الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ابن خلدون : الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب

ابراهيم علاء الدين

2008 / 12 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


في سياق اعتراضي عل المقالات الحماسية العاطفية التي كتبت مؤيدة لرامي الحذاء، وردود الفعل العاطفية الجماهيرية على الحادثة، ذكرت في مقال سابق نشر تحت عنوان " ثقافة الحذاء البدوية لا تبني حضارة" ما يلي : "وهذه الثقافة العنفية ليست مظهرا مدنيا كما قال ابن خلدون، بل هي مستمدة من ثقافة وقيم البدو الاعراب المجبولة بالعنف والثأر والفوضى ورفض الخضوع للسلطة وسيادة القوانين المدنية، وترفض البعد الانساني للعلاقة بالآخر، ولا تؤمن بالتسامح والتعايش مع من يخالفها الراي او العقيدة او الاصل او العرق، وهي متخلفة متطرفة عدوانية تناهض التقدم والتمدن والتحضر والتفاعل مع الثقافات الانسانية، ولا تؤمن بالتعددية والديمقراطية والسلام".
فاثارت هذه الفقرة حفيظة الاعراب "وتدافعوا شرفا" كما قال مظفر النواب واستل كل منهم سيفه الخشبي وجهزوا شاعرا للهجاء ورسموا الخطة وقرروا غزو المقال في احد المواقع، وكعادة الاعراب الذين تتميز اخلاقهم بالحدة والرعونة راحوا يغرفون من حثالة اللغة، وسيء المفردات وسخف القول ، تملأهم الحماسة الجياشة والعاطفة المنفلته من عقالها كما هي عادتهم ، ورمونا بكل ما لديهم من سهام صدئة بعضها شعرا وبعضها همسا وبعضها نثرا، وبعضها بهز اردافه كما تفعل الشمطاء حين يغازلها فتى.

ولكن ومهما قيل او يقال فان الثقافة البدوية التي ما زالت راسخة في وجدان وثقافة وتراث الاعراب كانت وما زالت تشكل معول هدم وتدمير لكل التطلعات الحضارية، وتفسد كل الطموحات التي تسعى اليها طليعة المجتمع، وما زالت تشكل المعين الذي يغرف منه المتطرفون بكل انواعهم جندا وانصارا واتباعا. وهي من وجهة نظري المستندة الى رؤية تاريخية اينما وجدت البداوة وثقافة البداوة وجد التخلف والتردي والهوان، سواء في اوروبا حتى الالف السادس الميلادي، او في اسيا الوسطى والتي ما زالت البداوة تنخر في عظام كثير من دولها، او في ما يعرف بالشرق الاوسط بما فيه بلاد العرب وتركيا وايران وباكستان. وهناك ملايين الصفحات امام الباحث الراغب في التعرف على طبيعة البداوة وثقافتها وتاريخ المناطق التي عاث البدو فيها فسادا وتدميرا.
ولانها ثقافة مدمرة ترسخ التخلف والتردي فيجب العمل على استئصالها ودثرها، حتى يتم تجفيف منابع الارهاب والثقافة العنفية، وحتى تتمكن شعوبنا من النهوض واللحاق بركب الحضارة والمدنية.

وكي نتعرف اكثر على ثقافة البدواة واعرافها وقيمها لننظر ماذا قال ابن خلدون في الفصل الخامس والعشرين من مقدمته " في أن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط ، و ذلك أنهم بطبيعة التوحش الذي فيهم أهل انتهاب وعيث ينتهبون ما قدروا عليه من غير مغالبة ولا ركوب خطر ويفرون إلى منتجعهم بالقفر، و لا يذهبون إلى الزاحفة، والمحاربة إلا إذا دفعوا بذلك عن أنفسهم، فكل معقل أو مستصعب عليهم فهم تاركوه إلى ما يسهل عنه، ولا يعرضون له، والقبائل الممتنعة عليهم بأوعار الجبال بمنجاة من عيثهم و فسادهم، لأنهم لا يتسنمون، إليهم الهضاب و لا يركبون الصعاب و لا يحاولون الخطر، وأما البسائط فمتى اقتدروا عليها بفقدان الحامية و ضعف الدولة فهي نهب لهم و طعمة لآكلهم يرددون عليها الغارة و النهب و الزحف لسهولتها عليهم إلى أن يصبح أهلها مغلبين لهم، ثم يتعاورونهم باختلاف الأيدي و انحراف السياسة إلى أن ينقرض عمرانهم و الله قادر على خلقه و هو الواحد القهار لا رب غيره".

وفي الفصل السادس والعشرين من المقدمة وعنوانه "في ان الاعراب اذا تغلبوا على اوطان اسرع اليها الخراب" ويرجع ابن خلدون السبب في ذلك بقوله " أنهم أمة وحشية باستحكام عوائد التوحش و أسبابه فيهم، فصار لهم خلقاً و جبلةً و كان عندهم ملذوذاً لما فيه من الخروج عن ربقة الحكم و عدم الانقياد للسياسة، و هذه الطبيعة منافية للعمران و مناقضة له فغاية الأحوال العادية كلها عندهم الرحلة و التغلب و ذلك مناقض للسكون الذي به العمران و مناف له.
فالحجر مثلاً إنما حاجتهم إليه لنصبه أثافي القدر فينقلونه من المباني و يخربونها عليه و يعدونه لذلك، والخشب أيضاً إنما حاجتهم إليه ليعمدوا به خيامهم و يتخذوا الأوتاد منه لبيوتهم فيخربون السقف عليه لذلك، فصارت طبيعة وجودهم منافية للبناء الذي هو أصل العمران هذا في حالهم على العموم، وأيضاً فطبيعتهم انتهاب ما في أيدي الناس، وأن رزقهم في ظلال رماحهم، وليس عندهم في أخذ أموال الناس حد ينتهون إليه، بل كلما امتدت أعينهم إلى مال أو متاع أو ماعون انتهبوه، فإذا تم اقتدارهم على ذلك بالتغلب والملك بطلت السياسة في حفظ أموال الناس و خرب العمران.
وأيضاً فلأنهم يكلفون على أهل الأعمال من الصنائع و الحرف أعمالهم لا يرون لها قيمة ولا قسطاً من الأجر و الثمن، والأعمال كما سنذكره هي أصل المكاسب و حقيقتها، وإذا فسدت الأعمال و صارت مجاناً، ضعفت الآمال في المكاسب، وانقبضت الأيدي عن العمل، وذعر الساكن، و فسد العمران.
وأيضاً فإنهم ليست لهم عناية بالأحكام، وزجر الناس عن المفاسد، ودفاع بعضهم عن بعض إنما همهم ما يأخذونه من أموال الناس نهباً أو غرامة فإذا توصلوا إلى ذلك و حصلوا عليه أعرضوا عما بعده من تسديد أحوالهم، والنظر في مصالحهم و قهر بعضهم عن أغراض المفاسد، وربما فرضوا العقوبات في الأموال حرصاً على تحصيل الفائدة و الجباية و الاستكثار منها كما هو شأنهم، وذلك ليس بمغن في دفع المفاسد، وزجر المتعرض لها، بل يكون ذلك زائداً فيها لاستسهال الغرم في جانب حصول الغرض فتبقى الرعايا في ملكتهم كأنها فوضى دون حكم، والفوضى مهلكة للبشر، مفسدة للعمران بما ذكرناه من أن وجود الملك خاصة طبيعية للإنسان لا يستقيم وجودهم و اجتماعهم إلا بها وتقدم ذلك أول الفصل.
وأيضاً فهم متنافسون في الرئاسة و قل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره و لو كان أباه أو أخاه أو كبير عشيرته إلا في الأقل، وعلى كره من أجل الحياء فيتعدد الحكام منهم و الأمراء و تختلف الأيدي على الرعية في الجباية والأحكام، فيفسد العمران و ينتقض.
وذكر ابن خلدون مثالا على ثقافة البدوي بايراده قصة الأعرابي الوافد على عبد الملك فقال لما سأله عبد الملك عن الحجاج و أراد الثناء عليه عنده بحسن السياسة و العمران فقال: تركته يظلم و حده وانظر إلى ما ملكوه و تغلبوا عليه من الأوطان من لدن الخليقة كيف تقوض عمرانه و اقفر ساكنه و بدلت الأرض فيه غير الأرض فاليمن قرارهم خراب إلا قليلاً من الأمصار و عراق العرب كذلك قد خرب عمرانه الذي كان للفرس أجمع والشام لهذا العهد كذلك و أفريقية و المغرب لما جاز إليها بنو هلال و بنو سليم منذ أول المائة الخامسة و تمرسوا بها لثلاثمائة و خمسين من السنين قد لحق بها و عادت بسائطه خراباً كلها بعد أن كان ما بين السودان و البحر الرومي كله عمراناً تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم و تماثيل البناء و شواهد القرى و المدن و الله يرث الأرض و من عليها و هو خير الوارثين.

ويواصل ابن خلدون في الفصل الثامن والعشرين من المقدمة قوله "في أن العرب أبعد الأمم عن سياسة الملك.... و السبب في ذلك أنهم أكثر بداوة من سائر الأمم و أبعد مجالاً في القفر و أغنى عن حاجات التلول و حبوبها لاعتيادهم لشظف وخشونة العيش، فاستغنوا عن غيرهم، فصعب انقياد بعضهم لبعض وذلك للتوحش، ورئيسهم محتاج إليهم غالباً للعصبية التي بها المدافعة فكان مضطراً إلى إحسان ملكتهم و ترك مراغمتهم لئلا يختل عليه شأن عصبيته فيكون فيها هلاكه وهلاكهم، وسياسة الملك و السلطان تقتضي أن يكون السائس وازعاً بالقهر و إلا لم تستقم سياسته.
و أيضاً فإن من طبيعتهم كما قدمناه أخذ ما في أيدي الناس خاصة و التجافي عما سوى ذلك من الأحكام بينهم و دفاع بعضهم عن بعض فإذا ملكوا أمة من الأمم جعلوا غاية ملكهم الانتفاع بأخذ ما في أيديهم و تركوا ما سوى ذلك من الأحكام بينهم، وربما جعلوا العقوبات على المفاسد في الأموال حرصاً على تكثير الجبايات، وتحصيل الفوائد فلا يكون ذلك وازعاً، وربما يكون باعثاً بحسب الأغراض الباعثة على المفاسد واستهانة ما يعطي من ماله في جانب غرضه، فتنمو المفاسد بذلك و يقع تخريب العمران فتبقى تلك الأمة كأنها فوضى مستطيلة أيدي بعضها على بعض، فلا يستقيم لها عمران و تخرب سريعاً شأن الفوضى كما قدمناه فبعدت طباع العرب لذلك كله عن سياسة الملك".
والمقصود بالبعد عن (سياسة الملك) اي ان طباعهم ترفض الانصياع للقوانين المدنية الحضرية وسيادة القانون والخضوع للانظمة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وهذه الطباع ما زالت تسود في بلاد العرب منذ 1200 سنة على الاقل، عندما انهارت الدولة العربية الاسلامية في نهاية القرن الثامن الميلادي كما يوضح ابن خلدون في مقدمته. لان الغزو البدوي للمدن الحضرية لم يتوقف ابدا ، ويمكن رؤية هذا الغزو المتواصل بوضوح في ضواحي القاهرة وبغداد ودمشق والرباط والجزائر العاصمة وكل عواصم العرب تقريبا.
ويجلب الغزاة معهم ثقافتهم واعرافهم وتقاليدهم الى المدينة فيحيق بها كما وصف ابن خلدون في ما سبق واقتطفناه من مقدمته الخراب والدمار.
وفي العصر الحالي اضيف الى هجرة البدو الذين تراجعت اعدادهم بعد ان توطنوا نسبيا في القرى النائية هجرة الريفيين الى المدينة، وللريف ايضا نسقه الاجتماعي واعرافه وقيمه، وجوهر العلاقات الناظمة لاهل الريف يقوم على العصبية العشائرية او الحامولية، بعد اضمحلال تاثير الانتماء القبلي المباشر على علاقات الناس بعضهم ببعض. بسبب ازدياد اعداد ابناء القبيلة فتمزقت الى افخاد وعشائر وحمائل، رغم ان ذلك لا يمنع من التقائها وتوحدها امام امر جلل.
فتاتي ثقافة العصبية العشائرية الى المدينة بالمحسوبية والرشوة والواسطة ويترتب على ذلك الفساد بكل اشكاله المالي والاداري والاخلاقي والاجتماعي، لان العصبية العشائرية تعطي الاولية لابن العم وابن الخال والقريب ثم قريب القريب والصديق، ضاربة بعرض الحائط كل القيم المدنية العصرية ومبدأ سيادة القانون والعدالة والمساواة، وتفرغ الديمقراطية من مضمونها، وتجعلها شكلية (مثل انخابات فرعيات القبائل بالكويت) أي ان القبيلة تختار مرشحها ويلتزم كل ابناء القبيلة باختياره، وانعكست هذه المفاهيم في كل مؤسسات الدولة والمؤسسات الاهلية والاحزاب السياسية والحركات والتجمعات على اختلافها.
على كل حال هذا موضوع يطول شرحه ويحتاج الى مقالات خاصة به، لكن ما يجب التركيز عليه هنا هو الدور الكبير والمسؤولية الضخمة الملقاة على عاتق المثقفين الحقيقيين، (ليس كل حامل شهادة حتى لو كانت عليا مثقف، وليس كل من درس اللغة العربية مثقف، وليس كل من يعرف الكتابة بالكيمياء مثقف) و"هناك مقال خاص في هذا الموضوع اعده للنشر".
وادعو المثقفين والمناضلين والطموحين بتغيير واقع الحال في بلادنا ان يولوا جهدا خاصا وفوق العادة لتكسير وتحطيم ركائز الثقافة البدوية في مجتمعاتنا ، لانها هي التي تنجب ارهاب القاعدة لتفجر شارع المتنبي ببغداد، وهي التي تنجب الارهابيين لينشروا دمامرهم اينما استطاعوا لذلك سبيلا، وهي التي تشكل المستنقع الذي يفرخ دعاة التطرف ، وهي التي ما زالت تشكل ارضا سهلة لنشر ثقافة العنف والدم والقتل، واخيرا لانها ثقافة معادية للعقل ، ومعادية للحضارة، ومعادية للمدنية، كما قال ابن خلدون، وهي في الاخر مخالفة لروح العصر وشروطه ومتطلباته.

ولا يفوتني هنا التنويه لأحد السادة المحترمين الذي اعترض على استشهادي بابن خلدون في مقالة سابقة، بقوله "ان ما قاله ابن خلدون قديم وانتهى زمانه، والدنيا تغيرت"، فارد عليه بانني موافق على الغاء ابن خلدون من دائرة اهتماماتي والدعوة لذلك ما استطعت، فهل انت او انتم او هم مستعدون للتخلي عما كتبه القدماء، وتطبيق القاعدة "ان لكل زمان علمائه ومفكريه وقادته" وانه يجب اعلاء الاهتمام بالفكر بدل النقل؟؟.

اخيرا لن استمع لنصيحة بعض الاصدقاء بالابتعاد عن ما اسموه "السباحة ضد التيار" بمعنى الا اعارض ما عليه اجماع لدى الراي العام، وارد عليهم بان هذا هو الدور الذي يجب ان يقوم به كل طامح للتغيير، يجب ان يكون هناك روادا ، فلو لم يكن محمدا عليه السلام رائدا لما انتشر الاسلام، وهكذا كان قبله كل الانبياء، وبعدهم كل المصلحين والثائرين والمناضلين الذين لعبوا دورا كبيرا في تغيير مسيرة العالم، وكان ذلك لانهم سبحوا ضد التيار، وبذلوا جهودا كلفت بعضهم حياته لتصويب رؤى العامة وتوجيههم وتبيان الامور امامهم، فالثائر الحقيقي والبطل الحقيقي والمصلح الحقيقي والمثقف الحقيقي، نبي هذا العصر وكل العصور، هو الذي يقف بطريق الغوغاء يصوب طريقهم، يرشدهم، يوجههم ، ولو تطلب الامر وتوفرت القدرة يوقفهم ويمنعهم، لا من يشاركهم الافراح والنواح، وينقاد مثلهم الى عاطفتهم وحماستهم.
نعم يجب هز المقدسات البالية، يجب زعزعة قواعد الثقافة المتهالكة، يجب تغيير المفاهيم لتتناسب مع حقائق العصر ومعطياته ومتطلباته.
اما اولئك الذين لن يتخلوا بسهولة عن سيوفهم الخشبية، ويتمسكوا بعنادهم البدوي.. فاقول لهم ان الطريق ما زال طويلا، والاعراب اشد كفرا. صدق الله العظيم.

وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد رأي
المصطفى المغربي ( 2008 / 12 / 22 - 20:06 )
صحيح أن ثقافة البدو لا زالت مستشرية في مجتمعاتنا العربية،و صحيح أيضا أن أحد أهم تجليات تلك الثقافة هو التعصب الأعمى و المكر، لكنني لا أرى لحادثة الحذاء علاقة بذلك بغض النظر عن توجهات الصحفي

لماذا لا نعتبر الفعل مجرد تعبير عن رفض لسياسة أمريكا في المنطقة مثلما تعبر بعض الشعوب برمي حكامها بحبات الطماطم؟
أوافقك الرأي أن كثيرا من المنابر وكثيرا من الفعاليات جعلت من
فعل الصحفي عملا بطوليا بل إن بعضهم صار يدعو إلى ثورة الاحذية و هذه محض أوهام تنم عن عجز حضاري فضيع


2 - شكرا لك
محمد خليل عبد اللطيف ( 2008 / 12 / 23 - 00:45 )
تحية طيبة
اشد على يدك واؤيد ماجاء في المقال تماما...لاتستسلم ولاتخنع لهم ان كنت تريد اصلاحا


3 - عنصرية مرفوضة
مرتاد الحوار المتمدن ( 2008 / 12 / 23 - 01:10 )
هل تحاول ان تشبه نفسك بالرسول الكريم ؟!! اي تيار تسبح ضده ؟!! الا اذا كان تيار المعاندة والمكابرة قليل من التواضع استغرب احتفاءك بمقولات الشعوبي الحقود ابن خلدون كلام ينز عنصرية وبعيد تماما عن الهدي الرباني والرسولي القرآن الكريم حينما يصف الاعراب واليهود والنصارى وحتى المشركين يقول منهم ومنهم هذا هو العدل والانصاف اما رمي الاعراب والبدو بالجملة فهذه عنصرية لعلمك ان الاعراب يحلقون اليوم بطائرات الف ستة عشر والميغ وبالطائرات المدنية واقاموا حضارة عمرانية سامقه على شواطيء الخليج والجزيرة


4 - مقاربة نقدية لأطروحة إبن خلدون
سلام فؤاد ( 2008 / 12 / 23 - 01:58 )
إن عزو ظاهرة التطرف والإرهاب إلى عامل البداوة بمفرده، هو أمر غير صحيح.. والدليل هو أنه لم يعرف عن الأعرابي - قبل الإسلام - قيامه بمحاربة وقتال المختلف عنه في الرأي أو العقيدة.. والدليل الثاني هو أن شبه الجزيرة العربية - قبل الإسلام - كانت مجتمعاً تعددياً يتعايش فيه الوثني، والحنيفي، واليهودي، والنصراني، بسلام ودون نزاعات تذكر. أما بعد الإسلام فقد أصبحت الدماء تسيل أنهاراً في شبه الجزيرة العربية وخارجها.. إن خصائص وسمات البدواة والبربرية والتوحش قابلة للتغيير إذا ما تغيرت أحوال إنسانها الإقتصادية والمعيشية والثقافية، وهذا ما حصل في أوربا البربرية بعد تبنيها التدريجي للمسيحية.. إن مشكلة الإرهاب والتطرف هي مشكلة ثقافية (دينية) بالدرجة الرئيسة، وهي نتاج تلاقي وإمتزاج العاملين التاليين : النزعة القتالية العدوانية البدوية + العقيدة (الإسلامية) الجهادية.. فمن دون الأيديولوجيا الجهادية، كانت النزعة القتالية البدوية ستقتصر على عمليات السلب والنهب والسبي فقط، وما كانت لتتحول إلى صراع وحرب ضد المختلف في الرأي أو المذهب أو العقيدة..والأمر نفسه ينطبق على العقيدة الجهادية من دون توفر نزعة قتالية عند البشر الذين يعتنقوها؛ بمعنى أنها سوف تبقى حالة نظرية من دون تطبيق، ما لم يتوفر البشر الذين يمتلكون


5 - للحضارة اعداء كثيرون
محمد البدري ( 2008 / 12 / 23 - 18:48 )
الحضارة هي قمة الفعل الانساني كل في بيئته. وثقافة حضارة ما هي قشدة السلوك البشري والعرف الاجتماعي. فاذا كانت البداوة هي مرحلة بدائية في التطور لانماط الحياه وبالتالي فان قيمها هي بدائية ايضا تعتمد علي العدوان واساسها الجهل بقوانين الحياه اللهم الا السطو علي ما هو قائم من كلأ ومياه او قطعان من الماشية وعدم الاستقرار والترحل الدائم. لهذا فان مقاومة المتحضرين زراعا او صناعا للبداوة ضرورة وعدم قبول مفاهيم البداوة ضمن نسيج ارقي مطلب من متطلبات حماية التحضر. ولا يمكن لعلملية الخلط او التداخل الا بالاعتراف بصدق نتائج ابن خلدون في مقدمته التي قال بان خراب العمران هو عمل من اعمال العرب وبداوتهم الملازمة لهم.

اخر الافلام

.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا


.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا




.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف المدنيين شرقي وغربي مدينة رفح


.. كيف تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية عرض بايدن لمقترح وقف حر




.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا