الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجالس الاسناد عوده بالعراق الى المربع الاول

سليم محسن نجم العبوده

2008 / 12 / 13
المجتمع المدني


طالما تحدثت عن الواقعيه في الاطروحات وخصوصا تلك التي تخص الشأن العراقي .على اعتبار ان للعراق وضع معقد خاص وضعت الجو زه العراقيه بين فكي كماشة الارهاب والمقاومة خصوصا بعد خلط الأوراق التي جعلت من الصعب الفرز بين المقاوم والإرهابي الذي يستهدف الشعب الأعزل بل ان الكثير من( الساسه كلاس) اخذو ا يشككون اصلا من ان هناك مقاومه . فجاءت الإحصائيات العسكريه الامريكه التي تقول ان الاصابات بين افراد الجبش الامريكي قد اصبحت 1 من 16 جندي أي اصابهة او مقتل عسكري امريكي من كل ستة عشر جندي امريكي .. السؤال الذي يطرح نفسه لو ان العراق خالي من المقاومه فهل ان هذه النسبه المرعبه جاءت من الأعطال الفنيه التي تصيب طائرات وعجلات العدو المتطوره ..
ان السيد رئيس الوزراء نوري المالكي حكم العراق في ضرف معقد تضاربت به مصالح الوافدين والقاطنين فكانت ألمنافسه أشرس على العراق من الاحتلال ذاته خصوصا وان العصابات المسلحه التابعه للكثير من الاحزاب المتنفذه والعصابات الخاصه وتنظيم القاعده سرطان يأكل في الجسد العراقي .المتعب اصلا . والمشكله ان الامتحان الاصعب الذي واجه نوري المالكي هوا القضاء على مليشيا جيش المهدي وهي ألسانده والدا عمه للمالكي ألا أن خيار القربى اولى بالمعروف جعله يبداء بهم فخاض معارك عصابات في جبهات مختلفه الا انه ضرب بحزم وقتدار كل من سولت له نفسه9 العبث بأمن العراقيين وفي نهاية االسنه الثالثه من ولاية السيد المالكي اصبح العراق اكثر استقرارا من ذي قبل . وبداء العمل على تطبيق دولة القانون التي يكون فيها الكل سواء والافضليه للمظلوم وبداء الشعب يتلمس ثمار تلك التضحيات . خرجت لنا الحكومه بتقليعه جديده وهي تطبيق ما يسمى بتجربة مجالس اسناد المحافظات والتي تهدف الى استخدام قوت العشائر في نشر الامن .وان كانت الغايه نبيله الا ان الوسيله غير مبرره .
فان تلك الموئسات التي سوف تنشا ستتسبب بقمع العشائر الصغيره او الغير متنفذه في مجالس الاسناد من قبل عشائر الاسناد خصوصا وكلنا يعلم كم الشخصيه القبليه تعاني من ازمة الضهور والصطوه .
اما من ناحية دولة القانون فأن لجامها سيكون بيد مجالس الاسناد وبالتالي فان أي تقاطع للمصالح سيدفع العشائر المتحفزه الى انشاء مليشيات هي اساسا موجوده ولاتحتاج الا لمن يندبها . وبتالي ستخلق حلقه حديده متنفذه لكن غير مهنيه ستعرقل تطبيق القانون بل انها ربما ستكون ممن يتجاوز عليه بحجة تطبيقه . بل ان تجربه مجالس الإسناد هي في جوهرها محاوله باهته لاستمالة شيوخ العشائر الى جانب الدوله بل تذكرنا بما قام به صدام بعد عام 1991م . بل ان هذه التجربة اذا ما طبقت فأنها سوف تجعل العراق يعود القهقرى فنكون مثلا فرس الشطرنج الذي يتقدم ثلاث مربعا ثم يتراجع اربع.. ان ما ال اليه الحكم هو مزيد من تفتيت مفرط للنظام المركزي ان ملامح الحكومة الفدرالية أصبحت غير واضحة المعالم .. ام اننا لم نعي دروس الصحوات التي باتت تهدد بانشاء جناح عسكري خاص بها . مع كل الأسف ان مشكلة الدوله العراقيه هي عدم الثقه بالنفس او القدرات وهذا يصنع منها نظاما هزيلا ضعيفا غير قادر على الاستمرار بل انه يستمر من خلال الجرعات المقويه التي يأخذها من خلال انشاء مليشيات تحت ظل حكومي سرعان ماتنتفي الحاجه منها وتظهر أثارها الجانبية السلبية . ان من الاخطاء الستراتيجيه في التعامل لحلحة الوضع الأمني العراقي الافراط باستخدام القوه والأخذ بالثأر فبدلا من ان تكون الدوله حاميه للمواطن مطبقه للقانون تصبح الخصم للمواطن وبالتالي لايستطيع المواطن العراقي في ظل شخصيته ألمركبه ما بين البداوة والريف والبدا وه ان يسمح لخصم ان يملي عليه شروطه .
يجب على الدوله ان تبحث عن الامن في مجال اخر ومختلف تماما اني مدرك مدى خطورة الاوضاع في العراق لكن يجب ان يكون الحل العسكري العنفي الموجه ضد المسئ والذي يكتوي بناره المواطن البرئ مرحلي وان الاوضاع في العراق الت لاستقرار الأمني النسبي العالي لذلك يجب ان اعمل بسرعه وان اظهر للشعب مايمكن ان يحصلوا عليه من امتيازات مدنيه في ظل الامن .
لا ان اصنع ميليشيات عشائرية حديده ان السلاح ليس فقط يجب ان يسحب من المواطن والأحزاب والميلشيات لكن يجب ان يسحب من الشرطي وان يستبد بهراوه ودفتر غرامات .. ان المظاهر المسلحه تخلق حاجزا اجتما عيا عاما من انخراط المجتمع في الحيات الاجتماعية المسالمه فعلى الرغم من ان انتشار قوات الأمن المدججة بالسلاح تبعث على الطمئنينه الى ان التمظهر والاستعراض المفرط في اظهار السلاح والقوه يخلق احساس دفين بعدم الاستقرار وان الأوضاع على كف عفريت ممكن ان تنقلن الى الضد في أي لحضه .
لذلك يجب على الدوله ان تتوجه توجها مدنينا صرفا وان تقلل من الانفاق وتبديد الثروات على قوى الامن والرصاص الموجه الى صدور الشعب .. فان أعطي قلما خيرمن رصاصة وان أعطي كتابا خير مسدس وان أنشئ متنزه حقيقي ومن العاب خير من انشئ مقرات عسكريه داخل المدن . وللحديث بقيه...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان: موجة -عنصرية- ضد اللاجئين السوريين • فرانس 24


.. أزمة المهاجرين في تونس.. بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإن




.. استمرار الاحتجاجات في جامعات أميركية عدة رغم اعتقال المئات م


.. آلاف النازحين يناشدون العالم للتدخل قبل اجتياح إسرائيل مدينة




.. رفح الفلسطينية.. جيش الاحتلال يدعو النازحين إلى إخلائها مرة