الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تخاريف .. مفهومي للسلفية

عمرو اسماعيل

2008 / 12 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مفهومي للسلفية .. ببساطة .. ليس فقط هذا الذي يمثله ابن تيمية و مريديه ممن يطلقون علي أنفسهم أهل السنة والجماعة .. ولكنه الفهم الذي يجد صعوبة في تقبل أي فكرة جديدة ويضع سدا مما يطلق عليه الثوابت ويجد نفسه بحسن نية مهاجما بحدة لأي فكرة قد تهز مفهومه لهذه الثوابت .. بصرف النظر عن صحة هذه الفكرة أم لا .... والسلفية موجودة في كل الأديان بل والفلسفات والأيديولوجيات السياسية .. وهي مرادف للتعصب والتطرف .. وليست مفهوم خاص بالاسلام .
فالعبد الغلبان يري أن من حق صاحب أي فكرة جديدة عرض فكرته و من حق كل من لا يقتنع بها مناقشتها بهدوء إن وجد أنها تستحق النقاش أو تجاهلها من قبل من لا يستطيع تقبلها إطلاقا .. اما الهجوم الحاد بغرض وأد الفكرة في مهدها فهو مماثل للفكر السلفي الذي يؤمن أن أي فكرة جديدة هي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلاله في النار .. والهجوم الحاد في الغالب يأتي بنتيجة عكسية .. ولهذا وبصراحة شديدة أنا أرحب علي المستوي الشخصي بأي هجوم حاد علي أفكاري .. مثل هذا الهجوم يؤمن لها الانتسار ..
الإسلام وكل الأديان في بدايتها بل وكل ما حققه الانسان من تقدم هو في الأسلس فكر خالف المألوف .. ولو حكمنا علي كل الرسل والأنبياء بمقياس علم النفس الحديث لكان ممكن اتهامهم أنهم يعانون من الشيزوفرينيا .. وما يطلق عليه الوحي ما هو إلا عرضا من أعراض مرض الشيزوفرينيا .. وهناك من يدعي حتي القرن الحالي أنه رسول وأنه يوحي له .. و مصيره غالبا يكون مستشفي الامراض العقلية في نهاية الأمر .. ؟
.. وهذا لا يعني إطلاقا موافقتي علي ما يقوله صاحب أي فكرة فلسفية أو دينية جديدة .. ولكنني أومن بحقه في عرض فكرته .. ومن ضمن هذه الأفكار فكرتي التخريفية في ضرورة تفعيل القرآن المكي الذي تركناه مهجورا .. في محاولتنا لمقاومة التطرف والارهاب ..
وما أقصده .. ولعدم أيماني بفكرة الناسخ والمنسوخ كما يفهمها أهل السلف من السنة .. القرآن المكي مهم مثل القرآن المدني تماما .. ولكننا للأسف تركناه مهجورا بروحانياته .. معظم القرآن المدني كان يناقش أحداثا خاصة بزمن معين و جغرافيا محددة .وينافش يهود المدينة .. أما القرأن المكي فكان يناقش الإيمان العابر للزمن والجغرافيا .. وهو مايجعلني أميل الي راي المعتزلة عن القرآن و أومن أن القضاء علي المعتزلة كان بداية الانهيار الحضاري في العالم الاسلامي..
أما عن الوحي .. فهو من ضمن الغيب الذي نؤمن به والله قادر أن يوحي اللرسل والأنبياء ولكل إنسان ...
وكل فكرة نبيلة وأختراع بدأ كفكرة أفادت البشرية هي في رأيي وحي من الله ,, تحرير العبيد في رأيي البسيط كان وحي من الله لإيراهام لنكولن .. عندما رأي الله الوقت ملائما والرجل ملائما ..
الأديان جميعها لا تختلف في الجوهر .. وتجمعها في الحقيقة .. فكرة الإيمان بالله واليوم الآخروالعمل الصالح .. وفي الدنيا .. تجمعها .. الوصايا العشر .. ولا أري أي مبرر عقلي أو إيماني .. لما يحدث حاليا من تنافس بينها في محاولة احتكار الله .. وهي محاولة مألها الفشل ولن تسبب إلا الألام والتقاتل الغير مبرر .. أنها إرادة الله بنص القرآن أن خلقنا شعوبا وقبائل ولكل أمة من هذه الشعوب والقبائل شرعة ومنهاجا ..
الأمل في عالمنا .. أن أستطيع أنا وغيري نعبر علانية عن بعض الأفكار التخريفية دون التعرض لانهامات التكفير والعمالة .. التي يلجأ اليها للأسف الكثيرون في عالمنا العربي والاسلامي عندما يفتقدون الحجة .. وكل ما أتمناه ألا ينمو تيار سلفي داخل مجموعة تقدمية سواء كانت علمانية او دينية ..
التيار السلفي في الاسلام هو ما أورثنا كل مانحن فيه الآن .. وصدقوني أصدقائي .. لو سيطر تيار سلفي في أي مجال .. لكانت هذه نهاية أمل في نفق مظلم ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: يجب أن نقضي على -حماس- كما فعلنا مع -بن لادن-


.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف




.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على


.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم