الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يصبح ارهاب الجماعات الاسلاميه حاله من الماضي

عائد صاحب كاظم الهلالي

2008 / 11 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يتبادر الى ذهني باننا مطالبون بالعوده الى الخلف وبالذات الى ما بعد انتهاء الحرب العالميه الثانيه وبداية الحرب البارده وكيف انقسم العالم بعدها الى كتله شرقيه واخرى غربيه على الصعيد السياسي ودول الشمل ودول الجنوب على المستوى الاقتصادي وكيف بدى الفارق يتسع بينهم وبدات المساحات تاخذ بالاتساع مخلفه ورائها المزيد من الفقر بالنسبه للدول التي تعاني اصلا من حالات التخلف والفقر والاميه والعوز والانحطاط على كافة الصعد بينما نجد ان الامر في الجانب الاخر بدى اكثر اشراقا وتطورا وان الكفه بدات تتارجح لصالح دول الشمال على حساب دول الجنوب بالرغم مما كان يقدمه الاتحاد السوفيتي في تلك الفتره من معونات تجاوزت كل الحدود للدول التي ارتأت ان تكون في ركاب الكتله الشرقيه وهي على الاعم الاغلب من دول الجنوب ولكن نجد ان الامر لم ينتهي عند هذا الحد فعمد الاتحاد السوفيتي الى دعم حركات التحرر في العالم وكذالك انشاء منظمات ثوريه ذات توجهات راديكاليه تهدف الى خلق حاله من عدم الاستقرار وقد اختيرت مناطق متعدده من العالم لتكون ساحه لأنشطتهامن اجل شد انتباه الجميع لما تقوم به هذه المجاميع من اعمال كانت تسمى بطوليه فملأت العالم رعبا ودما وقد تحولت اوربا الى ساحه لمثل هذه الاعمال المقززه والتي لاتمت للثوريه بصله فكانت منظمة (الجيش الجمهوري الايرلندي السري)و(بادر ماينهوف) الالمانيه و(الالويه الحمراء) الايطاليه و(الجيش الاحمر الياباني) والمنظمات الفلسطينيه(وكارلوس) كانت كل هذه المنظمات تعمل لحاله واحده هي العمل على زعزعة الاستقرار العالمي وقد كانت تمول بسخاء من قبل الرفاق السوفيت .لكن وعلى مايبدوا من كل هذا انها لم ولن تكن ذات توجهات حقيقيه تهدف لخدمة حاله معينه او تنتصر لقضيه معينه فما كان مصيرها. الكل يعلم بانها اصبحت حاله من الماضي المقيت فجزء منها حلت نفسها تلقائيا والبعض الاخرى تهاوت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي اي انها انتهت بعد ان جفت منابع التمويل هذا الامر يجعلنا نعيد النظر في كيفية التعامل مع المنظمات ذات الصبغه الاسلاميه والتي اصبحت حاله مرعبه تقض مضاجع الكثير من اجهزة الاستخبارات العالميه وتؤرق العالم باسره لما قامت به من جرائم ضد الانسانيه تنم عن حاله من الحقد الاعمى والدفين متخطيه بذالك كل الاعراف والقيم منطلقه من منطلقات غايه في الوحشيه تتخذ من الدين غطاء لها وتساندها بذالك مؤسسات اسلاميه وتمول من بيوت مال المسلمين تحت عناوين عديده مساعدة المحتاجين وبيوت الزكاة ورفع المحروميه وغيرها من العناوين التي تستميل القلب المسلم (العاطفي بطبيعته) لما لها من مكاسب مستقبليه سوف تنعكس على تجميل صورته يوم القيامه .اذن ماهو الحل الذي يجعل العالم قادرعلى ردع وايقاف مثل هذه الاعمال اللأنسانيه ومن يمتلك مفاتيح هذا اللغز .
اظن ومن وجهة نظري الخاصه بأن الدول مطالبه بالعمل على الارتقاء بالواقع الاقتصادي لقطاعات الشعب والتدخل السريع والمباشر في وضع سياقات عامه بموجبها نستطيع التحكم بالمؤسسه الدينيه ولا نجعل الامر يبدو وكأنه دوله داخل دوله وتتحرك وتنمو مثل هذه الخلايا بدون اي رقيب وكذالك السيطره على مصادر التمويل البشري والمالي لهافهذه المنظمات تبنى على اساس هش هو في كيفية استدارج عاطفة المنتمي لها ويعزز الامر بالاموال ناهيك عن استقاطابها لعناصرها من الطبقات المحرومه من ابناء الشعوب مما قد يسهل المهمه والامر. اذن يجب ان ندرك حاله بانهاهذه المجاميع هي زائله كسابقاتها من المنظمات الارهابيه العالميه لو استطعنا ان نتعامل معها بحكمه وعقل وكيفية وضع ستراتيجيات كفيله تجعل من الشعب هو المتصدي وليست الحكومه لمثل هذه الظواهر الشاذه والتي تحاول ان تعيدنا الى مجاهل التاريخ وتجعل من الرجال عبيد للخليفه والنساء جواري له وهو يستحم ببرك الخمر مع الخصيان والغلمان ويؤم المؤمنين في صلاوتهم ويقدم لربه النذور من الرؤوس المقطوعه والتي لاذنب لها الا لاأنها رفضت ظلاميتهم والانسياق في دروب العتمه كما الخفافيش فهذه الوجوه الكالحه واللحى الممجوجه اصبحت الان في نهاية مشوارها وعليها ان تغادر الساحه مرغمه وعلينا ان ندرك بان تنظيماتهم اوهن من بيت العنكبوت.
عائد صاحب كاظم الهلالي
[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل