الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أبرياء .. ولكن

محمد عابدين

2008 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القراءة التأويلية للنص الديني .. أتت عليهم
شعوب أماتها الفكر .. فإحتلها العسكر
وتحالف الأعدقاء
( ونستأذن الدكتور القمني في إستخدام مصطلحه .. الأعدقاء )

لتجد الشيخ حسن نصر الله .. يشجب الإعتداء الإسرائيلي على ولاية غزة الإسلامية
ويطالب المصريين بالملايين بالوقوف ضد حكومتها متسائلا :
" هل يمكن للشرطة أن تقتل الملايين ؟ "
ونظرية المؤامرة هي الغالبة على فكره
المسيطر على أتباعه
متناسيا ً ويلات فكره وتحريضاته وما سببه للبنانيون من أهات

معتبرا ً في الوقت نفسه أن لا خيار إلا المقاومة في قطاع غزة ومبشرا ً بإنتصار حماس على إسرائيل على غرار إنتصار حزب الله في 2006
كل ذلك
عبر شاشة تلفزيونية عملاقة أمام الألاف من أنصاره في مجمع الشهداء في ضاحية بيروت الجنوبية
ويحشد رجاله في جنوب لبنان تحسبا ً للوضع
.......

لحى يكسوها الغبار .. تحرض من خلف أسوار عاتية .. عبر دوائر تلفزيونية مغلقة
يذهب ضحية تحريضها المئات لويلات حروب غير ضرورية
وهي محصنة في حصنها المنيع تتمتع بحياة مستقرة
مختبئة
كل همها هو التحريض .. والتمتع بالفرجة من بعيد

ونتساءل :
والسؤال موجه للسيخ حسن
ألم تكن حماس من أتباع مذهب أهل السنة .. يا شيخ حسن
وهم أعداء مذهبك ؟؟

أم مـــــــــــــــا أنت آت به .. هو
تطبقا ً للمثل الشعبي القائل :
أنا وأخويا على إبن عمي .. وانا وأبن عمي على الغريب
لنجدك تتحالف مع عدو مذهبك على عدوكما عقيدة .. لتخلو الساحة من إحداهما
وتتفرد أنت بالآخر .
أم هو تحالف .. الأعدقاء .. بإسم الدين
حيرتونا !!!!!

ونتساءل أيضا ً :

لماذا نعتبر سيطرة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية إحتلالا ً .. ولم نعتبر سيطرة كلا ً من حماس على غزة .. وحزب الله على جنوب لبنان إحتلالا ً ؟؟
ألم يكن الإحتلال هو السيطرة والإستيطان !!!!!!!
وحينما يسطر فكر على جماعة من الناس أليس هذا إحتلالا ً فكريا ً ؟؟

إنه الماضي بكل ويلاته ينتقل إلينا عبر التاريخ والتأويلات لنعيد صوره بالحاضر على حساب مئات الجثث من أبنائنا وبناتنا .
أليس كذلك يا شيخ مشعل أنت والشيخ حسن ؟؟
وما جنيناه من فكركم

أما ما تطلبانه من المصريين
فكلا
يا شيخ حسن .. المصريين تفهموا الوضع جيدا ً
وتعلموا من هو المتسبد العادل
ولن يستجيبوا لندائكم الدموي من خلف قلاعكم
ولن يساهموا في تكريس وضعية التخلف التي تعانوا أنتم وأمثالكم منها
أخرج أنت أولا ً من مخبئك وتظاهر قبل أن تحرض حماة مصر على الإنقلاب على حكوماتهم كما فعلت أنت وأمثالك من ح. م. اس
و كلا
يا شيخ مشعل .. لن يساعدك المصريين لتحويل غزة إلى ثكنة عسكرية
تمولها بوقود الحرب من خلال الأنفاق
ومن ثم تتخلى عنها وفق الضرورة العسكرية والمستجدات الحربية والسياسية
بعدما تكون إستنزفت غالبية أهلها قتلا ً وتجويعا ً وترهيبا ً
وكفاك إستنزاف لمشاعر الدول وإستدرار لعطفها من موقع المستضعف
فلقد إنكشفت عوراتكم وبان ما في جعبة الحاوي
الغاوي
وتفهمت العالمية مبتغاكم فتخلوا عنكم
ورفعوا أيدهم بالموافقة على قتالكم غير عابئن بالأبرياء من حولكم

وأقول .. وأنبه إخواني وأبنائي من المصريين البسطاء
بأن
ليست مشاعر المصريين محل للمتاجرة
كما تتوهم حماس وحزب الله وغيرهم ويتوهم إخوانكم من جماعة الإخوان المسلمين في مصر
فموقفنا حكومة وشعب من إخواننا الفلسطينين معلوم للجميع
وليس محل نقض أو نقد
ولا يستحق أحد أبنائها من الضباط القتل بأيديكم حينما يحمي حدود وطنه
خشية توغل فكركم وتأثيره المدمر على بنيانه وأبناءه
الذي لم يورث الفلسطينين وعبر عقود من الزمن سوى الخيبات والتحريض الأجوف لإشباع نزوات دامية .. وإرضاء لدونية تغلبت على طبعكم الدموي بإسم مقاومة الإحتلال
آوا .. هكذا تكون المقاومة !!!! مجرد طلقات فشنك لا تؤثر ولا تجدي نفعا ً
صاروخ طائش هنا وحجر هناك وجثة ملقاة على الأرض
ودماء مسالة
لمن يرى بعين ترى
وينظر
على الساحة إنه لم يكن سوى
ذبيحة حلال لازمها التكبير أينما كانت وحيثما ذهبت
بإسم الدين والجهاد والمقاومة
ونتساءل :
ما الذي جناه شعب غزة من وراء حماس ؟؟

ونقول بأن :
أحداث غزة على الساحة اليوم ما هي إلا غيضا ً من فيض كوارث تأويل النص الديني

ح . م . ا س

حــــــــــــــــــــــركة . المقاومة . الإســـــــــــــــــــــلامية

حمـــــــــــــاس

مجرد جماعة تحتكر حقيقة تخويلها دينيا تأسيس الدولة الإسلامية
المزمع إنشاءها
في ولاية غزة الإسلامية
تحت رعاية خليفة المؤمنين الشيخ مشعل
ولكنها كالعادة
أتت على الأخضر واليابس
ليس على حساب مواطني دولتها فقط .. بل على حساب مواطني الدول الأخرى
غير عابئة بشروط العقد الإجتماعي لدولتها .. عابثة بمصالح مجتمعها
ومجتمعات الجوار أيضا ً
هـــــذا
لمجرد إعلاء قيم تأويلية بشرية تقلل من شآن قيم الوطن والمواطنة
ومحاولة فرض وتطبيق
الشريعة الإسلامية كأساس حكم وبنيان سياسي لدولتها المزمعة .

وليكن لها ما تشاء .. ولكن ليس على حساب المصريين .

وأتساءل :
ألم يكن من بين أعضاء حماس منذ نشأتها حتى الآن سارق واحد .. لتقطع يده ؟؟
أو زان ٍ .. لترجمه ؟؟
تطبيقا ً لمبدأها وأحكام الشريعة التي تطالب بها !!!!!
والذي لم تظهره لنا مظاهر تدينهم المظهري حتى الآن

إنما .. كل ما ظهر على الساحة ليس إلا
صراع رهيب في تعريف الهوية
أدى
لتحمل أبــــــــــــــــــرياء وطنهم وزر تأويلاتهم وفكرهم وصراعاتهم على السلطة

دمـــــاء .. أشــــلاء .. جــــثث .. ضـــحايا
شيوخ .. شباب .. أطفال
لا فرق
المهم الإستمتاع
برؤية المــــــــــــــــــــــــــــوت
وسماع تكبيرات تُدخل البهجة في نفوس
المنقادين لتحويل روحانية النص الديني .. لأداة صراع حربي
متناسين حق إخوانهم في الوطن في العيش بحياة كريمة ، وهادئة ، ومستقرة
فلمــــــاذا ؟؟
أعتقد أن الرد موجود بداخل كل منا ولكنه يآبى البوح به .. أيضا ًخشية التأويلات التي ُتوهم بغضب الله عز وجل !!!!
وكأن الله سبحانه وتعالى لم يغضب لسفك دماء مخلوقاته هباء ً

أما وجه العملة الآخر
العرب والإسلام
فكالمعتاد
حدث ولا حرج
فلا نسمع سوى أهازيج وهياج هستيري بإسم الدين
وتحالفات غير متوقعة بين أطراف متأصل مبدأ العدواه في فكرهم تاريخيا ً
متناسين إنه سرعان ما ينقلب الحليف على حليفه
بإسم الدين أيضا ً
كما وما يحدث تحت ظلال صراع السنة والشيعة

والبقاء لله
في شعوب أماتها الفكر فإحتلها العسكر
محمد عابدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فكر المقاومة
تاج الدين النوبي ( 2008 / 12 / 30 - 07:49 )
أخي الكاتب محمد عابدين, مهما كانت خلافتنا مع الدجل الديني لحماس او حزب الله, فهي جماعات المقاومة الوحيدة على ساحة المعركة مع العدو الصهيوني, فهي التي تحمل مشاعل الحرية حتى ولو البستها ثياب الدجل والشعوذة, فانظمتنا تعمل بنفس المنطق ووتتاجر بالدين ولكن بوسائل اقذر..أخي تبريرك للوضع المصري او كافة اوضاع الخانعين غير منطقية, فنحن في هذا الحوار المتمدن نعرض الحقيقة مهما كانت مرارتها, مصر معتمدة اعتمادا كليا على الغرب , اوروبا والولايات المتحدة في مأكلها ومشربها, في حياتها ومماتها, فالنظام لن يغامر بسبعين مليونا من اجل عيون اهل غزة, وكذلك السعودية ودول الخليخ فهي دول امريكية التوجه اكثر من الامريكين, فحياتهم ومماتهم هي في ايدي الغرب بمعنى الكلمة فلا يمكنهم مهما بلغت درجة نخوتهم وشهامتهم ان يقفوا مع اهلنا في غزة, فضياع غزة والف غزة لا شيء امام حكمهم وسلطانهم الدهري.


2 - المقاومة لها مفهومها
محمد عابدين ( 2008 / 12 / 30 - 13:47 )
سيدي الفاضل
الأستاذ / تاج الدين
تحية طيبة
سيدي مجرد تعليقك على المقال بإسلوبك الراقي هذا .. يعتبر في حد ذاته مقاومة .. مقاومة لأسس حكم مثلا ً .. لو لجهاز إدارة دولة .. أو .. أو .. فالمقاومة لها مفهوم وغرض ونتيجة وبدونهم تعتبر مهاترة .. فالمقاومة في مفهومها المنوط به المقال مقاومة عدو في حدود إمكانيات تسمح ، وإن لم تسمح فبوسائل أخرى غير التضحية بشعب بأكمله .. يكفينا ما يذاع عن الفرق بين عدد الضحايا بين الجانبين .. ( 345 قتيل حتى أمس من الجانب الفلسطيني مقابل 2 فقط من الجانب المعادي ) ،و كذا لديك ما سبق من خبرة أحداث وقتال غير متكافئ .. ما حدث في لبنان 2006 هنا وأأكد على الجانب المعادي .. حيث ما تم من الجانب اليهودي لا يشي سوي بقلة صبر وخبرة وحنكة سياسية.. ولنقل لم تنتظر نتائج هي تعلم مسبقا ً فشلها ، فحماية منها لنفسها وأهليها سبقت بخير وسيلة للدفاع .. الهجوم حتى تنهي مهازل الصواريخ العشوائية .. ( كل ذلك لو وضعنا في إعتبارنا إنها دولة لها كيانها وفرضت علينا ) .. أما كون حكوماتنا أو أنظمة حكمنا خانعة أو غير خانعة أو وصفها بأي صفات أخرى تراها .. فتلك أمور تبعد كل البعد عن حقيقة واقعنا المعاش والذي إكتسبنا فاعلياته منذ الحكم بإسم الدين وتأليه الحاكم والسلطان وتقديس حاشيتهورهب

اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر