الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخرهدايانا للعالم المتحضر

احمد الأسوانى

2008 / 11 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد أن اهدينا الى العالم منتجاتنا الأصيله والمعبره بالفعل عن بيئة هذه المنطقه والتى نجد نماذجها
حولنا فى كل مكان وأعنى بهذه المنتجات حاملى لواء حضارتنا السادة الأفاضل اسامه بن لادن
وأيمن الظواهرى وصدام حسين وامثالهم من السفاحين والطغاه الذين تعشقهم شعوبناوجماهيرنا
الغفيره وتعتبرهم ابطال هذه الأمه وهذاليس كلاما من عندياتى ولكنه مايملأ صحائفنا وفضائياتنا
الكثيره ومايتضح من استقصاءات الرأى وايضا ممانراه ونسمعه حولنا وليس بحاجة لدليل ،عموما
ليس هذا موضوعنا ولكنى أتحدث عن نسختناالعربيه والأسلاميه من الفيلم الأمريكى الشهير(قراصنة
البحرالكاريبى ) وهم اخوتنافى العروبه والمله قراصنة البحرالأحمرمن اهل الصومال الذين يمثلون
أخرابداعاتنا فى العصرالحديث فبعد أن هاجمنا العالم من الجوبالطائرات الأنتحاريه سنة 2001 وبعدها
من البربتفجيرمتروالأنفاق وحافلات النقل فى لندن ومدريد وتفجيرات متعدده ومنتشره فى كافة وسائل
النقل لم يبق الا النقل البحرى لكى نكمل دائرة الرعب والفزع للعالم كله وهذامايقوم به على خيروجه
اخوتناقراصنة البحرالأحمر وهم فى الحقيقه يحيون سنة حميده فى تاريخنا يعرفها كل قارىء للتاريخ
حيث كانت سواحل البحرالمتوسط العربيه شمال افريقيا بدءا من ليبيا حتى المغرب والى نهاية القرن
الثامن عشر موطنا ومستقرا لعصابات من القراصنه العرب المسلمين الذين يقطعون البحر على سفن
الفرنجه كماكانوايدعونهم وقتها لنهب بضائعهم وقتل وسبى البشرعلى هذه السفن وهوماتسجله كتب
التاريخ وايضا ادبيات هذه الفتره من روايات واشعارومسرحيات مثل الديكاميرون لبوكاشيو الأيطالى
فىالقرن الرابع عشر وغيرها الكثيروكانت هذه القرصنه مصدرأزعاج كبير للعالم كله ويعتبرها الكثيرون
من اسباب الأستعمارالغربى لهذه المنطقه ولكن يبدو أن التاريخ يعيد نفسه بصورة أشدعنفا
لوتذكرنا جميعامنذ حوالى الشهرين عندما تم خطف مجموعه من السائحين فى جنوب مصربواسطة
عصابه من قراصنة البر(من نفس نوعية وانتماءات قراصنة البحر السابق الأشاره اليهم ) وبعد اطلاق
سراح المختطفين وبعد سماح قصصهم عن احداث هذه الأيام الرهيبه عليهم ،استرعى انتباهى ان هؤلاء
القراصنه البريين اهتموا اولا بتحجيب السائحات حتى العجائزومنهم من تعدت السبعين عاما وايضا
فى حوارهم مع المرشدين المصريين تتبدى قناعتهم ان اموال السائحين ودولهم حلال لأنهم كفار وجذب
انتباهى ايضا التزامهم التام بالصلاه والصيام مما يعطيناصوره نفسيه عن نوعية هؤلاء البشر الذين
يعتبرون ان ترويع الاخرين وخطفهم واستحلال اموالهم وبالطبع دمائهم هونوع من الجهاد ضدهذه
الدول الكافره وهومايعتبرونه متوافقامع اسلامهم والتزامهم بواجبات دينهم كماتعلموه وعرفوه وهو
نفس المنطق الذى يحكم تصرفات الظواهرى وبن لادن واتباعهم فهم جميعا رضعوا من نفس المنبع
الفاسد ونفس القالب الفكرى الذى ثبته ونشره أناس امثال بن باز وزغلول النجارومحمدعماره والعوا
والعيثمين وآلاف غيرهم يحاصرون شعوبنا بالجهل والتطرف والكراهيه لتنتج لناامثال هذه الكائنات
المتوحشه التى تعتبرالخوض فى دماءوأعراض واموال الكافرين (وهم كل من يخالفهم فى الدين او
المذهب اوالفكر) هوجسرهم للدخول الى الجنه ولاتدرى اى جنه هذه على جماجم الاخرين ولكن
مااعتقده وماستثبته الأيام هو ان هؤلاء القراصنه هم النيولوك البحرى لإرهابيى القاعده لذلك نرجو
ان يلتفت العالم كله لهذا الخطرالجديد قبل استفحاله ودك قواعدهم ومراكبهم بأقصى سرعه قبل ان
يتضخم ويتطور الى مالاتحمد عقباه ونرجو ان يتعلم العالم كله درسا فعندماترك طالبان تحكم فى
افغانستان أنتجت القاعده بثعابينها المنتشره وعندماتركوا المحاكم الإسلاميه فى الصومال خرج
هؤلاء القراصنه من رحمها لذلك فمن الواجب وأد الفتنه فى مرقدها وان يتحد العالم كله لمنع تكوين
هذه النماذج مرة اخرى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با


.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط




.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-