الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشكيل -مجالس اسناد- المالكي سياسة طائفية- قومية، مدانة!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2008 / 11 / 21
المجتمع المدني


بدأ المالكي ومنذ فترة بتشكيل ميليشيا خاصة به و بحزبه تحت إسم "مجالس الاسناد". أن هذه المجالس و على غرار مجالس الصحوة، قوة مسلحة ميليشاتية طائفية قومية، وذلك لتقوية حزبه وكتلته وإستخذامها لمقارعة القوى الميليشاتية الطائفية والقومية الاخرى.

ان أقدام المالكي على تشكيل مجلس الاسناد وعلى حساب مالية وموارد الجماهير في العراق، تدل بما لا يقبل الشك على ان القانون السائد و الطاغي لحد الان هو قانون الميليشيات المسلحة من جانب و من جانب اخر تدل على ان الفساد هو احد القوانين غير المدونة في الدستور العراقي، حيث بامكان المالكي صرف مليارات الدولارات من ميزانية العراق على ميلشياته و مجالس اسناده في الوقت الذي تعاني الجماهير فيه من نقص الكهرباء و الماء الصالح للشرب و المحروقات و تعاني من قلة الاجور و ارتفاع اسعار المواد الغذائية. الامر الذي يكذب كل الادعاءات التي تطلقها الحكومة الحالية و رؤساء الكتل السياسية المشاركة في الحكم حول بناء و تشكيل حكومة و مؤسسات قانونية و حول الشفافية التي يدعي بها المالكي يومياً .

أن اقدام المالكي على هذه السياسة في هذه المرحلة، هو خطوة عملية لتنفيذ سياسته حول "تقوية المركز على حساب الاقاليم" و يقصد به "اقليم كردستان". ان هذه السياسات في هذه المرحلة تعكر الاجواء السياسية في المجتمع و تهيئ الارضية لتفجير الصراع القومي بصورة عامة و خصوصا في "المناطق المتنازع عليها" مثل كركوك و الموصل، حيث بدات التظاهرات العشائرية العديدة بايعاز من المالكي وحزبه وحكومته ضد الاحزاب القومية الكردية مما سيؤدي الى تعميق الصراع القومي وتاجيجه، ناهيك عن ان هذه السياسة ستؤدي الى تعميق الصراعات الطائفية الدائرة اصلا.

أننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي ندين وبشدة تشكيل مجالس الاسناد، وندعو جماهير العراق الى عدم الانخراط فيها، و الوقوف بوجهها كما بوجه الميليشيات الاخرى سواء كانت في الجنوب و الوسط او في كردستان.

أن الوضع الماساوي الذي يعيش فيه المجتمع في العراق يتطلب الوقوف الحازم ضد هذه السياسات التي تدمر كل ركائز المجتمع، وفي الوقت نفسه تبرهن هذه السياسة مرة اخرى على ان الحكومة والقوى المشاركة فيها غير مؤهلة لادارة ألحكم اطلاقا، بل ان بقائهم في السلطة يعني المزيد من الماسي والويلات، يعني توسيع سلطة الميليشيات المسلحة تحت مسميات عديدة، وتقوية سلطتها بصورة متزايدة باسم القانون و تحت مظلة الاحتلال بصورة مباشرة.

ان تحرير المجتمع من سلطة تلك الميليشيات وبناء حكومة جماهيرية مبينة على الارادة و التدخل المباشر للجماهير، تقر بمبدا المواطنة المتساوية وتلبي مطالبهم الفورية و المستقبلية هو الحل الوحيد امام الجماهير و نضالها العمالي المتواصل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ


.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب




.. أعمال عدائية تجاه ممتلكات لاجئين سوريين في تركيا


.. تفاعلكم | شاهد.. اعتداءات أتراك على لاجئين سوريين ومئات الاع




.. اعتقال تركي هدد سعوديين بسكين وكال الشتائم العنصرية للعرب