الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة وحقوق الحيوان

سالار الناصري

2008 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مؤلم هو حال المراة في البلدان الاسلامية ،خصوصا تلك التي تكون فيها سلطة للمشايخ،ومأساوي هو واقعها الذي ما يزل ينحدر بحقوقها الانسانية الى الحضيض ، حقوقا ما تزل تنتهك وتصادر يوما بعد آخر حتى صار من الاجدى ان نطالب بالمساواة بين المراة والحيوان بعد ان ازدادت سلطة الفتاوى ،وطالت يد الفقهاء،ونترك مرحليا مطالب المترفين والمترفات بالديمقراطية في امل المساواة بين الرجل والمراة.
وياليت تعود هيئات علماء المسلمين وطباخين الفتاوى (الملهلبة) الى ما قبل الف عام حين كان فقه الجواري والاماء ضمن باب بيع وشراء الحيوان.
وياليت يقتدي السلفيون بسلفهم الصالح فيعدوا النساء من سقط المتاع ( كفردة الجزمة الضائعة) او الحيوان الداجن (كالكلب والحمار كما في السنة النبوية الشريفة) خيرا من تجسيدها كعلة لما يعانونه من امراض نفسية واوهام عقلية مريضة مزمنة.
قد يقول البعض باي حق تدعوا الى تخفيظ سقف مطاليب المراة من كائن انساني الى كائن حيواني؟
بالطبع من يتسائل عن ذلك هو لم يفطن الى حقيقة ماتتعرض له المراة تحت سلطة الفتاوى التي تصدر من منابر التخلف المزمن والتي تسعى لقمع كل ما يمكن ان يشخص المراة كانسان له كيان وحقوق ودور في المجتمع.
فالمراة عورة كلها
اي كل مافيك يا سيدتي عورة! عليك ان تخجلي وتستحي منها، وجهك ,شعرك,صوتك,جسدك ,... كلك عورة ،وانت حسب فتاوى الفقهاء عورة من الدرجة الثانية , اي عورة جنسية ,اي ان كشفها لايخدش الذوق العام لكنها تثير الشهوات والغرائز الرجالية الاسلامية وبذلك فانها موضوع شيطاني كما في السنة اذا اقبلت المراة اقبلت بوجه شيطان
فالمراة شيطان ..
لايكفي سترها بالحجاب ، ولفها بآيات الكتاب , وخنقها بالنقاب، بل يجب ان تحبس بالدور , ولا ترى نور, وخير المراة ان لاترى رجلا ولا يراها رجل .
و السؤال لماذا ؟
لانها شر
يحدثنا طهاة الفتاوي ان المراة كلها شر وشر ما فيها انه لا بد منها , لكنه ليس الشر الذي يجب اجتنابه بل شر يجب ان يروض لصالح غرائز المسلم المتباهي بقدرته على النكاح مقتديا بالرسول الاعظم والنبي الاكرم الذي كان يدور على جميع نسائه العشرين من احرار واماء في الليلة الواحدة ثم يجلس صباحاً في المسجد النبوي محدثا ان الله قد اعطاه قوة اربعين رجل في النكاح .
فالفتاوي لم تكن لا بالامس ولا باليوم غيرة على شرف المراة المسلمة ,وليس من اجل منحها القوة في الحفاظ على كرامتها وحقوقها بل انها تستهدف سلبها من احترامها لذاتها، من حقها في التعلم والعمل، في امتهان حقها ككائن بشري ،في سلبها ولايتها على نفسها، وهدر حريتها وارادتها لاقرب الذكور المتسلطين عليها .
ومن يدقق جيدا في كل الفتاوى الاسلامية الصادرة عن المراة الآن او ما هو متخثر في كتب الفقه الاسلامي سيجد انها فتاوى تهدف الى التقليل من شأن المراة , من كرامتها,من عقلها ,من دينها ,من زوجيتها , من امومتها ,من كل ما يمكن ان يكون رصيدا نافعا في قيمتها كأنسان.
و الهدف هو جعل المراة رخيصة دوما,في متناول اليد ,قابلة للتركيع والخضوع في اي وقت ,تطيع الذكر المسلم , وتخضع لسلطة الفقهاء المريضة التي اختزلوا انسانيتها بتحويلها الى عورة ,وحولوا حياتها الى مسيرة للنكاح حتى الصباح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية