الإضاءة على موضوع مشاركة المرآة والمناصفة بينها وبين الرجل ، وعبء تلك المشاركة ، التي باتت اليوم ، مشكلة حقيقية للمرآة ...
على الرغم من قناعة السيدة نازك مهدي موظفة إدارية في كلية الفنون الجميلة وطالبة في المرحلة الأولى في الكلية ، بأن المرآة العراقية حصلت على حقوق لا باس بها ، ألا أنها تطالب بأن تكون هناك مناصفة بين الرجل والمرآة في داخل الأسرة ، حيث أن الرجل خلق من المرآة ( كادحة وأم وزوجة ومدبرة منزل ) ، وتناسى دوره في الأسرة ، وتستطرد قائلة : حقيقة أنا لا أعمم ( فلو خليت قلبت ) ولكل قاعدة شواذ ، ولكني أجد النساء من حولي تعاني من كثر المسؤوليات ، فها هي زميلتي السيدة صفاء ، تعاني من عدم تفرغها لمتابعة أبناءها في الوجبات المدرسية ، إضافة إلى ثقل واقع الغلاء المعيشي ، ونقص الخدمات ، كل هذه الأمور بدأت توفر في إنتاجيتها للعمل ، وتضيف قائلة : ماذا نفسر رجوعها من عملها إلى منزلها محاولة استكمال أعمالها المنزلية من ( طبخ ، تنظيف ، متابعة الأبناء ، إضافة إلى متاعب فُرضت على المنزل العراقي من الجري وراء الماء ومحاولة ترقب حضوره وانقطاعه ولو حاولت سرد يومها ومسؤولياتها لن تكفينا صفحات ) بينما نجد الرجل بعد رجوعه من عمله يأكل وجبة الغداء ثم يذهب إلى فراشه ليأخذ قسطا من الراحة وبعد أن يصحوا من نومهُ ، يبدأ بتوبيخ زوجتهُ لتقصيرها في عملها والتزاماتها ، وأن حاولت طلب المساعدة منه ، غضب وألقى لها محاضرة عن نساء أخريات أفضل منها ، حقيقة المرآة العاملة تعاني من جهد كبير لذلك هي بحاجة إلى تفهم وضعها وخلق سبل التخلص أو التخفيف عنها ، وهذه تعتمد بالدرجة الأولى على الرجل ، كما إنني اقترح على الدولة مساندة المرأة بفسح المجال بتوفير نوادي ترفيهية تكون خاصة بالمرآة أو عمل نقابة خاصة بالمرأة العاملة أو الموظفة كي تتخلص من كبت العمل الروتيني ، فلماذا يكون وجود النقابات لمجموعة ، ولغيرها لا ؟
والتقينا بالسيد سلام ألنوري سكرتير تحرير صحيفة ميسان اليوم حيث قال( المرأة العراقية امرأة دخلت ميدان التنافس الحياتي واعتماد وجودها على كافة الأصعدة الحياتية فمتغيرات الزمن تفرض وجودها جنباً إلى جنب الرجل.. وأنا شخصياً أن تكون المرأة رئيسة جمهورية أو وزيرة أو أستاذه لأسباب كثيرة كونها امرأة تعنى بالجمال والحب والشفافية ونبذها للحروب وهذا ما يجعلها تنظر بعين السعادة المستقبلية .. وأضاف قائلاً إنها تسعى لبناء منظومة أسرية ناجحة من خلال الاهتمام بالطفولة والمراكز المجتمعية لأن طبيعتها الغريزية تؤكد وجودها وما تحمله من هموم جراء رعايتها لبيتها وأطفالها والعمل الذي أرغمت فيه لتدير الحياة الأسرية أما بفقدان زوجها بالحروب التي مرت بالوطن أو عجز الزوج من وجود عمل وهو المستغنى عن خدماته كونه كان ضمن المؤسسة العسكرية التي حلتً لابد من تمثيل حقيقي في الواقع السياسي الذي يسيطر عليه الرجل بشكل تام ماعدا التمثيل النسبي وهذا لا يمنحها الحقوق كاملة لان المرأة اليوم معطاءة وتشكل نسبة رائعة بوجودها الحياة )..
وبعد أن التقينا بالباحثة الاجتماعية ( بسعاد علي جاسب ) والتي تفضلت قائلة " أن السعادة الزوجية لا تنشأ عن عدم وجود مشكلات أو خلافات إنما تنشا من قدرة الطرفين على التعامل بشكل ثنائي مع كل مشكلة .. بالنسبة للمرآة العراقية بشكل خاص فأنها مرت وتمر بظروف خاصة بحكم الحروب التي اجتاحت البلد ، مما ولد هموم للمرأة با اعتبارها هي من يساند الزوج والأب والأخ ، وبما إن الوضع تحتم عليها أن تتحمل فقدان الرجل وأيضا غياب فرص العمل له ، جعلها تلتزم بكافة الأمور ، لكن هذا أيضا ولد عناصر من الرجل تخلت عن المسؤولية ، محاولين رمي حمل الواقع على المرآة ، وربما هذه أكثر الأمور التي أدت إلى فشل الزواجات ، لكني في الحقيقة أوكد إن الجهات المسئولة ، لو تحاول امتصاص ما يعانيه الرجل من بطالة لكانت الأمور اقل مما هي الآن عليه ، وبالنسبة إلى معاملة الزوج للمرآة في ظل هذه القضية وتنكره لجهودها ، فأن هذا يتبع حالة التوافق والعلاقة بينهما ، كما وان الزوجة إذا حاولت استخدام أسلوب جميل مع زوجها ، وعدم محاولتها المستمرة بلومه على تقصيره ، بصورة مستمرة ، ربما سيخفف من حدة المشكلة بينهما ويجعل الرجل يتحسس لتلك الأثقال الملقاة على الزوجة ..أذن وجب على المرأة أن تتعامل مع الرجل كشريك يمر بظرف استثنائي لا إن تلومه وتتذمر من حاله ، لأنه بهذه الطريقة سوف يعمد إلى القسوة والتجاهل ..وأيضا لا تتناسى دورها كأم وزوجة وتمثلها نصف المجتمع في أن تكون قيادية لمثل هذه الظروف ، أما عن كونها مضطهده فأنا لا أوافقها الرأي بذلك فكم من أم أعانت عائلتها بصدق ودون كلل أو ملل وقدمت للوطن رجال ونساء في ارقي المستويات والشهادات ..وفي قضية النقابات ، والنوادي الخاصة بالمرأة فهي فكرة مستحبة وجميلة بالنسبة للمرآة لكسر روتينها اليومي الممل ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المرأة التوكسيك.. علاقة ضارة تؤذي الرجل وتدمره


.. -بسبب جمالها-.. أسباب تجعل المرأة سامة




.. استشاري العلاقات الأسرية محمد دسوقي يوضح صفات المرأة التوكسي


.. لماذا نسمع عن الرجل السام وليس المرأة السامة؟.. رد المصريين




.. أنواع تعامل الرجال مع المرأة التوكسيك