الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماالذي تعلمه المسلمون منذ 11/9

محمد خليل عبد اللطيف

2008 / 12 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قد لايجانبني الصواب عندما ادعي بان غالبية المسلمين على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم ومشاربهم قد شعروا بالتشفي ولو لوهلة قصيرة...وقد لااكون مخطئا عندما ادعي بان غالبية المسلمين الغربيين او المستوطنين في الغرب قد عادوا الى رشدهم بعد لحظات او دقائق او ساعات ليعصرهم شعور بالندم على شعور فطري بالتشفي ولو للحظات مما جعلهم في وضع مكاشفة ووقفة مع الذات بعكس مسلمو الشرق وقد كان مقدرا لهذه المكاشفة والوقفة ان تطول لولا رد الفعل الغربي المتمثل بغزو العراق واحتلاله والمآسي والنكبات التي حدثت في ذلك البلد فيما بعد.

هل كان شعور التشفي صحيا؟..الجواب هو النفي بالتأكيد...هل كان شعورا انسانيا؟..الجواب هو النفي ايضا...هل كان شعورا طبيعيا؟..أزعم بأن الجواب هو الايجاب. اذ عندما يتغلب الجانب اللاانساني الناتج عن الموروث والتقاليد و الشعور المستمر باالاضطهاد فمن الطبيعي ان يتغلب الشعور الحيواني بالانتقام على كل ماعداه وهذا بالضبط ماكان من شعور اولي لدى اغلب المسلمين عند سماع ومشاهدة انباء ماحدث آنذاك..الا ان تغلب الجانب الانساني قد جعل من مكاشفة الذات امر لا مناص منه وذلك ماكان مطلوبا ومنذ مدة طويلة اذ كان لابد من حجر يلقى في تلك البركة الراكدة الاسنة..وذلك مابدأ بالحدوث غير انه سرعان ما توقف عند بدء التحضيرات للحرب على العراق التي جعلت من المعتدلين بين حجري رحى الاستقطاب بشقيه الاسلامي المتطرف والغربي المعادي للاسلام بكل اوجهه.

لذا فانا اجزم بان اغلبية المسلمين بكل اطيافهم لم يتعلموا شيئا..الا اننا نخدع انفسنا ان اعتقدنا ان مرد ذلك الى الغرب الذي منعهم من مكاشفة الذات، بل انه عدم مقدرتهم على مجابهة انفسهم وايجاد مكامن الخلل ومواطن الفساد في ذاتهم وتاريخهم وثقافتهم وتراثهم..هذا برغم عدم ايماني بوضع المسلمين في سلة واحدة، فالسني معاد للشيعي ويكفره ويعتبره خارجا عن الدين والعكس صحيح والمسلم العربي ينظر الى المسلم الغير عربي نظرة دنيا وهلم جرا...بل ان مكمن الخطر هم الوهابيون الاعراب المكفرون لكل البشر والمؤمنون بان اعدى اعداؤهم هم بنو جلدتهم ممن لايتبعون مذهبهم البدوي العنصري..هؤلاء الوهابيون المتأسلمون الذين خرج من ظهرانيهم 15 ارهابيا قادوا العملية الارهابية في 11/9 بحسب الرواية الامريكية..هؤلاء الوهابيون السعوديون الناشرون لافكارهم المنحرفة والمريضة وسط المجتمعات البائسة والجاهلة والمحرومة عن طريق البترودولار..هؤلاء المفسدون الذين حولوا باكستان وافغانستان بالغالب الى مجتمع متطرف وحاضنة خصبة للارهاب بفعل ريالاتهم قد فتحوا خزائنهم مؤخرا نحو جنوب شرق اسيا التي اسلمت بلا احتلال لتسلم الان للارهاب الوهابي.


المسلمون باغلبيتهم قد خرجوا عن سكة الحضارة حيث قد تعطلت عربتهم بهم منذ امد بعيد واستقلوا العربة السائرة بعكس الاتجاه وقد حجزوا تذاكرهم بسعر حقول نفط تدفع قيمتها بصك مؤجل السحب لحساب الولايات المتحدة واسرائيل.

ليس للمسلمين خلاص ونجاة الا بمكاشفة انفسهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم امام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد وغربلة دينهم الذي امسى لايمت للاسلام بصلة، بل هو عبارة عن الهة صغيرة تكونت عبر التاريخ والمساس باحدها يعد كفرا وعقوبته هدر الدم..اصبح واجبا عليهم احترام الحياة الانسانية والنفس التي حرم الله قتلها ونبذ كل اشكال العنف التي لاعلاقة للاسلام الحقيقي بها وتحطيم كل الالهة المتكونة عبر التاريخ الاسلامي..اصبح واجبا عليهم قبول الاخر واحترامه واحترام رأيه ولو كان مخالفا وليتمثلوا قول علي بن ابي طالب(الناس نوعان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)..اصبح واجبا عليهم جلب ابو جهل وابو لهب ومعاوية ويزيد امام المحكمة لياخذوا قصاصهم العادل ونبذ كل مدع للاسلام مكفر للاخر والبراءة منهم ومن اسلامهم المنحرف.. عندئذ وعندئذ فقط سيجدون العربة بانتظارهم لتحملهم على طريق الحضارة والتقدم علهم يلحقوا بركب الانسانية قبل فوات الاوان.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_


.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال




.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا