الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل الخدعة !!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2008 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عمره أكثر من أربعة عشر قرناً ، يقع تحت تأثيره أكثر من مليار من البشر!
كائن عجيب ، كأنه آت من اساطير بعيدة !
يجابهك ، بوجهين ولسانين :
وجه يبدو كالخير، ووجه للشر !
لسان يترنم لك بالود الكاذب !
وآخر يطاردك باللعنة ؛ لتكتمل شعائره الدينية !
متقلب كمواليد الجوزاء ،
لاتعرف بأى وجه منهما سيواجهك ، ولا بأى لسان منهما سيخاطبك !
له كتاب يعبّر عن طبيعته المقتبسة من الحرباء :
فإذا كان المؤمنين به فى حالة ضعف واستكانة ،
استمعوا إلى أقواله اللينة ، التى تبرر هذه المسكنة !
وإذا اشتد ساعدهم ، أصغوا إلى كلماته الحادة ، التى تبرر القتل ، والحرق ، والدمار !
إذا أردت الزنا ، فالنصوص المحرضة كثيرة !
وإذا أردت العزوف عن النساء ، فالنصوص أيضاً كثيرة !
إذا أردت السلب والنهب ، وجدت الآيات التى تبرره !
وإذا أردت أن تدين السارقين ، وجدت الآيات البينات التى تدينهم !
إذا أردت الاتفاق مع الاعداء ، فلا جناح عليك !
وإذا أردت أن تنكل بهم ، فلا تجزع !
تائه بين الوجه ، والوجه الآخر 0
حائر بين اللسان ، واللسان الآخر 0
يقول لك ، أن التوراة والانجيل :
تنزيل الحكيم العليم 0
ونور وهدى للعالمين 0
وأن احكامهما مرعية ، وواجبة الاتباع 0
وأن من لا يؤمن بهما ،
أو من يكفر بهما من اتباعه ،
يكون دينه ناقصاً ، ويضل ضلالاً بعيداً !
وبلسانه الآخر ، يقول :
انهما تغبرا ، وتبدلا ، ولعبت بهما ايدى التحريف !
وانهما نسخا ، أى بطل العمل بهما !
يصف أهل الكتاب ،
بأنهم :
يؤمنون بالله ، واليوم الآخر0
ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر، ويسرعون فى الخير0
وانهم من الصالحين 0
بل ، ويأمر بمجادلتهم بالتى هى أحسن !
ويعود ، فيبدل كلامه :
قاتلوا الذين لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب ، حتى تعطوا الجزية ، وهم صاغرون !
،000،000،000
إن الذين اتهموا الاسلام ، بأنه : دين سلام ، قد تجنوا عليه !
والذين وصفوه ، بأنه : ميثاق للارهاب ، ظلموه !
الذين قالوا أنه : حضارة ، هم جهلاء !
والذين قالوا أنه : لا شئ ، اجهل منهم !
ولكننى مضطر أن أقول ، أنه :
أتعب عقلى 0
وأرهق روحى 0
وأنه من المستحيل أن يصبح ، له : وجه واحد ، ولسان واحد !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا.. هيي?ة الا?وقاف في طرابلس تثير ضجة واسعة بمهاجمتها ال


.. 158-An-Nisa




.. 160-An-Nisa


.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم




.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك