الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبا بالحياة

فاتن فيصل

2008 / 12 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


حبا بالحياة
مشكله هذا الجيل ليس له مثال او قدوة فقد تهاوت امامه كل القيم والمبادىء والمثل فتشبث بالماضى وبالتاريخ المجيد الذى قراءة فى مدارج رحله التعليم وما يسمعه من شيوخ ودعاة الدين تاريخ مقدس لملائكه مقدسين معصومين عاشوا زمن جميل نقى ملىء بالتضحيه والفداء والتعفف...
والغريب عندما تحاول ان تفسر له واقعه من وقائع هذا التاريخ بمنظور اخر وتستشهد بمصادرة القديمه نفسها, لايريد ان يسمع او يقرأحتى لاتتحطم الاصنام ويفيق من هذا الحلم لان مناهج التربيه والتعليم قد تمادت فى الترقيع والكذب فى دين الاسلام وشخوصه المقدسه فرسخ متربعا فى خيالهم بقناعه وطاعه وتسليم كامل بدون محاوله للتوقف والفهم خوفا ان يتسرب اليه الشك او عجز عقله عن تصديق ما يقرأ.
أين الامل... وما العمل, كيف يخرج هذا الجيل من شرنقه الدين وعباءة الاسلام ليواكب العالم فى مسيرته ولايبقى متفرجا ومتخلفا.
هذة بعض نماذج من شباب اليوم اذا لم يكن جهادي تكفيرى فهو من هذة الامثله,
شباب فى عمر العطاء والاجتهاد يصرف وقته وطاقته فى قراءة الليبل (label) وبدقه متناهيه فى السوبر ماركت فى الغرب الكافر خوفا من ان تدخل مادة من دهن الخنزير ولو بجزء بسيط من اى عبوة يشتريها من أجل طاعه الله.
وأخر فى شرقنا الؤمن يقاطع كل المنتجات الغذائيه الغربيه من أجل معاقبته من السخريه من الاسلام ولكنه لايقاطع تكنلوجيا الغرب لانه لايستطيع الاستغناء عنها من أجل محاربه الغرب ايضا؟.
واخرى تلقن ابنتها بان الله سوف يرميها فى النار لتحترق ان كذبت وتعيش طفله بعمر 3 سنوات برعب حقيقى من الله الذى يرمى الاطفال الكذابين فى النار,أى الله هذا واى أم هى.....
واخرى تقضى جل وقتها فى العبادة وتأديه فروض الطاعه وهوس الحجاب وهل يخفى بالتمام كل الذى يجب ان يخفيه...
وايضا من أجل طاعه الله.
ان طمس وعى الشباب وتغيبه وصرفه نحو الدين والشعوذة وعالم الجن واقناعه بمؤامرات الامبرياليه والصهيونيه نحو الاسلام, وان ما يحدث لنا هو ابتعادنا عن اصول الدين والعودة الى الجاهليه الاولى وعدم تطبيق شرع الله,ثمه سؤال هل التقدم الذى يعيشه الغرب والدول الامبرياليه والصهيونيه هو لانهم طبقوا شرع الله واخلصوا العبادة لربهم؟... وهل هو رب المسلمين ايضا ام ان هناك رب للشرق وأخر للغرب.
ان اصرارنا على الثبات وعدم التغيير وتخلفنا واجترارنا تراثنا المحنط سيؤدى بنا الى الاضمحلال والموت,لان هذا حال هذا الجيل والجيل الذى يليه الذى يخاف من الاله الذى يحرق الكذابين فى النار, لقد اهدرت طاقاتهم واوقاتهم وتعطلت مواهبهم وابتكاراتهم وتخدرت نفوسهم.
كم يستغرق هذا التغيير وكيف سيثب الشباب ليمزق هذة الشرنقه الذى تلفف بها ويحطم الاصنام ؟ وهل يستطيع وحدة؟
يجب ان نمهد له الطريق بأصرار وبمحبه ولا نيأس حبا بالحياة...
فاتن فيصل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال