الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلندعم نضال و مطالب المرأة في المدن العراقية

بيان صالح
(Bayan Salih)

2004 / 2 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تشهد معظم المدن العراقية تظاهرات نسائية كبيرة للمطالبة بالحصول على نسبة 40% كحد أدنى في السلطة السياسية الجديدة القادمة. ومع اقتراب موعد استلام الحكومة الانتقالية السلطة من مجلس الحكم الانتقالي في شهر حزيران المقبل، نرى أن المرآة العراقية تطالب بنصيبها في السلطة لضمان الحصول على المساواة الكاملة في الدستور العراق المستقبلي.
 تشير الإحصائيات  الى أن النساء يشكلون نسبة 53% من سكان العراق، وارتفاع هذه النسبة  يعود إلى الحروب الدامية خلال حقبة النظام ألبعثي الفاشي وفقدان عدد كبير الرجال في تلك الحروب المدمرة.

و من المفرح انه هناك ما يقارب 80 منظمة نسائية التي تنظم وتنسق المظاهرات سواء ألان أو في الفترات السابقة كما شاهدنا في الاعتراض الناجح ضد القرار الرجعي رقم 137 الذي صدر من قبل مجلس الحكم بتاريخ 29ـ12ـ  2003  , لقد شهد الشارع العراقي آنذاك سمات اعتراض المرآة العراقية ضد فرض قوانين الشريعة الإسلامية و إلغاء قانون الأحوال الشخصية المرقم  188 لسنة 1959.
واليوم تصعد المرآة العراقية نضالها بالمطالبة  بنصيبها في مناصب القرار و في دستور العراق الجديد.

المرآة العراقية تناضل و تقف بشجاعة وببسالة لنيل حقوقها و ترفض القوانين الأبوية والعشائرية السائدة، وقوانين الشريعة الإسلامية والتي تطرح من قبل مجموعة من الاتجاهات السياسية الإسلامية الهادفة لخلق مجتمع بعيد عن الحضارة والتمدن , و هي تقف بجرأة و بصوت عالي رغم كل المخاطر و التهديدات و الأجواء المرعبة التي فرضت عليها في معظم المدن العراقية كلاختطاف و الاغتصاب و التهديدات المستمرة بكتابة الشعارات على جدران المدارس والجامعات ضد المرآة السافرة و توهينها بشتى الطرق.
 لكن كما هو واضح الان انه  فقط نضالها و نضال كل إنسان يدافع عن الحرية والمساواة سيضمن  لها مكانتها الحقيقية  ومساواتها الكاملة في المجتمع العراقي .

فلندعم نضال المرآة العراقية و نقف بجانبها لحمايتها من القوانين السلفية و الرجعية و نطالب جميع المنظمات النسوية في العالم و منظمات حقوق الإنسان و كافة الجهات والأحزاب اليسارية والعلمانية والمناهضة ضد التمييز الجنسي بمساندة حقوق ومطالب المرآة العراقية في هذه المرحلة الحساسة.
الى الأمام و الاستمرار أيتها المرآة العراقية المناضلة في احتجاجكي ضد واقعكي المرير الموجود و التي عانيت الكثير و الكثير تحت ظل النظام ألبعثي و تحت ظل عام من الاحتلال الأمريكي، وبدون شك سيفرض عليكي واقع اسوء  إذ لم تستمري بشكل متواصل كفاحك و تواجدك في ميدان الاعتراض .

عاشت الحرية و المساواة لعراق المستقبل

بيان صالح
26.02.2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نداء جماهيري لكهربا و رضا سليم يمازح احد الاطفال بعد نهاية ا


.. هيئة الأمم المتحدة للمرأة: استمرار الحرب على غزة يعني مواصلة




.. LBCI News(04-05-2024)- شبكة اغتصاب الأطفال.. شبهات عدة وقضاء


.. حملة توعوية لمحاربة التحرش الجنسي في المغرب




.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمرها 75 ألف عام