الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميكيافللي هل مازال حيا؟

محمد نبيل الشيمي

2008 / 12 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مهما اختلف الكتاب في وصف نيقولا ميكيافيللي فانه سيظل احد القمم في عالم السياسه فمن هذا الرجل الذي قيل عنه انه امتهن صناعة الطغاه؟
ولد ميكيافللي بمدينة فلورنسا عام 1469 وتوفي عام 1527 وتربيفي بلاط عائلة الميدتيش ونهل من فنون السياسة في سن مبكرة وكان لاقترابه من الامراء والاطلاع علي اسلوبهم في ادارة الحكم من اسباب ادراكه المبكر لاهمية ان يكون الحاكم قويا وداهية في وقت واحد فيكون اسدا بين الذئاب وثعلبا بين الاسود.
وكان يري ضرورة ان يجمع الحاكم في شخصيته صفة وسمة الحب للجماهير مع قدرته علي تخويفهم وترويعهم مع القدرة ايضا علي التاثير علي عقولهم بل قطع رؤوسهم اذا اعترضوا علي سياسة الحاكم وقد وضع ميكيافللي عل افكاره في كتاب الامير عام1513 وهوكتاب يتضمن نصائح لمن يبحث عن اساليب وطرق الخداع والنكوص علي المبادئ والمثل وكان يري ان الخداع قوة والقوة خداع والغاية تبرر الوسيلة .
لقد دشن ميكيافللي الطلاق بين السياسة واللاهوت وبينها وبين الاخلاق ليبنيها علي معطيات المصلحة القومية العليا متجاوزا حالة التخلف الذي تعاني منه ايطاليا المجزأة انذاك وبناء وحدتها القومية وهي الخلفية الذهنية التي اسس عليها تصوره للامير والذي يري ان الامر لن يستقيم له الا بالقوه العنيفة بعيدا عن اي اعتبارات اخلاقية اخري.وعلي الاميراختيار مستشاريه بعنايه دون ان يكون لهم حق في اتخاذ اي قرار وعلي الامير ان يجتهد في الدفاع عن سلطانه وتوسيعه بكل الطرق بما في ذلك الجريمة ان لزم الامر وللامير نقض الوعود والمعاهدات ولا قيمة لهما الا بمقدار توافقهما مع مصالحه وعلي الامير الايضيع فرصة للتوسع علي حساب الغير .
ويري في الوقت ذاته ان حب الشعب للاميرالحصن القوي واذي يري يري ان من اليسير خداعه.
لم يؤمن اطلاقا بوجود دور للكهنة في ادارة الحكم وظل علي موقفه من الخصومة لسلطة الكرسي المقدس الزمنيه وكان يؤكد علي علمنة الدولة مع الحاق الدين بها وكان يتخذ مواقف عدائية للمسيحية انطلاقا من كرهة العميق للكهنة والرهبان لتشويههم الانجيل ومن ثم المدنية الحقة التي يراها مدنية ومحاربة وراي في فكرهم اضعاف للهمم وانصراف الي الي التامل بدلامن الانصراف الي الحياة الناشطة لقد كان ميكيافللي مغرقافي الدنياوية يقول فرانسوا باكون يجب شكر ميكيافللي ومن علي شاكلته من الكتاب الذين يقولون بدون مواربة مااعتاد الناس علي فعله لا ما يجب ان يفعلوه .
بقدر مالقي كتاب الامير من امتعاض لدي الكثير من المفكرين الا ان هذا الكتاب كان الفكري للطغاه الذين وجدوا فيه ضالتهم وتبريرا لافكارهم الاستبدادية وكان منهم هتلر وموسيليني اللذان كانا من اكثر المعجبين بكتاب الامير وبمؤلفه وقد سار علي نهجهما بوش والمحافظون الجدد في الولايات المتحده الامريكية وكادوا ان يذهبوا بالعالم الي الدمار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟