الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق أربعاء الغرب:المجزرة البلدية،خروقات بالجملة..

خالد ديمال

2008 / 12 / 19
المجتمع المدني


إن المجزرة البلدية لسوق أربعاء الغرب تعرف تجاوزات خطيرة بدءا من عملية استخلاص الرسوم إلى التغاضي عن بيع اللحوم التي ثبت عدم صلاحيتها، بما يعني أن هناك خللا في تحمل المسؤولية.والسؤال يأتي هكذا،كيف يتم تسييد مثل هذه الخروقات.
على مستوى استخلاص الرسوم:
فالخرق الذي يمكن رصده في هذا الجانب،هوذلك المتعلق بالتلاعب في ثمن الرسوم،وفي نفس الآن عدم تسليم وصل الذبح(كيطانس)للجزارين،سواء من داخل المدينة أوخرجها.
على مستوى النظافة وجودة اللحوم:
إذا كانت النظافة من اختصاص المجلس البلدي،وتدخل ضمن اهتماماته،فإن هذا يعني أن هناك ميزانية مخصصة لذلك،لكن المشكلة أن هناك تلاعبات مست عملية بناء الصرف الصحي.
والملاحظة التي يمكن رصدها في هذا السياق هو انعدام النظافة،وبشهادة القائمين على المجزرة ،حيث كثرة الأزبال بما فيها بقايا اللحوم غير الصالحة،ورغم وجود بئر فإن عيبه الوحيد أنه ليس بئرا عميقا،الشيء الذي يسهل عملية سرقة تلك اللحوم وبيعها لبعض الأشخاص الذين يقومون بتحويلها إلى نقانق(صوصيص)،وتتم هذه العملية في اللحظة التي تنتشر فيها أمراض خطيرة كالسل والسالمة،ولمداراة الفضيحة يتم در الرماد في العيون عن طريق رمي جزء منها في البئر أو حرقها،في حين الجزء الأكبر يتم تمريره بالإرتشاء،خاصة المصابين بمرض الجذري.
مختلفات:
إذا كانت أنواع الذبائح التي تأخذ اللون الأحمر،أو تستحقه(إن صح التعبير)من الأبقار،هي الثور،والبقرة التي سنها ما بين سنة وأربع سنوات،وبالنسبة للأغنام التي سنها بين سنة وسنتين،كتلك التي تسمى مليحة،أوسمينة،فإن الملاحظة التي يمكن رصدها من داخل المجزرة،هو أن البقرة والشاة (النعجة)التي تستحق فقط اللون الأزرق،يتم طبعها باللون الأحمر لتأخذ صفة ثور أو خروف،بمعنى أن اللون الأحمر يشمل كل الذبائح،حتى تلك التي تنتفي فيها المواصفات الذكورة سالفا.
والمشكلة تزيد استفحالا عندما نجد شخصا يتقمص دور الطبيب بينما هو مجرد جزار،بحيث يقوم بتفتيش البقر خاصة منه الحامل،فإذا كانت هناك بقرة حامل، فإنه يدفع في اتجاه ذبحها رغم أن ذلك غير جائز قانونيا،إضافة إلى ذلك يكلف بعض الأشخاص غير المرخص لهم بالذبح في غيابه،وهو لا يكتفي بهذا ،بل يقوم بنقل اللحوم بسيارته الخاصة إلى مناطق نائية دون ترخيص،رغم افتقاد سيارته لجهاز تبريد،مما يعرض تلك اللحوم للإفساد.
وخلاصة القول أن الضحية هو المواطن الأربعائي( المستهلك)،خصوصا في ظل غياب المراقبة و لجان التفتيش،لأن هناك لوبي يستفيد من الوضع القائم،علما أن السيولة( المال المنهوب)التي تدرها المجزرة تجعل جغرافية التواطؤ تمتد من المحلي مرورا بالإقليمي حتى المركزي..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق




.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟


.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع




.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد