الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في وجود الله تجريديا

حسام مطلق

2008 / 12 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القول بوجود الله منقسم إلى مذهبين, الأول أنه في الكون, والثاني أنه خارج الكون, وهذان احتمالان لا ثالث لهما.
إن كان الله في الكون فهو خاضع لروابط العلاقة بين الكل والجزء, أي لا يمكن أن يكون كونيا بينما قوامه لا كوني, فاللاكونية تعني أنه خارج الكون. عليه وكونه كوني فهو جزء من كل, أي أن الكون هو الكل والله هو من أجزائه.
الاحتمال الآخر في كونية الله أن يكون الله هو الكل والباقي هم من أجزائه, وهذا يعني ضمنا أن وجوده غير مستقل ويعيدنا إلى مقولة سقراط " الله هو الكون, العلاقة بينهما علاقة سببية كعلاقة المقدمة بالنتيجة, تتقدم عليها منطقيا لا زمنيا, لأن المقدمة بدون نتيجة لا تعني شيء والنتيجة لا تحدث بدون مقدمة مناسبة".
كي نقول ما سبق رياضيا؟.
لو فرضنا أن الكون هو المربع " أ " واللاكون هو المربع " ب " فإننا أمام العلاقات الرياضية التالية:
أ= الله + الموجودات وهذه المعادلة تقبل ثلاث احتمالات حصرية.
1- أ = ( الله > من باقي الموجودات )
2- أ = ( الله أ
ب ب ).
ج = ( أ < ب ).
ج = ( أ =ب ) حيث حدي القوس متساويين يشكل مجموعهما مساوي المربع " ج ".
في كل هذه الاحتمالات يعود الله مرة أخرى كي يصبح مكامل لا كامل.
حين نقبل أن الله مكامل لا كامل فنحن نقبل فيه التغير ونقبل أيضا التغير في الطرف الثاني المكمل, أي عقول الكائنات الأخرى .
فمع التنامي الهائل في المعرفة الإنسانية فإن الباب يصبح مفتوحا للعقل الجمعي الإنساني كي يصبح في يوم مساوي أو اكبر أو قريب من عقل الله. لأن العلاقة ( العقل الكلي = عقل الله + عقل الموجودات ) قد أعادت إنتاج نفسها من جديد عبر المربع " ج " . وبما أن الواحد ثابت وعقل الكائنات متنامي فهذا يقودنا إلى أن عقل الله متناقص. وهذا يعني أن كل معرفة تصل إلينا يقابلها تناقص في معرفة الله وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا في حالة واحدة ألا وهي أن الله هو القوانين الأساسية الناظمة للكون, حيث كل كشف لها ينقص من غموضها لصالح وضوح عندنا, وتاليا تتحقق المعادلة السابقة, إلى أن نصل في يوم إلى المعرفة المطلق, أي المعرفة المساوية لـ الواحد . وعلاقتها رياضيا هي : العقل الكلي ( أي القوانين النهائية للمادة ) = المجهول منها + التراكم المعرفي المتحقق لدينا . أي : 1 = س + ع.
وبقدر ما يرتفع الحد " ع " فإن الشرط يوجب انخفاضا في الحد " س " والعكس صحيح. ولكن اللحظة تقول أن " ع " في تزايد يتجه نحو المساواة مع الواحد في مرحلة ما.
نخلص مما سبق أن الله ككائن غير موجود, لأنه لوجد لوجب أن يكون كاملا, وهذا سقط بالإثبات الرياضي. فبتغطية كل الاحتمالات هو مكامل لا كامل .
و القول الأكثر تفسيرا لوجود الله المنساق مع الشرح السابق هو " الوجود الفرضي " الذي يشبه خطوط العرض والطول, فهي مجرد تصور حسابي يساعد على إنجاز عقلي, بيد أن الله هو تصور نفسي يساعد على تحقيق غايات سلوكية . فالله هو القوانين الناظمة للكون, قوانين المادة, وعلاقاتها الفيزيائية والكيميائية المتداخلة الناتجة عن طبيعتها الذاتية لا عن أي صفة خارجية قسرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خطأ في التحميل
حسام مطلق ( 2008 / 12 / 21 - 15:21 )
المقال ناقص , يبدو أن هناك خطأ في التحميل سوف اعيد ارساله للمحرر على أمل أن يتم تصحيحه مع التقدير لجهد الموقع

اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في