الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكسة جديدة للعقل العربى - تقديس الاحذية

جاك عطاللة

2008 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


على مر التاريخ الحديث قام كثيرين باحتجاجات غير تقليدية على مايرونه غير مناسب لهم

وجدنا من يضرب ديجول بالبيض الممشش و من يضرب السادات بالطماطم و البيض فى امريكا و من يضرب جان كريتيا ن رئيس كندا السابق بالتورته ومن يضرب وزير خارجية مصر السابق احمد ماهر علقة ساخنة بالقباقيب داخل المسجد الاقصى ومن يضرب الرئيس الحالى حسنى مبارك بالصواريخ فى اديس ابابا او يحاول ان يضربه بسكين فى بورسعيد حسب ادعاء امن الرئيس الذى برر غربلة الرجل بالرصاص وهو يحمل خطابا يريد ان يسلمه للرئيس باليد لطلب شقة صغيرة لعائلته

اما حادثة الصحفى الزيدى احد ايتام صدام ففاقت كل الحوادث الاخرى شهرة وتغطية اعلامية و قطعا سيسجلها التاريخ كمثال على تقديس العرب لجزمة الزيدى
فى كل انحاء العالم العربى شرقه وغربه شماله وجنوبه سادت فرحة هستيرية بما حدث وكأن الزيدى قد حرر فلسطين او طرد الامريكان من بلاد العرب والمسلمين مع علمنا ان من احضرهم وقبل احذيتهم ويدفع الفاتورة هم نفس المسلمين العرب الذين احضروهم ويكفينى ان اذكر انه خلال الانتخابات الامريكية عندما صرح اوباما انه يريد اخراج القوات الامريكية من العراق عام 2009 ثار العراقيين ومعهم السعوديين وباقى مشايخ الخليج وضغطوا على امريكا لتنسى الموضوع و تسحب ان ارادت جزء من قواتها و تبقى القواعد و الجيوش والاساطيل التى تجوب المنطقة

اصدقكم القول اننى كطبيب قلقت من حجم الهستريا الجماعية والفرحة الطاغية التى عقبت الحد ث وخصوصا انه سبقها العديد من الاحباطات و موت المشاعرو الضمائر المسلمة تجاه ما يحدث للاقليات الدينية فى العالم العربى وهم بالتحديد الاقباط والموارنة و النوبيين و الاشوريين والكلدان والارمن - الاقباط اكبر اقلية منكوبة فى المنطقة العربية و عددهم يزيد عن ستة عشر مليونا موثقين بالاسم الرباعى و العنوان بينما تكذب الحكومة المصرية وتختزل عددهم بطريقة حطة يا بطة الى سته او سبعة ملايين ... فى محاولة ساذجة لطمس حقوقهم والتغطية على مؤامرة الابادة والتطهير العرقى التى يتعرضوا لها منذ الانقلاب الاخوانى ولليوم رغم توثيق الاضطهادات و اخرها الاعتداء الجنسى على المتنصرة زينب عبد العزيز فى سجون امن الدولة المصرية امام طفليها سنتين واربعة سنوات المحبوسين معها

لقد اصبح حذاء الزيدى رمزا مقدسا لدى العرب ولا استغرب بعدما عرض سعودى عشرة ملايين دولار كسعر مبدئى يزايد عليه ليمتلكه ان يحصل عليه فعلا و يضعه بمكان عام بالسعوةدية ليحج اليه العرب والمسلمين ويطوفوا يقبلوا نعل الحذاء واربطته فردة فردة ويتباركو به و من غير المستبعد ان نسمع عن معجزات تحدث من داخل الجزمة مثل انوار تشع لتملأ قصور بصرى والشام او اصوات ملائكة تكبر الله اكبر او قمر ينشق نصفين

فى خلال ثوانى دبج الشعراء الشعر للحذاء وصاحبه وغنى شعبان عبد الرحيم اغنية بعدما فضح مؤامرة الرئيس المنتخب اوباما ومعه اسرائيل لقتله بدس الحشيش فى دمه و من يعش رجبا يرى عجبا ولا اقول الا المجانين فى نعيم ومبروك عليكم حذاء الزيدى و زيارة مقبولة و ذنبا مغفورا و لا استبعد ان يقوم المسلمون الحج القادم بقذف الشيطان بسبعة احذية بدلا من الجمرات كما يقترح الشاعر فى قصيدته التالية

إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
Arabi Saad
[email protected]
إخلَعْ حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ
واشتُمْهُ والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ
شَاهَ الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ
واجْعلهُ يعلمْ أنّ أمَّتَنَا
لا تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ
إخلعْ حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ
يا لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ
واصْفَعْ زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ
واجعلْهُ كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ
واقذِفْ جَميعَ الخائنينَ به
مّنْ لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا
فَلَقَدْ كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ
ولقد فَضحتَ جميعَ ما فعلوا
إخَلعْ حِذاءَكَ أيّها البَطلُ
باسمِ اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا
باسمِ الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ
باسمِ الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا
باسمِ الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ
باسمِ الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا
باسمِ الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ
باسمِ القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ
إخلعْ حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ
واقذِفْهُ كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ
إخلعْ حذاءَك فهو يُشبِهُهُ
لكنّهُ مِنْ فِعلِهِ خَجِلُ
واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى
واقذِفهُ كَيْمَا الحَجُّ يَكتمِلُ

و ارجو الا يسبنى احد او يتهمنى بازدراء الاسلام لان صاحب القصيدة مسلم وهو الذى يقترح ان يستبدل الحذاء بالحجر الاسود وان يقصف الشيطان بالاحذية بالحج لكى يكتمل الحج للمسلمين

اننى اهيب بكل العقلاء ممن لم يتلوثوا بفيروس لوثة الحذاء و تقديسه ان يهبوا لمساعدة اخوتهم مجانين ومقدسى و عابدى الحذاء

كما اننى اناشد الرئيس العراقى جلال طالبانى ومعه رئيس الوزراء المالكى القيام بتدمير الحذاء سريعا قبل ان يقع بايدى السعوديين فيجعلوه من ضمن مناسك الحج كما يقول شاعر الغبرا بعاليه

ويعلم الله انى اكتب هذه السطور ليس سخرية من احد فانا احترم البشر مهما كانت عقائدهم و لا اسعى ابدا لمهاجمة احد ولكن احتفظ فقط بحق الدفاع الشرعى عن النفس الذى ولدت به وحق ان ارد عن الاهانات التى توجه لدينى ومعتقدى كما اغفر الاهانات الشخصية فقط وهذا حق مكفول للجميع

اغنية شعبان الاخيرة عن جزمة بوش

خلاص مالكش لازمة .. يا بوش يا بن اللذينه
تستاهل ألف جزمة على اللي انت عملته فينا
والله وجه اليوم يا واطي ووشك إتفضح
وشافوك الناس مطاطي من جزمتين شبح ..... وايييييييييه

الجزمة كانت مفاجئة .. تمام زي الزيارة
والدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهارى
يا قلوب كتير حزينة قومي ياله اتبسمي
شوفي بوش وهو خايف والجزمة بتترمي ..... واييييييييه


بصراحة ما قدرش أغشك وأقول زعلت عليك
ياريتها جت في وشك وخزقت عينيك .... واييييييييييه

صدام اللي دبحته في أول يوم العيد
أهو ربك خد بتاره وفي نفس المواعيد
تحية عشان منتظر وتحية لجزمته
فرحنا في بوش أخيراً على آخر خدمته .... وايييييييييه


بجزمتين في وشك هتسيب أمريكا على نارك
ويا عيني مش هتلحق يا بوش تاخد بتارك
في ناس كتير بسببك في الدنيا متبهدلة
بتقول يا ريتها كانت صاروخ أو قنبلة .... واييييييه


العالم ده كله شافك وبالسعادة حس
والجزمة زي الكورة وداخلة في المقص
مليون شهيد وأكتر في الجنة فرحانين
ربك كبير وقادر يهد المتفرعنين ..... واييييييه

ضيعت شعوب كتيرة من هنا ومن هنا
بصراحة مش خسارة فيك جزمة معفنة ... واييييييه
-----------------------

القصيدة ونص الاغنية منقولتان من موقع عرب تايمز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هستريا الحــــــــــــــذاء
كنعان ايرميا موشي ( 2008 / 12 / 19 - 20:10 )
ان صاحب الحذاء اعترف في رسالته للمالكي انه عمل قبيـــح . لايجوز تبريره . في الواقع تصرف بوش باخلاق الفرسان الكبار وكان يليق برئيس الوزراء ان يعلن في الوقت المناسب ان اهانة الضيف عمل منكر شــــــــنيع وان يعلن انه شاذ عن اخلاق العرب والمسلمين وان يطلب من السلطات القضائية ايقاع اقسى العقوبات بالفاعل لتلويثة اخلاق الصحافة الكلمة واسائته الشنيعة لمن قدم جميل وتضحيات كبيرة للعراق ومن ينكرها يستحق ان يعزل عن المجتمع الى امد طويل الى ان يعود انسانا سوياً


2 - لأتشتري العبد ألأ والعصى معه
الدكتور أبو علي ( 2008 / 12 / 20 - 13:41 )
مع عدم أيماني بمقطع الشعر أعلأه من جانب التميز العنصري ولكن يبقى يعبر عن السلوك البشري الموروث للصحفي العراقي القندره أبن القندره كما نقوله نحن المصنوعين في العراق, أن ما قام به هو منح الحريه لمن لأيستحقها فقد ولد ومعه عصا صدام ولكن لم تكن مع المخلص ومانح الحريه لمن لأيستحق من أمثاله


3 - عبادة
هاوزين الخياط ( 2008 / 12 / 20 - 14:42 )
العرب يعبدون كل شيء يستبيح الامن الحجر الى ان وصلنا للحذاء


4 - شكراً
شامل عبد العزيز ( 2008 / 12 / 20 - 18:45 )
انها ثقافة الاحذية. اتمنى لك المزيد


5 - منتظر وامثاله نتاج ثقافة الحذاء
صحفي عراقي ( 2008 / 12 / 20 - 18:53 )
مخطيء من يتصور ان تصرف الصحفي العراقي قد اعاد للأمة العربية والاسلامية كرامتها ...لقد سمعت من قناة البغدادية البعثية احداً يتصل بحميد الصائح ويقول تحية للحذاء الذي اعاد للامة العربية كرامتها فمرحى لامة كرامتها في حذاء متعفن لذلك الصحفي الصعلوك ولأسياده من ارباب السب والشتم من البعثيين ولأسياده من حاملي القنادر في مقدمة المظاهرات في مدينة الثورة اقصد المعممين من التيار الصدري والذين اثبتوا بانهم يعشقون الأحذية وهم يرفعون بها على هاماتهم واقترح ان يلبسوها بدلا من العمامة ويلبسها حارث الضاري بدلاً من العقال ويلبسها عدنان الدليمي بدلاً من السيدارة ويعلقها صالح المطلك بدلاً من وسام الرافدين من النوع المدني الذي البسه اياه سيده المقبور صدام
العرب اثبتوا مرة اخرى من المحيط الى الخليج واقصد الجماهير الهائجة في المظاهرات كالثيران والاقلام والاصوات القومجية والاسلامجية اثبتوا انهم من نتاج ثقافة الأحذية منذ اكثر من الف واربعمائة سنة ...لقد اقترح احد الصحفيين الغربيين نشر مقاله في النيويورك تايمز ان يضع العراقيون صورة الحذاء على علمهم...مخجل للعراق ان يكون بينه تيار اسمه الصدري الذي يمثله في البرلمان ذلك القذر بهاء الاعرجي ونصار الربيعي ومخجل للعراقيين ان تنتشر فيها العمائم اكثر من النمل ...

اخر الافلام

.. -هجمات منسقة- على كنيس لليهود وكنيسة في داغستان


.. هجمات دامية على كنائس ودور عبادة يهودية في داغستان




.. روسيا: مقتل 15 شرطيا وكاهن إثر هجمات على كنائس أرثوذكسية وكن


.. القوات الروسية تستعد لاقتحام الكنيسة حيث جرى الهجوم الإرهابي




.. قتلى وجرحى بهجمات على كنيستين وكنيس يهودي ونقطة شرطة في داغس