الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي الصلة بين الجبهة الشعبية الماركسية.. وحماس الاسلامية ..؟

ابراهيم علاء الدين

2009 / 1 / 3
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


اذا قيل لك ان الشمس تشرق من الدار البيضاء فلا تعترض .. اما لماذا لا تعترض .. ؟
الجواب : لأن المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اكتشف اكتشافا خطيرا سيغير وجه العالم وسيعيد كتابة التاريخ ويضع شعبنا على طريق الحرية والتحرير الى اخره .. اكتشف المكتب السياسي "ان بعض الحقائق تؤكد أن ما يحصل اليوم في غزة ما هو إلا أحد الترجمات العملية للصراع القائم في المنطقة بين مشروعين أحدهما مشروع وطني تحرري، والآخر مرتبط بالسياسات الأمريكية الصهيونية". انه اكتشاف عظيم حقا ..!!
المفروض ان مصطلح "المكتب السياسي" له وزن رفيع المستوى ووقعا مؤثرا في نفسية القاريْ يقف امامه بكل وقار واحترام، لما له من مدلول يشير الى انه يضم نخبة النخبة من المناضلين المحترفين من ذوي المواصفات الخاصة، والامكانات غير العادية، أي ان عضوية هذه المؤسسة لا يستحقها الا من هو الاكثر خبرة وكفاءة وعلما ووعيا ومعرفة، من بين ابناء الشعب باسره.
فهل المكتب السياسي للجبهة الشعبية ينطبق عليه "هذا المفروض" ؟
لنترك الحكم للقاري الذي لا بد انه قادر على اصدار الحكم الصحيح..
المكتب السياسي للجبهة يصدر بيانا في هذه الظروف القاهرة التي سقط فيها الاف الابرياء على مذبح البرناج السياسي لحركة الاخوان المسلمين العالمية وفرعها الفلسطيني حركة حماس، ليقول " تؤكد بعض الحقائق"
معقول هذا الذي نقرؤة ..؟
هل يجوز لمكتب سياسي ان يعتمد في تحليله على ما تؤكده بعض الحقائق..؟!!
ام ان المفروض وهو ارفع هيئة حزبية في الجبهة انه هو الذي يعرف كل الحقائق ويعلنها للناس؟
ثم ماذا تؤكد بعض الحقائق .. يقول بيان المكتب السياسي "" أن ما يحصل اليوم في غزة ما هو إلا أحد الترجمات العملية للصراع القائم في المنطقة بين مشروعين أحدهما مشروع وطني تحرري، والآخر مرتبط بالسياسات الأمريكية الصهيونية".
هل من المعقول ان كل قدرات وعبقرية اعضاء المكتب السياسي، لم تتمكن من تفسير ما يجري في قطاع غزة بغير ما يكرره القاصي والداني من العامة وبسطاء الناس، المتأثرين بالخطاب الايراني السوري واتباعهما، هل حقيقة يا سادة ان ما يجري في غزة صراع بين مشروع تحرري واخر استسلامي..؟ وهل حقيقة ان حماس تمثل المشروع التحرري..؟ والجبهة الشعبية بتاريخها الطويل تابعا صغيرا لها ليس له تاثير..؟
وحتى لا نسال الجبهة الشعبية ومكتبها السياسي لماذا تركت قيادة المشروع التحرري لحركة حماس التي ترفض ان يطلق على مشروعها غير "مشروع الجهاد الاسلامي"، لانها ترفض من حيث العقيدة وسم مشروعها بالوطني او التحرري. (استخدام كلمة وطني او تحرري حرام فهي مفردات يستخدمها العلمانيون الكفرة).
الحقيقة ان الامور لا تختلط على احد ممن لديه ولو قدر قليل من الخبرة السياسية، فمواقف الجبهة منذ فترة طويلة تائهة ضائعة لا يعرف لها (قدم من رأس) ويأتي بيان مكتبها السياسي وهو الاول منذ بدء الحرب الهمجية على غزة ليدلل على افلاس سياسي وفكري يبعث على الحزن والاسى.
فكيف يغيب عن بال المكتب السياسي للجبهة الشعبية الثورية الماركسية اللينينية ان ما يجري في غزة هو معركة تخوضها حماس دفاعا عن مشروع دولتها الاخوانية الدينية وهو مشروع نقيض تماما لمشروع الجبهة وهو اقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الاشتراكية الثورية....
كيف لم تؤكد الحقائق للمكتب السياسي للجبهة الشعبية ان هذا المشروع لم يكن ليصل الى ما وصل اليه لولا دعم من تعتقد الجبهة الشعبية انهم شركاء بالمشروع الوطني التحرري بدمشق وطهران.
والامر الذي يثير اقصى درجات الاستغراب كيف ان المكتب السياسي للجبهة الشعبية لا يدرك ان فتح معبر رفح على وجه الخصوص يعني اعترافا واقعيا بدولة امارة حماس الاسلامية، حيث ان الحدود قضايا سيادية، لا تبرم الاتفاقات بشانها الا مع من يمتلك حقوقا سيادية، فهل حماس تمتلك حقوقا سيادية تخولها ابرام اتفاقات سيادية مع دولة اجنبية..؟ وانها اذا تمكنت من المعبر تكون فعلا دولة ذات سيادة لها حدودها البرية.
كيف لا يدرك المكتب السياسي للجبهة الشعبية ان فتح معبر رفح يعني تحقيق الانفصال التام رسميا لامارة غزة عن الضفة الغربية، وان هذا الفصل سيمكن جماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطيني والمسماة حركة حماس، من تثبيت اقدامها وقواعدها تمهيدا للتوسع في الضفة ، ويقدم دعما قويا لاخوان مصر، وان كل ذلك يتم وفق مقررات وخطط تنظيم جماعة الاخوان المسلمين العالمية وليس مخطط اصحاب المشروع الوطني التحرري.
ثم ان مصر اعلنت اليوم على لسان السيد ابو الغيط وقبل ذلك على لسان الرئيس مبارك، اسعداد مصر لفتح معبر رفح بشرط ان يدار من قبل رجال السلطة الوطنية. فمن هو اذن الذي يصمم على ابقاء المعبر مغلقا، ام انه يجب التسليم بنتائج الانقلاب والخضوع لارادة حماس..؟
شيء مؤسف حقا ان نقرأ مثل هذا المنطق في بيان للمكتب السياسي للجبهة الشعبية، بدلا من نسمع منه موقفا حقيقيا وجريئا يقول لنا ان حماس التي ارتهنت سكان غزة منذ انقلابها الدموي وجوعته وأذلته وافقرته والان تجره الى مذبحة .. لان اسماعيل هنية لا يكترث "حتى لو ابيدت غزة كلها فلن نستسلم".
الا يجدر بالمكتب السياسي للجبهة الشعبية ان يحلل ويدرس العبارات التي تتضمنها خطب وتصريحات وبيانات حماس، حتى يخرج بيانه يقول لنا الحقيقة المجردة الجارحة الواضحة المؤلمة، لاننا نعرف يا مكتب سياسي ان هناك حربا بين المشروع الوطني والمشروع الاستسلامي. لكن من يمثل هذا الجانب ومن يمثل ذاك ..؟
اننا نجزم ونؤكد ان مشروع اقامة الدولة الدينية ليس له ادنى علاقة بمشروع التحرر الوطني.
ثم اين الجديد يا مكتب سياسي حين تقول " أنه ثمة حقيقة لم تعد تخفى على أحد وجود أطراف عربية وفلسطينية رسمية منخرطة في المشروع المعادي للمشروع التحرري باتت تلعب على المكشوف وتقف في مواجهة المقاومة الفلسطينية واستمرارها في الكفاح المسلح. وتسوق للإدعادات الصهيونية وتبرر لها عدوانها على قطاع غزة".
الجديد فقط هو غياب الجرأة والوضوح والتردد في قول الحقيقة، لماذا .. ؟
من الواضح ان مصر والسلطة الفلسطينية والاردن والسعودية وكل دول الخليج باستثناء دولة الممانعة وتوابعها ضد مشروع دولة امارة حماسستان في قطاع غزة، وهذا امر واضح ومكشوف ومعلن.
فمصر قالت رايها بحماس مباشرة على لسان عمرو سليمان بقوله " إنهم عصابة يتصرفون كأنهم كل الدنيا. لقد أصابهم الغرور ومشعل يتصرف كأنه أكبر من مصر، وأكبر من العالم العربي، وهو يسعى إلى إقحام كل حماس في خطوات هدفها تجاوز المصالح الخاصة بالجميع. هذه عصابة تحتاج إلى تأديب، وعلى هؤلاء أن يدفعوا ثمن ما يقومون به، والأمر لن يقتصر على الموجودين في غزة، بل الموجودين في دمشق أيضاً ".
وموقف السعودية واضح تماما ولخصه الامير سعود الفيصل بقوله في اجتماع مجلس الوزراء العرب قبل يومين بقوله" ان سوء التقدير او العاطفة او الغضب يجر الى كوارث".
وبنفس المعنى عبر رجب طيب اردوغان بقوله ان المطلوب هو "المعرفة والعقل والتجربة".
فاين كل هذا يا مكتب سياسي من تحليلكم السياسي في بيانكم السياسي..؟
فكما ترى الاطراف كلها مواقفها معلنة فلماذا تضفي الجبهة الشعبية السرية عليها. نعم السلطة ومحور الاعتدال ومن خلفه معظم الدول العربية يرفض مشروع حماس، ومن مصلحته القضاء عليه.
اما الامر الاخر الذي يحتاج الى تهنئة المكتب السياسي على عبقريته الفذة فهو قوله " نطالب كافة الأطراف الفلسطينية وخصوصاً حركة فتح وحماس الخروج من دوامة الفئوية والانطلاق من نظرة شاملة لمجابهة العدوان وتداعياته المستقبلية على القضية الفلسطينية وبما يخدم المصلحة الوطنية".
اسمحوا لي ان اقول انه خطأ كبير ايها الرفاق ان يتضمن بيان للمكتب السياسي مثل هذا الكلام، لانه كلام عام شعاراتي عاطفي وهو شعار تظاهرات الاطفال في مدن وقرى فلسطين.
ثم لماذا تتهموا بعض الدول بانها ضمن فريق المشروع الاستسلامي وهي تدعو الى ما تدعون اليه، (الرئيس مبارك والرئيس ابو مازن، والسيد عمر موسى والامير سعود الفيصل وغيرهم من زعماء العالم العربي وغير العربي يطالبوا بوحدة الصف الفلسطيني)، فما الجديد الذي جاء به المكتب السياسي للجبهة الشعبية. غير تكرار ما يقال في كل مكان.
وهل من المعقول ان المكتب السياسي للجبهة الشعبية لا يعلم ان تحقيق الوحدة الوطنية يعني فقط عودة حماس عن انقلابها.. وعودة السلطة الوطنية الى غزة، وانه يجب ان تتنازل حماس عن مشروع اقامة دولة دينية تحكمها الشريعة وقيم ومباديء الاخوان المسلمين ، الى مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية الليبرالية...؟؟
لماذا لم يتطرق المكتب السياسي لجذر الانقسام ويضع الاقتراحات للعودة عنه ، لانه لم تعد الدعوات العامة المطاطة لها أي اهمية.
ثم هل تتصور الجبهة الشعبية انه يمكن ان يتحقق توافق مرحلي بين المشروعين.. وكيف ..؟
يا ليتها تقول لنا كيف..! وان يكف مكتبها السياسي عن ترداد الجمل العامة التي يرددها الناس في كل مكان.
ليت الجبهة الشعبية تعلن للناس المساكين الابرياء الذين تسيل دمائهم لتغذية مشاريع سياسية عصبوية ما هو جوهر ما يجري في غزة، وهي تدرك تماما انه ليس كما تدعي صراعا بين مشرعين تحرري واستسلامي، فاذا كانت الجبهة الشعبية تؤمن بان اطلاق صاروخ من هنا او من هناك وهو ما تسميه مقاومة يعبر عن المشروع التحرري فهي مخطئة تماما، لان علم الثورات والمقاومة والنضال الى اخر التسميات لا يحدد نمطا واحدا للمقاومة والكفاح، وبالتالي فان من يتخذون مسارات اخرى لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية، واقامة الدولة الوطنية الفلسطينية، هم ايضا اصحاب مشروع تحرري مقاوم ، وهم يعملون فعلا على مجابهة ومواجهة مشاريع الاستسلام، وليس بالضرورة ان يكون المقاومون هم من يجرون شعبهم من مذبحة الى اخرى، من اجل اقامة امارة دينية، ملتزمون عقيديا باقامتها، والامر ليس تكتيكا او خدعا سياسية.
هل بصيرة المكتب السياسي للجبهة الشعبية اعجز من رؤية حقيقة ما تمثله حماس وما هو برنامجها الحقيقي واهدافها الحقيقية، ولو كانت تدرك كل ذلك فهل من المنطقي ان تضع حماس ضمن قائمة اصحاب مشروع التحرر الوطني؟.
لاندري ما اذا كان المكتب السياسي للجبهة الشعبية بات يؤمن بان مشروع دولة الخلافة الاسلامية هو مشروع تحرر وطني ديمقراطي...!!
اخيرا نهمس في اذن رفاقنا في الجبهة الشعبية لا تتصوروا ان الناس تقف بخشوع وخنوع مسلوبي الارادة والرؤية امام بياناتكم .. فهناك من يقيمكم ويدرس ادائكم، ويا للاسف كم يتمنون لو ترتفعوا الى مستوى المرحلة كفصيل وطني ديمقراطي له مواقف واضحة دقيقة تخرجه من حفرة الفصيل الذي قبل ان يكون كل دوره مختار حارة يصلح بين طرفين في الحقيقة لا يمكن الاصلاح بينهما الا بتخلي احدهما عن مشروعه، واذا كان عند الجبهة الشعبية او من يناصرها قول غير هذا فنتمنى ان يفيدونا ولهم الشكر. لانه لا بد من الاجابة على سؤال لماذا لا تجروء الجبهة الشعبية على كشف حقيقة حماس واهداف حماس وبرنامج حماس، ويا ليتها تحدد لنا بوضوح النقاط التي تلتقي فيها مع حماس وان تضع ذلك في سياق الاهداف المباشرة والاستراتيجية وما هي المكاسب والخسائر التي سيجنيها شعبنا من وراء ذلك.
لا نريد عموميات وديباجات وعواطف وكلاشيهات
شعبنا لم يعد يقبل بقادة فصائل .. شعبنا يريد قيادة للشعب .. وكل الشعب في كل اماكن تواجده ينتظر ظهور هذه القيادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أصبت
محمد الفار ( 2009 / 1 / 2 - 19:49 )
الجبهة الشعبية انتهت من زمان

أما فرع الأردن -حزب الوحدة الشعبية الديمقراطية- فكل ما يفعله هو رفع الأعلام الحمراء في مظاهرات ينظمها ويحشدها الاخوان المسلمون

بل يبدو لي أنهم ينتظرون صدور بيان الاخوان حول موقف معين ،، لينسخوه مع تعديل بعض الكلمات والأوصاف ليبدو البيان جبهاوي النكهة


2 - الجبهه الشعبيه والاخوان المسلمين
احمد الجعافرة ( 2009 / 1 / 2 - 20:09 )
في الحقيقه يا عزيزي ابراهيم انني اتابع ماتكتب بكل شغف منذ اليوم الاول الذي تعرفت بك كاتبا عربيا تشعر بما يشعر به الانسان العربي الحر الغير مسير من هذه الجهه او تلك
اشكر لك اهتمامك ومتابعتك الحثيثه على الرد على كل ماتعتقد انه خاطيء في عالمنا العربي وخصوصا ماله علاقه بالقضيه الفلسطينيه وهمومها
وتأتي مقالتك هذه في زمانها تماما حيث انك اشفيت غليلي في ردك على هذه الجبهه التي فقدت توازنها في كثير من المواقف التي اقل ما يقال عنها انها اصبحت جبهه اقليميه وليست امميه ودليلي على ذالك هو موقفها مع الاخوان المسلمين في الاردن ضمن ما يسمى بأحزاب المعارضه في الاردن فهل فعلا ان الجبهه والاخوان يلتقيان على برنامج سياسي واحد اتجاه النظام الاردني ام ان سر اللقاء هو هذا التخبط الذي تفضلت به الا وهو اللقاء في ارضية القضيه الفلسطينيه وليست القضيه الاردنيه
ولكم كنت اتمنى يا عزيزي ابراهيم ان تكون موجود هنا في عمان لترى بأم عينك كيف تمارس جبهة العمل الاسلامي الهيمنه والاستفراد وحتى الاذلال وتحمير العيون كما يقولون خلال المسيرات والمظاهرات التي تنظم هذه الايام احتفاءا بانتصار حماس بمخططها التخريبي للمشروع الوطني الفلسطني
فلقد رايت بأم عيني كيف تجمع ما يسمى بقيادات احزاب المعارضه للمسير من مجمع


3 - الجبهة الشعبية والماركسية كجا مرحبا؟
حميد كشكولي ( 2009 / 1 / 2 - 20:46 )
أغلب الحركات القومية العربية ومنها جبهة الحكيم كانت تدعي تبني الماركسية في السبعينات القرن الماضي لا ايمانا بها بل لاستثمار التناقض الحاصل بين الكتلة الشرقية المسماة بالشيوعية والتي كانت تدعم الانظمة العربية وما كان يسمى بحركات التحرر الوطني و بين العالم الغربي بقيادة أمريكا الرأسماليةالواقفة الى جانب اسرائيل بكل ثقلها كان القوميون الكرد يرقصون لستالين و يعبدونه في اناشيد واغاني واليوم بدلا من ستالين اخذوا يقدسون بوش لكن بالنسبة للقوميين العرب لم يجدوا بعدج انتهاء الحرب الباردة غير القوى الرجعية السلفية المجرمة كحليف لاسترجاع مواقعهم المفقودة ولو كانت الحركات القومية والوطنية البرجوازية قبل نصف قرن تتسم بشيء من التقدمية كان بسبب ايمانها بالحداثة ووقوفها بوجه الاقطاعية و ايمانها الى حد ما بحرية المرأة لكنها امست حركات رجعية معادية لمصالح الجماهير و حريتها وتحرر المرأة والانسان. وان الجبهة الشعبية كانت على تناقض كبير دائما مع الفكر الماركسي و ان عمليات اختطاف الطائرات واليهود هي التي عملت لها شهرة اذ انها لم تكن قط بقوة فتح وشعبيتها و لا بقوة الجبهة الديمقراطية حتى التي كانت اكثر واقعية وصدقية من الجبهة الشعبية..


4 - ما المخفي وراء نقد الجبهة الشعبية ؟
شهاب المغربي ( 2009 / 1 / 2 - 22:33 )
صاحب المقال ينتقد الجبهة الشعبية من زاوية نظر يمينية ليبرالية و بالتالي فان كلامه الذي يتقمص فيه ثوب الحرص على اليسار الفلسطيني لا ينبغي ان ينطلي على أحد ، الجبهة مدعوة بالتاكيد لابراز هويتها اليسارية و التمايز مع الجماعات اليمينية الظلامية و منها حماس كما التمايز مع جماعة عباس الموتهنة للامبرياليين الامريكيين و ان يكون شعارها لا حماس و لا عباس الثورة هي المتراس . غير ان هذا لا يجب ان ينسينا ما كان خلال الاشهر الاخيرة من مواقف واضحة عبرت عنها الجبهة ضد سياسات حماس الرجعية ، بقي ان نقول ان المهمة الظرفية الآن ليست الصراع مع حماس و انما مجابهة الغزاة الصهاينة الذين يشعلون نيران المحرقة للشعب العربي الفلسطيني و هذا ما سكت عنه صاحب المقال المشغول هذه الايام بالتحذير من الشر السوري الايراني المستطير بينما لا ترى نظاراته السميكة الجرم الامبريالي الصهيوني المشهود .


5 - الاستاذ شهاب المغربي المحترم
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 3 - 01:24 )
كم تمنيت بدلا من تفصيل قميص لليمين الليبرالي وتحديد نوع الثوب الذي اتقمصه ان تكون حضرتك قد رددت علي لتبين للسادة القراء والكتاب كيف ان ما جاء بالمقال خاطيء وان مواقف الجبهة بخصوص المواقف التي تضمنها المقال هي كالتالي
كنت ساكون سعيدا بالتاكيد
اما بخصوص الموقف من حماس فكم اتمنى عليك ان تودني على اميلي وهو امامك موقف الجبهة ورؤيتها لتنظيم حماس
وايضا اسمح لي يا صديقي ان اطلب منك طلبا اخرا، وهو ان تقول لي ولغيري ما هو الدور الذي يجب القيام به لمجابهة الغزاة الصهاينة
اخيرا هل تعتبر يا صديقي ان دمشق وطهران بعيدتان عما يجري في غزة .. وهل تعتقد ان ما يجري في غزة من بين اهدافها انه حربا بالوكالة لتعزيز محور ما يسمى بالممانعة واضعاف معسكر -الاستسلام والخيانة والاوصاف الاخرى الكثيرة.
سؤال مهم جدا .. الى اي حد تعتقد ان ما يجري في غزة بعيدا عن طموح حماس باقامة امارتها الاسلامية المستقلة
يرجى ملاحظة ان للحوار اخلاق
مع التحيات


6 - التحرر الوطني اولا
جبريل ( 2009 / 1 / 3 - 07:57 )
وانا اقرأ ابراهيم علاء الدين اقرأ تماما عثمان العمير وعبد الرحمن الراشد، وفارس خشان، وجهاد الخازن وغيرهم من المعلوفين ببرسيم البترودولار. سأدافع هنا عن الجبهة الشعبية دفعا عن عمر قضيته في صفوفها وان كنت لا اتفيق في مجالات معها الان، واحاول تقديم رد سريع على صحفي مرتزق وابدأ بالاسئلة التالية؟
1- من اختطف احمد سعدات واوقع بهليضحي اسير الاحتلال، اليس توفيق الطيراوي وجبريل الرجوب
2- من غادر ارض فلسطين قبل يوم التعري الكامل في سجن اريحا واكتفى بالاستنكار من عمان اليس محمود عباس؟
3- من جوع رفاق الجبهة الشعبية داخلا وخارجا سوى زمرة المتهافتين من اكلة قصعة اوسلو؟
بعد ذلك،ليس المطلوب كل الحقائق فبعض الحقائق تكفي الا اذا لزم الامر الوصول الى الحقيقة المطلقة. وبالتالي فاذا كانت بعض الحقائق تؤكد، فان المنطق الاستقرائي يقول ان كل الحقائق ستقطع وتجزم.
حماس جزء من مشروع اخواني نعرف ذلك ونفهمه، لكن حماس تقاتل الاحتلال، ورفاقك من مفاوضي اولمرت وليفني، لم يفعلوا شيئا ولم ينجزوا غير مصالحهم الفردية، سنتعامل مع حماس كما تعاملنا مع فتح، تحالف على الثوابت الوطنية، وصراع على كل ما عداها، والمشروعين حقيقة واقعة، مشروع يقوده زمرة اغتنت واستفادت من اوسلوا وارتهنت بدايتون، وهذا نراه على الارض في


7 - طلب صغير
مواطنة ( 2009 / 1 / 3 - 08:58 )
الاستاذ ابراهيم علاء الدين
عندما تهاجم اسرائيل غزة بهذه الشراسة لا يكون السؤال مع اي طرف انت فالجميع يعرف ارتباط حركة حماس بالاخوان المسلمين لكن من المفترض ان الجميع يعرف انها وصلت للحكم عن طريق صناديق الانتخابات وليس بانقلاب عسكري .اليس من العار على الذين لم يستطيعوا ان يهزموها في صناديق الانتخابات وبعد ان شاركوا في حصارها ان يشنوا اليوم حربا اعلامية عليها بعد ان قامت اسرائيل نيابة عنهم بشن الحرب عليها عسكريا .لنتعلم من سرائيل حيث اوقفت جميع الاحزاب دعايتها الانتخابية ريثما تنتهي الحرب هل يمكن يا اخ ابراهيم وقف هذه الحملات الاعلامية على حماس ان الحمساوية هم جزء من ابناء شعبنا لا نتفق معهم في اطروحاتهم لكننا نأمل ان نستطيع هزيمة فكرهم وليس القاؤهم في البحر
ملاحظة اخيرة:لم استطع تفسير كيف تنتقد امارة حماستان في غزة وتستشهد بعقلانية وزير الخارجية السعودي التي تمتاز مملكته بالتخلف على جميع الاصعدة فلم تنتشر في غزة حتى اليوم جماعات الامر بالمعروف ولم تمنع المراة من السياقة ولم تحظر الاحزاب حتى الحزب الشيوعي يعمل في غزة بكل حرية


8 - نعول على اليسار الفلسطيني ان يستعيد دوره لا ان يختفي تحت ظلا
عبد العالي الحراكa ( 2009 / 1 / 3 - 09:27 )


افتقدنا فعل اليسارالوطني الفلسطيني وحضوره المتميز في ساحة النضال التحرري الوطني الفلسطيني منذ اوائل التسعينات وبالتحديد بعد سقوط الاتحاد السفييتي وقبول منظمة التحريرالفلسطينية باتفاقية اوسلو وانخراط ياسرعرفات وحركة فتح بمشروع التسوية السلمية بحثا عن حل للقضية الفلسطينية وانفراد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمات فلسطينية اخرى برفض تلك الاتفاقية التي آلت الى ما آلت اليه من ضياع في الوقت والجهد وخسائر سياسية متتالية منيت بها منظمة التحرير الفلسطينية بعد التنازل عن معظم ثوابتها الاساسية التي اكتسبتها عبرالنضال المرير والتضحيات الجسام منها الاعتراف بأسرائيل كشعب وكدولة دون ان تعترف الاخيرة بشعب فلسطين وتحديد دولته المستقلة. في هذا المنعطف الخطيرظهرت حركات الاسلام السياسي الفلسطينية (حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي )التي استغلت تردي منظمة التحريرالفلسطينية وانغماس قيادتها في تيه المفاوضات الفاشلة وانشغال اليسار بهمومه الداخلية وفقدان الدعم السياسي الدولي الذي كان يقدمه الاتحاد السوفييتي والصين وقوى اليسارالعالمي له ولمنظمة التحرير الفلسطينية عموما. في هذه الاجواء بدأت قوى الاسلام السياسي الفلسطينية عبثها بتاريخ النضال الفلسطيني تدعمها ايران ماليا وعسكريا وسياسيا رغم تنافسها م


9 - نحن في نفس الهم مغربا ومشرقا
حميد باجو يساري من المغرب ( 2009 / 1 / 3 - 14:07 )
نحن في نفس الهم مغربا ومشرقا
كذلك تجد عندنا في المغرب العديد من اليساريين القومجيين يسيرون في التظاهرات وراء شيوخ العدل والإحسان أو العدالة والتنمية الأصوليين، ويرفعون صور حسن نصر الله كبطل قومي لكل العروبة أو يرددون أناشيد تهتفت اسم صدام حسين كشهيد للأمة، وأخيرا يتطلعون بلهفة وشوق لسماع خطب هنية التارية وهي تنزل بالوعد والوعيد على اسرائيل وعلى كل اليهود وأعداء الأمة في العالم
وحين تسالهم عن هذا يجيبونك أن الأولوية الآن هي لتحرير الأمة وتوحيدها
كيف ذلك ولصالح من سيتم تحريرها؟ هل لوضع شعوبها بين يدي أصحاب العمامات على النموذج الإيراني؟
وإذا طرحت مزيدا من هذه الأسئلة يتهمونك بالعمالة لأمريكا ولإسرائيل وبالخيانة العظمى


10 - لكم يا احبتي الشكر والتقدير
ابراهيم علاء الدين ( 2009 / 1 / 3 - 16:59 )
حين نجتهد فاننا نسعى للوصول الى ما هو افضل وحين نوجه نقدنا للمؤسسة سواء دولة او حزب او جماعة او هيئة فلأنها هي التي فرضت نفسها علينا واجبرتنا على نعترف بها قيما علينا .. وبالتالي فمن حقنا المطلق ان ننقدها ونحاكمها فنثمن نجاحاتتها وندين بشدة سقطاتها وفشلها وهزائمها
لا احد فوق النقد .. لا احد له مقدسا
اما من لقب نفسه باسم جبريل فيبدو انه يعلق على مقال اخر في موقع اخر ويبدو انه من البارعين في تصنيف الكتاب وهو على خبرة ممتازة كما تشي مفرداته بالصحفيين الارزقيين
كما انه ايضا من فصيلة من قسموا العالم الى فسطاطين فسطاط طهران وتوابعها وفسطاط الشيطان الاكبر .. تماما كما هم العامة او الغوغاء الذين لا تسمح ثقافتهم الا برؤية لونين فقط في هذه الحياة اما ابيضا او اسودا.
شكرا الذوق الرفيع والاخلاق النبيلة للسادة المحترمين الذين يبتعدون عن الشخصنة في تعليقاتهم
والف تحية مرة اخرى للجميع بلا استثناء