الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


...حتى عملاء الامس أشرف من عملاء اليوم ...!!!

علي السعيد

2008 / 12 / 10
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


منح العراق ,وساحاته العريضة الواسعة الشاسعة , ومثقفيه واحزابه ,حجما كبيرا من التجارب والاحداث المتنوعة والغزيرة بعبرها ودروسها . أقول ومع نفسي ...من المستفيد والمتعض من كل هذا الكم الهائل ...؟.قبل رحيل الرفيق جاسم حلاوي(أبو جمان)كنت اذهب إليه في داره,محتسيا من بيتي كأسا صغيرا من الابيض أو الاسود,فتنفتح قريحتي للكلام معه لأدخله مرة أخرى في دهاليزه التي لم ترى الشمس ابدا.كان يحدثني عن مواقف وتجارب شخصية في رحلة نظاله الشاق الطويل , رغم المه الروحي وألامه الجسديه وقلة نومه , كان يتذكر أحداثا تهزه وتجعله أكثر ألما وأ سفا .تجربته القاسيه في نظاله وسجنه (نكرة السلمان ) ... وكيف تحمل أثنى عشر عامافي سجنه الصحراوي الرهيب . تعرفت عليه حينما كان يتكأ على عصاه الخشبيه , كان أستاذي في سنوات العقد الخامس من القرن الماضي ... لا اعرف الكثير عنه لكني كنت أتابع تقاريره الصحفيه في مجلة ( الثقافة الجديدة) في نهاية العقد السادس . الرجل كان متعبا جدا ... اخذت منه السنون والحزب والسجون الكثير والكثير ... وأعطى الكثير والكثير زرع الكثير ... لكنه لم يحصد وغرس الكثير لكنه لم يثمر حتى ولو زهره ...!! من ذكرياته ,إنه يوما كان جالسا مع صديقا له في منطقة ( رأس الحواش ) في بغداد, كان هذا الصديق ... رفيقا جديدا بالحزب له محلا لتصليح كهربائيات السيارات , كلما يمر رئيس الوزراء الأسبق نوري السعيد بسيارته أمام محله ...يقفز هذا الصديق بالقرب من سيارة (دولة رئيس الوزارء ) ويهتف ... يسقط الأستعمار وأعوانه وعملائه ...!!لكن فخامة الرئيس لم يلتفت إليه أو يجيبه بشئ .تكررت تلك الحاله مرات عديده ,وإذا به في يوم ما أن يأمر الرئيس بأيقاف سيارته والتي كانت تسير بدون حراسه أو حمايه ...!! صاح به الرئيس ليتقرب منه فأذا به يقول ... إبني منو المقصود بالعميل ... أذا كنت تقصدني فأنك على خطأ... لم أضربك أو أسجنك وتسجل علي مناظل ... لكن أذهب و أسأل من نظمك وثقفك أن يعيد ويراجع موقفه ... ومره ثانيه أرجوك أن لاتفعلها ...!!!. ومن ذاكرتي الشخصيه ... يوما قال نوري السعيد إن قائد الدوله الشريف ... هو الذي يخلص شعبه ووطنه من ويلات الحروب...!! . ومن ذاكرة الرفيق حلاوي إن نوري السعيد , بعد أن فظت تظاهر غاضبتا نظمتها القوى وألاحزاب الوطنيه حين ذاك ... تم اعتقال الكثير منهم و أودعوا في مركز شرطة الرصافه .ذهب إليهم ليتبين العدد والموقف ... ثم دخل عليهم في زنزانتهم وقال مخاطبا إياهم , أبنائي ... الذي يريد أن يبني وطن لايرميه بالحجر ... التعبير عن الرأي لا يكن بتحطيم دوائر الدوله ...!! ماتحطم ستدفعوه أنتم ... ومن خزينة دولتكم ... مرة أخرى حاولوا أن تعبروا برأيكم بأسلوب أكثر أتزانا وتحضرا ... ثم أمر بأطلاق سراحهم . أنا لا أريد أن أجمل صورة قاتمة من تأريخ العراق ورجالاته ... لكن التأريخ يجب أن نكن معه منصفين ولا يجب أن يكتب من العواطف والنزوات , الحقيقة ... مرة كانت أم حلوة يجب أن تكون تحت الشمس بدون حجاب . أجتمع الملك غازي بكبار مسؤلي الدوله والوزراء ... طلب منهم إ يجاد الوسيله والطريقه التي يمكن بوا سطتهما مساعدة الحركة الوطنية السورية ماديا . إقترح أحد الحاضرين بأن يكون العمل على زيادة التخصيصات المالية للبلاط الملكي ... ومنها يمكن التصرف . أجابه الملك ... كيف أقبل أنا بهذا الأجراء ..!! ماذا ستقول الناس عني غدا ... الملك المبذر المترف !!! . الأيام جعلتني أقارن رغم تفاوت الزمن والظرف , جعلتني أقارن بين عملاء أحتلالين ... وبين رجال عهد مضى ورجال عهد سيمضي ... أمامنا الخوف من المجهول والمضموم ... (فأف مني ومن الحياة ... ومن زمن رئاسته خساسة ) _ المعري _.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا