الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جورج بوش يدافع عن أحقية الإنسان في تغيير دينه .

عساسي عبد الحميد

2008 / 11 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


شيء في غاية الروعة أن يدعو الرئيس جورج بوش في مؤتمر لحوار الأديان لحرية الاعتقاد ويدافع بقوة عن أحقية الشخص في اختيار العقيدة التي تروقه وتريحه، فعلى سبيل المثال يحق لشخص ما يقطن مكة أو يثرب أو إحدى بلدان الخليج أن يترك الإسلام و يتنصر أو يتشيع أو يتهود أو يتمجس وله كل الحقوق في ممارسة طقوسه الدينية بكل حرية والتعبد دون مضايقة، بل على السلطات حمايته وتوفير له الأجواء الروحية وأن يتمتع بمواطنة كاملة تخول له الحق في التعليم العمل وممارسة العمل السياسي والنقابي والترشيح لمجالس البلدية والبرلمانية وغيرها من الحقوق، موقف جورج بوش حول أحقية الشخص في تغيير دينه موقف مبدئي وإنساني فكما أن حقوق المواطن بالبلدان الغربية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية مصانة ومحمية بقوة القانون إن هو غير دينه من المسيحية إلى الإسلام أو البهائية أو البوذية مثلا فهكذا يجب أن تجري الأمور بالبلدان الإسلامية ومنها مملكة طويل العمر الذي يرعى مؤتمر حوار الأديان .
المؤتمر عرف كذلك حضور الراعي الرسمي العاهل السعودي الذي سبق له أن مول المؤتمر الأول بمدريد في شهر يوليوز الماضي ﴿...من ماله الخاص... ﴾ والإنسان العاقل السوي يعرف تمام المعرفة أن مشاركة وإلحاح العاهل السعودي لتنظيم مؤتمر من هذا القبيل ليس نابعا عن قناعة راسخة أو منطلقات مبدئية بل هي محاولات لتلميع وجه النظام وإعطاء الانطباع للمجتمع الدولي أن الملك حداثي ومنفتح على الثقافات والأديان وهذا كله كذب ونفاق، بل هي مشاركة نابعة من خوف النظام لأنه في موقع ضعف ولو كان يمتلك قوة عسكرية تضاهي الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين لما أعطى لحوار الأديان أية أهمية في خطاباته الرسمية، وإذا كان طويل العمر فعلا جادا في دعوته لحوار الأديان فهل يقبل بوجود كنيسة بمكة أو يثرب أو الذمام؟؟ هل يقبل بوجود مواطنين مسيحيين من نجد والحجاز يذهبون للقداس أيام الأحد و يحتفلون بأعياد رأس السنة الميلادية ؟؟
فعليه أولا أن يثبت حسن نيته بتمكين مسيحيي السعودية من ممارسة حقوقهم الدينية و بناء دور عبادة خاصة بهم، عليه أيضا حذف عبارات الكراهية والعنصرية من المناهج التربوية والمقررات الدراسية التي تذم النصارى واليهود، وعليه تفكيك عصابات المطاوعية التي سببت عقدا نفسية لشريحة هامة من المواطنين، حينها سنصدق أن طويل العمر يتكلم بجدية وصدق عن حوار الأديان.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah