الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دكتاتور يتحكم بالدراسات العليا

فراس الحمداني

2008 / 12 / 4
التربية والتعليم والبحث العلمي


تحدث الكثير من الناس، وفي مقدمتهم من جاء مع قوات التحالف الدولية، ليحرر العراق، ويصف هذا التحرير بأنه انتصار كبير للديمقراطية على الدكتاتورية.. وان الأبواب قد فتحت على مصراعيها إمام من عاش مكرهاً في ظل مرحلة سوداء، كالحة امتدت لثلاثة عقود وقد عانوا فيها من ثقل الاضطهاد وغمط الحقوق الشيء الكثير.. جاءت هذه الديمقراطية لتنفض عن هؤلاء المضطهدين غبار تلك السنين العجاف..
ففرح لهذا المبتهجون بهذا الانتصار لمدة قصيرة من الزمن الصعب وكانت صدمتهم شديدة حين اتضحت الصورة وبان الجسر الذي يوصل بين الماضي المظلم والزمن الجديد وقد سارت على حوضه وبين كتفيه جموع الصدامين والبعثيين الأشرار ليستعيدوا من جديد سطوتهم وعنجهيتهم ومزاجيتهم المقيتة!!
إما الإعلامي ماجد الجامعي فيشكل لنا مثالاً حياً الرجل المندفع الطموح من فاته قطار العمر وهو ممسك بالحياة والتحصيل العلمي.. فبالرغم من عبوره الخمسين عاماً إلا انه انتظم طالباً في كلية الأعلام بجامعة بغداد/، الدراسات المسائية ليتخرج من قسم الإذاعة والتلفزيون للسنة الدراسية 2006- 2007 وحين صمم على أكمال الدراسات العليا ابتداءً بالماجستير لنفس العام تصدى له الدكتور عبد الأمير الفيصل من بين عدد كبير من الأساتذة في كلية الأعلام/ بغداد وهم أيتام الطاغية صدام وأبواقه النشاز حيث اقسم الدكتور الفيصل سيء الصيت الذي يكتم نيته القاتلة لطموح الطلبة الشرفاء والذي صرح إمام الدكتور مظفر مندوب قائلاًَ: اقسم بان الطالب ماجد الجامعي لا يتم قبوله في الدراسات العليا ما دمت في لجنة القبول..
مرت تلك السنة وتم الإعلان عن المقبولين ولم يظهر بينهم اسم الطالب ماجد الجامعي.. وجاءت السنة الدراسية 2007- 2008 ليحقق الأستاذ الفاضل ما أراد من غبن للطالب المذكور وجاءت النتيجة مرة أخرى ً (الرسوب في الامتحان التنافسي للعام الثاني).. ويتوقع الطالب المغبون إن يحرم من القبول لسنة دراسية جديدة استناداً لقرار الأستاذ المعاند.. وان المقبولين من الطلبة لو تم توقيع أوراق امتحان الكفاءة لرضي الدكتور عبد الأمير الفيصل بالرغم من غياب الاختصاص في تحصيلهم العلمي..
إن هذه الممارسات التي تحط من المستوى العلمي وتفت في عضد الطموحين ممن تضرروا من النظام السابق لابد لرئاسة جامعة بغداد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي من التدخل وان يحاسبوا هذا الأستاذ المتفرد بسلطته وان تتم محاسبته عن إصراره في عدائه للطالب المذكور أعلاه وأيضا لوضعه أسئلة الامتحان التنافسي لهذا الطالب في العام المنصرم من خارج المنهج الدراسي وتصحيحه للإجابات لوحده وانفراده بالتوقيع بدلاً عن أعضاء اللجنة المختصة، وذهب مخصوصاً لتسليمها إلى المصدر ولله يشكو هذا الطالب ويردد (حسبي الله ونعم الوكيل) على أنصار النظام المقبور ومريديه الذين تمتد أيادي اخطبوطهم على أركان كلية إعلام بغداد..!؟
ومن لايصدق هذه الشكوى عليه إن يتأمل قائمة المتقدمين للدراسات العليا فسيجد إن اغلب الطلبة الأوائل المتميزين الذين كانوا يقبلون في أول الدفعات تم استبعادهم لهذا العام بحجة الرسوب في الامتحان التنافسي فيما لا تعرف كيف اجتاز البعض من الطلبة غير المتميزين اجتازوا الامتحان وتم قبولهم رغم إن دفاترهم الامتحانية تشير إلى رسوبهم فضلاً عن إن العشرات من الإعلاميين المتميزين والطلبة المستوفين لشروط القبول حرموا عن القبول وتم قبول بعض الأوانس ولأسباب لا تخفى عن (الحليم الذي تكفيه الإشارة)..
فقد قدم الطالب الجامعي أكثر من أربع شكاوى إلى وزير التعليم العالي تأملاً لعلاج الغبن الواقع عليه ولم يحصل على رد رغم إن المقعد في اختصاصه في قسم الإذاعة والتلفزيون قناة المبدعين والمتميزين لازال شاغراً. ينتظر الموافقة بفارغ الصبر.. أو مقابلة السيد الوزير.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق استراتيجية -النصر الشامل- ضد حم


.. شكري حذر خلال اتصال مع نظيره الأميركي من -مخاطر جسيمة- لهجوم




.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح | #رادار


.. الجيش الإسرائيلي: طائرتان مسيّرتان أطلِقتا من لبنان تسقطان ف




.. حرب غزة.. مصدر فلسطيني مسؤول: السلطة الفلسطينية لن تدير معبر