الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن تعود اسباب العنف في المجتمعات العربية ؟؟

نبراس المعموري

2008 / 11 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


عند الحديث عن العنف ومن المسؤول عنه لابد علينا ان نحدد اي عنف نقصد وذلك لان اشكال وانواع تلك المفردة اصبحت متشعبة ولا تعد ولا تحصى ،إن العنف، بشكل عام نوعان اثنان، عنف كفعل إثارة (stimulus) وعنف كرد فعل أو جواب عن الإثارة، وتدافعهما وتجاذبهما هو الذي يوَلِّد الفوضى ، وهو شكل من أشكال التعبير الذي عُرِفت به المجتمعات الإنسانية قاطبة وهو سلوك متباين ومختلف من مجتمع لاخر ورغم مايقال عن العنف فلابد ان نحدد حجم العنف المقصود فهناك ممارسات قد يفسرها البعض بانها عنفا لكن بالاصل يراد منها شيئا اخر وعلى سبيل المثال فقد تعتمد بعض الاسر اسلوبا لايقصد منه الايذاء بقدر ما يقصد منه التربية والتوجيه لكي يكون هناك خطا رادعا لبعض التصرفات التي تنجم من احد افراد تلك الاسرة وهذا الشيئ ان كان وفق المعقول لاضير من ذلك لكن ان يتسع وياخذ اشكالا يعزف عليها بعض الدخلاء ويجعلها نغمة يعزف على اوتارها نغمة محاربة الاستبداد و العنف فهذا موضوع اخر ،وعندما نحدد العوامل المؤثرة على انضاج العنف في المجتمعات فند انها تنقسم الى عوامل داخلية وهي وليدة ذلك المجتمع وما يتبناه من افكار وعادات وتقاليد ومدى تاثرها بالتغيير المرهون بذلك المكان والزمان وحتى في المستوى الذهني والثقافي و ايضا عوامل خارجية وهي انعكاس لافكار ذات نطاق اوسع واهداف مختلفة وغالبا ما تكون بدافع سياسي استبدادي توسعي تحمله اجندت الدولة او الامبراطورية المستفيدة من انضاج العنف في ذلك المجتمع ،والعنف له اشكال وبالامكان ان نحدد اولى تلك الاشكال وهو العنف الاسري لانه وحسب اعتقادي الباب لكل تلك النتائج اتي تفرز اشكال عنف مختلف الابواب سواء في الجانب النفسي او الاقتصادي او السياسي والمتابع لشكل العنف الذي يخيم على المجتمعات العربية والإسلامية يجده انه يستحق الكثير من الاستدراك والبحث وذلك لانه تجاوز بكثير الأشكال التقليدية المتعارف عليها.وامسى يرتدي اشكالا مختلفة والسبب يكمن بالاساس لتضافر عناصر متعددة داخل هذه المجتمعات المغلوبة على امرها والتي جيرت لتكون ادوات -فالتحولات العالمية والأوضاع الداخلية والتطور التاريخي والميراث الثقافي والثقافة الدينية- يمكن أن تكون جميعها أحد المداخل المهمة التي ترسم حدود ذلك المفهوم الذي هيمن على المجتمع العربي خصوصا والكل يعلم ان تلك المجتمعات مرت بمراحل عصيبة ولا زالت..... ولعل تجربة العراق خير دليل على ذلك فقد اسهمت الظروف الاقتصادية والاجتماعية والعوامل الثقافية والتربويةعلى انضاج تلك الحاضنة المسماة بالعنف التي كانت بمثابة وظيفة سياسية وأيديولوجية لتغيير الفكر العربي وكما قلت مسبقا كانت البداية من النواة اي الاسرة وتغيير مفاهيم الاسرة لاسيما تلك الاسر المحصورة في نطاق ضيق وتعاني من ازمات مختلفة او لا تزال تمارس مفاهيم لا تنسجم مع التغيير الحاصل او لاتتمكن ان تتعايش مع ذلك التغيير بسبب ظروف اقتصادية وهذه بالتالي تكون فريسة سهلة ،ساهمت وبشكل كبير على امتداد رقعة العنف ليكون هناك فردا قد عانق جدرانا مملوءة بالفوضى والحرمان وكبت الحريات ولعل القارئ للنتاريخ يجد ان المجتمعات العربية تفتقر لسلوك مدني قائم على تبادل وجهات النظر والنظر بمنظار الانسان لا الدين او العرق او المذهب و احترام الراي والراي الاخر وتفسير ذلك هو الدفع الذي مورس من قبل جهات خارجية واعتمادها على ادوات تدفع بانضاج افكار تسهل عملية الدخول رفع شعا ر التغيير ورفع القمع والفوضى الناتجة عن ممارسة العنف داخل تلك المجتمعات وهذا بالتالي يؤدي الى نتائج قد تكون ملامحها اتضحت الان بانضاج مفردة العنف الى مفردة الارهاب وتطور العمل في هذا السياق بشكل لايوصف وباعتقادي ما يحصل اليوم على الساحة العربية خير دليل على النهج العالمي التوسعي او بالاحرى نهج من يقود العالم وممارسته خطط ستراتيجية عجلت بنضج الافكار العنيفة واستخدام بعض الرموز الدينية لانضاج هذا المفهوم الذي ادى بالتالي الى تغيير بنية ذلك المجتمع وتغيير كثير من المفاهيم الانسانية لتكون بالتالي هي المصدر للعنف والمجتمع العربي هو المستهلك . الذي اخذ يعيش ضمن عناوين عدة للعنف فذلك الجنين الصغير المدعو بالعنف الاسري اخذ يكبر ليكون عنفا فكريا اقتصاديا سياسيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم