الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية وسبي نساء مخالفيهم !!

عبدالحكيم الفيتوري

2008 / 11 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




أولا: قتال المخالفين :سئل الشيخ:عبداللطيف بن عبدالرحمن ، عن قتل المشرك الحربي . فأجاب : لا يمنع المسلم من قتل المشرك الحربي ، ولو كان جارا للمسلم ، أو معه في الطريق ، إلا إذا أعطاه ذمة ، أو أمنه أحد من المسلمين ...

-وذهبت إلى ما ذهب إليه أخوك فرعون (ما أريكم إلا ما أرى ..)فزعم عدو الله أنه واعظ مذكر ، قبحه الله من واعظ ومذكر .

-واعتمدت في ذلك على قول إخوانك الكفرة ، الذين من قبلك .

-ولا لنا دأب إلا قتال أعدائنا ، ولا لنا مأكل إلا من أموال الكفار

-يرد الأمير سعود بن عبدالعزيز على والي بغداد بقوله: الحمد لله على مشيين(خروجنا)إلى الأحساء ، ونحن في ذلك نجمع لكم الجموع ولا لنا همة غير ذلك . وقولك: إنا أخذنا كربلاء ، وذبحنا أهلها ، وأخذنا أموالها ، فالحمد لله رب العالمين ، ولا نتعذر من ذلك ونقول( وللكافرين أمثالها). والممشى الثالث: نحرناك في راس الهندية ..أقمنا بها قريبا من عشرين ليلة ، نأخذ ونقتل من رعاياك الحاضر والبادي ، والأثر يدل على المؤثر ؛ أنظر ديارك الفلاحين والبوادي ، من بغداد إلى البصرة ، كم دمرت من الديار ، ولم يبق فيها أثر ولله الحمد والمنة ... وأرجو أن تموت على ملتك النصرانية ، وتكون من خنازير النار إن شاء الله !!

ثانيا:ومن لم يكفر الكافر فهو كافر:فمن لم يكفر المشركين من الدولة التركية ، وعباد القبور ، كأهل مكة وغيرهم ، وبدل سنة رسوله بالبدع ، فهو كافر مثلهم ، وإن كان يكره دينهم ، ويبغضهم ، ويحب الإسلام والمسلمين ؛ فإن الذي لا يكفر المشركين غير مصدق بالقرآن ، فإن القرآن قد كفر المشركين ، وأمر بتكفيرهم ، وعداوتهم وقتالهم.

- قال بن عبدالوهاب : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ، كفر ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : من دعا علي بن أبي طالب ، فقد كفر ، ومن شك في كفره ، فقد كفر .

-قد أخبر الله سبحانه : بجهل كثير من الكفار ، مع تصريحه بكفرهم ، ووصف النصارى بالجهل ، مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم ، ونقطع : أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون ، فنعتقد كفرهم ، وكفر من شك في كفرهم .

-ويقول : إن مظاهرة المشركين ، وإعانتهم على المسلمين ، بيد أو بلسان أو بقلب أو بمال ، فهذا كفر مخرج من الإسلام .. وبهذا يتبين لك: أن جهاد أهل حائل ، من أفضل الجهاد ، ولكن لا يرى ذلك إلا أهل البصائر ..!!

ثالثا:سبي نساء المخالفين : وسألوا أبناء الشيخ ابن عبدالوهاب عن السبي ؟ فاجابوا : أما سبي مشركي العرب ، فاختلف العلماء في ذلك ، فبعضهم لا يرى سبي مشركي العرب جائزا ، وبعضهم يرى جواز ذلك ، وهو الصواب .

رابعا: تكفير المعين : ولكن أنت – أي بن سحيم وهو من العلماء المخالفين للحركة الوهابية-رجل جاهل مشرك ، مبغض لدين الله ، وتلبس على الجهال الذين يكرهون دين الإسلام ، ويحبون الشرك ، ودين آبائهم ..

-من محمد بن عبدالوهاب إلى عبدالله بن عيسى وابنه : وبعد ذكر لي أحمد ، أنه مشكل عليكم الفتيا بكفر هؤلاء الطواغيت ، مثل أولاد شمسان ، أولاد إدريس ، والذين يعبدونهم ، مثل طالب وأمثاله ... (الخلاصة حكم بكفيرهم وتكفير من لم يكفرهم)

-من ابن عبدالوهاب إلى ابن ربيعة: فإن استقمت على التوحيد ، وتبينت فيه ، ودعوت الناس إليه بعدواة هؤلاء ، خصوصا ابن يحيي ، لأنه من أنجسهم ، وأعظمهم كفرا ، وصبرت على الأذى في ذلك ، فأنت أخونا وحبيبنا ..

-من ابن عبدالوهاب إلى بن عبدالكريم:..بل عبارته –ابن القيم- صريحة واضحة، في تكفيره مثل ابن فيروز ، وصالح بن عبدالله ، وأمثالهما ، كفرا ظاهرا ينقل عن الملة ، فضلا عن غيرهما .

-قال ابن عبدالوهاب: فإن كان المعين لا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة ، فمن المعلوم أن قيامها ليس معناه: أن يفهم كلام الله ورسوله ... بل إذا بلغه كلام الله ورسوله ، وخلا من شيء يعذر به(في المسائل الخفية)، فهو كافر . فاعلم : أنهم أغلظ كفرا من اليهود والنصارى ، هذا وهم يقومون الليل ويصومون النهار ، ويقرؤون القرآن ...

-تبين:أنا لو لم نكفر إلا المعاند العارف لزمنا الحكم بإسلام أكثر اليهود النصارى ، وهذا من أظهر الباطل ، فقول الشيخ تقي الدين : إن التكفير والقتل موقوف على بلوغ الحجة ، يدل من كلامه على أن هذين الأمرين ، وهما : التكفير ن والقتل ، ليسا موقوفين على فهم الحجة مطلقا ، بل على بلوغها ، ففهمها شيء ، وبلوغها شيء أخر. فلو كان هذا الحكم موقوفا على فهم الحجة ، لم نكفر ونقتل إلا من علمنا أنه معاند خاصة ، وهذا بين البطلان !!

-يقول ابن بطين : كل من فعل اليوم ذلك عند هذه المشاهد ، فهو مشرك كافر بلا شك .

-وسئل عبدالله بن عبداللطيف،عمن لم يكفر الدولة(التركية)ومن جرهم على المسلمين ، واختار ولايتهم ، وأنه يلزمهم الجهاد معه . والآخر لا يرى ذلك كله ، بل الدولة ومن جرهم بغاة ، ولا يحل منهم غلا ما يحل من البغاة ، وأن ما يغنم من الأعراب حرام ؟

فأجاب: من لم يعرف كفر الدولة(التركية) ، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين ، لم يعرف معنى لا إله إلا الله ، فإن اعتقد مع ذلك : أن الدولة مسلمون ، فهو أشد وأعظم ، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله ، وأشرك به ؛ ومن جرهم وأعانهم على المسلمين ، بأي إعانة ، فهي ردة صريحة .ثم قال:ومن لم ير الجهاد مع أئمة المسلمين(آل سعود) سواء كانوا أبرارا أو فجارا ، فهو لم يعرف العقائد الإسلامية

-وأما إباضة أهل هذا الزمان ، فحقيقة مذهبهم وطريقتهم : جهمية ، قبوريون ، وإنما ينتسبون إلى الإباضة انتسابا ، فلا يشك في كفرهم وضلالهم ، إلا من غلب عليه الهوى ، وأعمى الله عين بصيرته ، فمن تولاهم فهو عاص ظالم ، يجب هجره ومباعدته ، والتحذير منه ، حتى يعلن بالتوبة ، كما أعلن بالظلم والمعصية .

-وأما الإباضية في هذه الأزمان ، فليسوا كفرقة من أسلافهم ، والذي يبلغنا أنهم على دين عباد القبور ، وانتحلوا أمورا كفرية ، لا يتسع ذكرها هنا ، ومن كان بهذه المثابة فلا شك في كفره ، فلا يقول بإسلامهم إلا مصاب في عقله ودينه !!

خامسا:عدم الصلاة خلف المخالف: يقول ابن عبدالوهاب : .. ومن جادل عنهم ، و أنكر على من كفرهم ، أو زعم أن فعلهم هذا ، لو كان باطلا فلا يخرجهم إلى الكفر ، فأقل أحوال هذا المجادل ، أنه فاسق لا يقبل خطه ولا شهادته ، ولا يصلى خلفه . بل لا يصح دين الإسلام ، إلا بالبراءة من هؤلاء ، وتكفيرهم !!

-سئل الشيخ عبداللطيف عما أورده بعض الملحدين : أنه نسب عن شيخ الإسلام ، أنه ذكر عن الإمام أحمد أنه كان يصلي خلف الجهمية ... الخ . فأجاب: ...الرواية المشهورة عن الإمام أحمد هي المنع من الصلاة خلفهم ... وقد صرح أحمد أنه كان يعيد صلاة الجمعة وغيرها ن وقد يفعله المؤمن مع غيرهم من المرتدين ،إذا كانت لهم شوكة ودولة ..

-وأما ما ذكرته(حديثه عن الإباضية):من استدلال المخالف بقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاتنا) وأشباه هذه الأحاديث ، فهذا استدلال جاهل بنصوص الكتاب والسنة ، لا يدري ولا يدري أنه لا يدري ...فأما الجهمية وعباد القبور ن فلا يستدل بمثل هذه النصوص على عدم تكفيرهم ، إلا من لم يعرف حقيقة الإسلام .

-وأجابوا ايضا : لا تصح إمامة من لا يكفر الجهمية ، والقبوريين ، أو يشك في تكفيرهم ، وهذه المسالة من أوضح الواضحات ... وقد حكى كفرهم ابن القيم في كافيته عن خمسمائة من أئمة المسلمين وعلمائهم .

-ونحن نكشف لك هذا كشفا بينا ، لعلك تتوب إلى الله ، وتدخل في دين الإسلام ، إن هداك الله ، وإلا تبين لكل من يؤمن بالله واليوم الآخر ، حالكما ، والصلاة وراءكما ، وقبول شهادتكما ، وخطؤكما ، ووجوب عداوتكما ..(1)

هذه بعض ملامح تأصيل الفكر التكفيري في الحركة الوهابية التي ساهمت بصورة كبيرة في اشباع وجدان المتلقي لها في واقعنا المعاصر في الانجراف في تيار تفسيق وتكفير وقتل المخالف !! ونحن في هذه السلسلة لا ندعو إلى الانحرافات العقدية ولا عدم الدعوة إلى التوحيد ، ولا القدح في العلماء ومكانتهم العلمية، ولكنها مساهمة في فهم دقيق لقضايا التكفير وانتشارها في المنطقة بأسرها ، بغية تقديم معالجة ناجعة من قبل العقلاء وأهل التخصص لهذه الإشكالية الخطيرة .

____________

1- انظر الدرر السنية في الأجوبة النجدية ، مجموعة رسائل ومسائل علماء نجد ، من عصر محمد بن عبدالوهاب إلى عصرنا هذا . جمعه عبدالرحمن بن محمد بن قاسم النجدي الحنبلي . – وانظر : الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة ، مانع بن حماد الجهني .للمزيد راجع موقعي http://www.a-znaqd.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي