الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرملة العراقية في الهاوية ( الجزء الأول )

إبتهال بليبل

2008 / 11 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


العالم حزين كجثة محروقة ..رمادها ضاع مع الغبار ،،، الكلمات التي أهديت لنا انمحت من سجلاتنا .. وضاعت .. غربة ..كلماتنا تُرمى في عزاء قلوبنا
حروفها تنزف غموض اسود ، أين تأخذنا ؟ ولماذا ؟ بـــلادنا غرباء عنها. كالرصاصة المدفونة بذاكرتنا ..نحمل رايتها ونرتحل غرباء ...

اليوم بالذات تسلقت جدار الزمن المنصرم وأعدت تفحص أحجارهُ ، محاولتاً نفض غبار الأيام الذي يعتليها ، أزحت ُ فتات تلك الأحجار ، ورميتها بالقرب مني ، تسلقت جدار الحلم ، وقرأت مادوٌنَ عليه ، بإمعان ، ثم نفضت نفسي محاولة الولوج في حديثهُ ...
المرآة العراقية ، عن الأرامل ، وكيف أن الدولة لم تضع لهن أي قانون أو تشريع ...لدي رغبة مكبوتة لكتابة رواية دراما ، تراجيديا عراقية ، أرى في بلدي اللا معقول الغامض ، قصص وحكا يا ، أرى فيه أمكانية مدهشة لكتابة رواية تشبه أفلام الرعب وقصصها المشحونة بااجواء خرافية ، ولكن بشكل جديد وطرح مخالف ، حيث الرعب لا ينبع من العنف ، بقدر ما ينبع من تخمينات مستقبلية عن ما سيحدث لمصيرنا في الغد ؟ فإذا كان حالنا اليوم هكذا ؟ فما هي ملامح غدنا ؟؟ أنها تخمينات وتنبؤات مشبعة بالرعب ، ولكننا من كثر ما ألفناها ، وعقولنا امتصت واقعها ، لم نعد نرى الرعب فيها ، أطمح إلى كتابة سيناريو درامي للعنف الذي يمارس علينا ، بصيغة إهمال المرآة العراقية ( المترملة ) دون أن تملك صرخة احتجاج ، أطمح إلى رسم الرعب وكيف هي مسيرتهُ بداخل روحها، كأفلام الرعب الغربية ولكن بطريقة محلية ...
أروع ما نراه اليوم ، أن كل شيء يحرضك للكتابة ، كل شيء ، لذا عندما يجتاحني الحزن ، أبتعد عن كل شيء ، وبالأخص العلاقات مع الآخرين ، قد أغيب ليوم أو يومين ، لان ما في ملامحهم يزيد حزني أكثر وأكثر ..
أحمل في صدري هذه الأمنية وهي المرآة العراقية الأرملة ، لماذا تناسوها ؟؟ المحنة اليوم في أوجها ، أتمنى أن يكف الدهر من تحويل نفسه من مُعين إلى خنجر ..
أين الأرملة الآن ؟؟
هي في هذه اللحظة مسترخية على كرسي برجل واحدة ، وتحيطها الوجوه البائسة من ملامح أطفالها الجياع ، والوحوش الشرسة التي تمد أنيابها لنهش جسدها ..
الأرض من تحتها عبارة عن كومة من الديون والأواني الفارغة المتسخة ، ربما لو كان لديها بعض المال لوفرت المياه لغسل تلك الأواني ...
لماذا نرضى بحالها ، ولماذا لا يجيب أحد عن مئات ألأسئلة ، أتخيل الآن تلك الأسئلة مسجلة منذ سنوات على شريط واحد وبأصوات مختلفة ، ونحن ننصت إلى الشريط وهو حين ينتهي يعاود تكرار الأسئلة من جديد ، يتكرر دونما توقف أو رحمة ، ترى هل نملك له سوى صمت مكسور ؟؟ ونذهل من تساؤلات تلك النساء ، هل يهمهم أمرنا فعلا ؟؟أم ترانا نصرخ في ذلك الشريط الذي لا يرحم نفسهُ ..
وأنتِ يا أصوات ما شأنك بنسائنا ؟؟؟ أخرجي من جروحنا ؟؟ من أجسادنا من أحلامنا أخرجي إلى العالم ؟؟؟










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكاتبة المغربية الأمازيغية خديجة إيكن


.. الدكتور المصرية ومديرة دار العين للنشر بمصر فاطمة البودي




.. الشاعرة حياة بوترفاس


.. الصحفية يسرى بن حطاب




.. الناشطة النسوية في الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نبيل