الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المكياج بين الجمال والمرأة

علي الطائي

2008 / 11 / 11
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


مظهر المرأة مهم ولكن هناك من تبالغ في مظهرها بشكل ملفت للنظر وهناك عكس ذلك سالنا البعض عن مظهر المرأة والمكياج فكانت هذه الآراء والقصص
قبل إن أتزوجها لم تكن تضع شيئا من الزينة ( المكياج ) ف وجهها أبدا أحببتها كما هي على طبيعتها وكنت أراها تملك ذلك الجمال المتوسط الذي يمثل امتيازا كونه طبيعيا لكن منذ اليوم الأول على زواجنا فاجأتني بوجه دفعني للنفور منها واحترت فيما أقولة لها إذ إن المسالة تخصها كامرأة ومحاولة نقد طريقة وضعها للمكياج وكميتة قد تطعنها في الصميم
هكذا استمرت هي على وضع المكياج الثقيل كما لو كانت تعوض عن السنوات التي قضتها بلا مكياج وبقيت إنا انظر إليها حائرا بين قول الحقيقة لها والنفور الذي اعانية
هذا ما قالة ابو محمد (37سنة ) عن المكياج وزوجته وحين قلت له إنني سأذكر أسمة لم يمانع لان زوجته لا تقرأ سوى الكتب التي تطبعها في الدائرة
حالة هذه الزوجة أحالتني إلى مسالة الذوق والذائقة إن هذا الذوق هو المسؤول أولا وأخيرا عن مظهر المرأة تنوع المكياج وطريقة وضعة وكميتة هي أمور تعود الى ذوق المرأة وهذا الذوق لا يهذب ويطور إلا بالثقافة والاطلاع من هنا فان الذوق الفقير أو المتدني لا ينتج عنه الا ما هو سمج ومنفر بل إن زينة المرأة ومنها المكياج تفضح شخصية المرأة ومدى جمال ذوقها
إن المرأة التي لا ترى نفسها إلا بعينها من دون ان تلتفت الى ما يرى الآخرين إنما تجني نتائج معكوسة
ولدى السيد فارس (ابو عبد الله ) حكاية تجسد نوع المرأة التي لا تضع الآخرين ف حسابها رغم تدني ذائقتها
قال كانت هي موظفة معنا في نفس الغرفة ومعنا موظف أخر ولم تكن هي متزوجة وكانت تأتي كل يوم بذلك المكياج الثقيل المنفر وتتصرف كانها ملاك هبط في المكان الخطأ وكان من الممكن ان أتغاضى عن المكياج بعدم النظر إليها ولكن ماذا عن العطر الذي كانت تضعه انة سم وليس عطرا ينتشر في جو الغرفة مع دخولها فيبقى طوال ساعات الدوام نشمه بل ونتشربه في ملابسنا وأجسامنا ولم يكن باستطاعتنا عمل شئ يحررنا من ذلك الوضع ولم نكن نملك من الشجاعة والجرأة ما يجعلنا نصارحها بما تمارسه علينا من أذى نفسي فتركنا أمر معاناتنا إلى ازمن انتظرنا الخلاص وبضربة من ضربات القدر نقل الى غرقتنا موظف شاب أعلن منذ اليوم الأول تهوره ومزاجيتة الصريحة ما ان دخل الغرفة وشم العطر الجهنمي حتى جعل يعطس بشكل كبير ولم يتحمل وضع المنديل على أنفة واندفع خارج الغرفة استغربنا من تصرفه بعد بعض الوقت عاد بعينين محمرتين ووقف في الباب وقال بكل صراحة انا لدي حساسية من العطور الثقيلة وغرفتكم مشبعة بعطر رخيص لا اعرف مصدرة فلا استطيع العمل في الغرفة إلا إذا
وكان كلامه كافيا للموظفة وفي اليوم التالي لم نشم رائحة العطر فعشنا أول يوم في العمل بجو صحي ونقي وان استمرت بوضع المكياج الثقيل
الغريب في الأمر ان هذا الموظف بعد اقل من ثلاثة أشهر تزوج من تلك الموظفة والطريف في الأمر أنها بعد الزواج كفت عن وضع المكياج نهائيا فيا غرابة النساء نهاية سعيدة لبداية سيئة
ولكن كيف استطاع الزوج يقلب ذائقة زوجته هذا الانقلاب الحاد بالاكراة او بالقناع لا نعرف
قال احد الرسامين يوما
ان اية محاولة لتزين الطبيعية لا ينتج عنها سوى التشويه
ويبدو ان بعض النساء يجدن في تشويه طبيعتهن جمالا لا يراه غيرهن الا قبحا فكيف تقنعهن بذلك لا سبيل إلى إقناعهن سوى الثقافة تهذيب الذوق ان الزينة جزء من السلوك او أنها تفضح طبيعة سلوك المرأة ونوعيتها فكيف تهمل عن المسالة المهمة وتتعامل بها بطريقة لا مسوؤلة
يقول م مهندس الكترونيات
فم زوجتي يشبه خيطا في وجهها ويكاد لا يبين إلا حين تفتحه فم بلا شفتين لكن ما تفعله زوجتي يجعلها غريبة الشكل أنها ترسم فما لها بأحمر شفاه ثقيل فيبدو فمها أشبة بلطخة حمراء معلقة اصطناعيا تحت انفها نبهتها كثيرا إلى ذلك لكنها تجد فيما تفعله جميلا انة فمها ولا سلطان لي علية ولكني اعترف لك بأنني اشعر بالحرج حين اخرج معها فأحس بان نظرات الاستهجان موجهة لي أساسا لأنني مسوؤل عن مظهر زوجتي
السيدة بشرى مدرسة فتقول
التجميل والظهور بمظهر حلو أنيق هو أمر يبعث على الارتياح النفسي لدى المرأة ويعزز ثقتها بنفسها ويترك انطباعا جيدا لدى الآخرين ولكن محاولة المرأة الظهور بمظهر جميل شئ ومحاولتها الظهور بمظهر يدير الرؤوس خلفها شئ أخر
الجمال يعني دائما البساطة ويبدو إن هذا هو رأي معظم النساء
لكن تطبيقه يختلف من امرأة إلى أخرى فمن المكياج الصارخ إلى المكياج الذي لا يبين وكمثال على النموذج الأخير
يقول عبد الله
بان امرأة كانت تعمل معه طوال ثلاث سنوات لم يشعر يوما بأنها تتزين او تضع مكياجا وفي يوم سألتها لماذا لا تضع المكياج مثل بقية النساء فأجابت ومن يقول إنني لا أضع المكياج إنني أضعة ولكن بشكل بسيط وطبيعي وانفر من المكياج الثقيل
وهذا رجل متزوج من ربة بيت يتوق إلى رؤية زوجته متزينة في البيت أنها لا تتزين الا اذا طلب منها ذلك فتكون مناسبة في البيت تعود بعدها إلى ترك الزينة
وقال لي أخر
إن شخص يعرفه يفرض على زوجته ربة البيت ان تتزين وتتبرج بعد تناول العشاء بمكياج صارخ ولا تمانع هي اذ تتحول كل ليلة إلى امرأة أخرى
وهذه أخرى سيدة تذهب إلى الدائرة كما لو كانت تخرج إلى حفلة عرس
وأخرى تذهب العمل كأنها خارجة للتو من المطبخ
وفي الأخير يبقى الذوق هو الأساس والمقياس للمكياج عبد الله
وحتى التعليم ليس لة ذاك الدور الكبير في طريقة وضع المكياج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحامية فداء عبد الفتاح


.. أمينة سر الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المتضمنة لجنة الوقاية




.. عضو الهيئة واللجنة وممثلة نقابة الأطباء في بيروت جوزيان ماضي


.. كارين حاج المسؤولة عن حقوق الإنسان




.. مديرة المعهد العربي لحقوق الإنسان فرع لبنان جمانة مرعي