الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دانتي مغادراً غزّة

مرح البقاعي

2009 / 1 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينما يسعى اللادينيون في الولايات المتحدة إلى حضّ الجهات القضائية والرسمية على حذف عبارة "فليساعدني الله"، من قسم التتويج الرئاسي الذي سيتلوه الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما حين تسلّمه مقاليد رئاسة الولايات المتحدة يوم 20 يناير 2009 لمدة أربع سنوات رئاسية، وذلك انتصارا من هؤلاء اللادينيين للمادة الأولى من الدستور الأميركي التي شددت على ألا يرعى أو يسنّ الكونغرس الأميركي أي قانون أو تشريع يقوم على قاعدة الدين أو الترويج الديني. ويقوم الناشط السياسي مايك نيودو هذا الأسبوع بمساع حثيثة من أجل استصدار أمر قضائي من المحكمة الفيدرالية في واشنطن لمنع رئيس المحكمة العليا جون روبرتس من إدراج عبارة "فليساعدني الله" في نص القسم الذي سيلقّنه للرئيس أوباما، وذلك تأكيدا على ضرورة الابتعاد ما أمكن عن أي مؤثرات دينيّة أوعقائدية في الشأن السياسي تطبيقا لبنود الدستور الأميركي.

في الوقت عينه، نشهد في الشطر الشرقي من العالم زعيما دينيا، معمَّما ملتحيا، جماهريا كاريزميّا، خطيبا بليغا، قادرا على تهييج الشارع العربي بجملة بيانية واحدة من معقله الحصين في الضاحية الجنوبية البيروتية، نراه يستدعي في خطابه السياسي يوم نصرة غزة، أئمة الإسلام، الأحياء منهم والأموات، ابتداء بالحسين في كربلاء ووصولا إلى الخامنئي في طهران، مستحضرا الشهادة وثقافة الشهادة، التي تعني ـ برأيه ـ "ثقافة الحياة الحقيقية"، مستلهما شهادة الإمام الحسين في الماضي التليد، وداعيا الشعوب العربية المستنفرة إلى تلبية نداء الإمام الخامنئي في الحاضر العتيد، وإعلان الجهاد نصرة لإخوانهم في غزة، واصلا خط الدم المفلوت على امتداد ما ينيف على أربعة عشر قرنا من اللطم والنواح والمآتم المنصوبة، مضرما نار الاصطفافات الطائفية والنزعات التهويشية لشعوب لم تعد تملك من بديهيات الوعي السياسي ما يكفيها للتمييز بين ما هو شهادة وما هو انتحار، وما طبيعة الظرف الذي يستدعي كل منهما، وما هي دواعيهما ونتائجهما أيضا.

مما لا ريب فيه أن القدرات الخطابية والبلاغية للسيد حسن نصر الله هي العصى الذهبية التي عرفت إيران كيف توظّفها لهش قطيع الدهماء في الشارع العربي وحشد غضبه وتوجيهه باتجاه أعدائها مجتمعين: الولايات المتحدة الأميركية، اسرائيل، والأنظمة والدول العربية غير المتعاونة مع مشروعها. وكان نصر الله قد حسم الأمر في خطاب سابق تشدّق فيه مجاهرا أنه "عضو في حزب ولاية الفقيه"، معلنا نفسه مندوبا ساميا رسميا في لبنان والعالم العربي عن حكومة الملالي في إيران.

والسيد حسن نصر الله قارئ محنك للمشهد السياسي العربي والإقليمي، وهو يعرف، بحدسه العقائدي، أن ركوب موجة العداء لأميركا وإنكار اسرائيل هو الوسيلة الأبلغ لحشد هياج الشارع العربي وتحويله إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار، على جبهتي الداخل والخارج في آن، في اللحظة التي ينزع الصاعق عنها بتوجيه من الباب العالي في طهران.

هكذا غدا حزب الله "تيرمومتر" شديد الحساسية لجسّ وتحديد حرارة العلاقة بين إيران والولايات المتحدة ـ العلاقة الملتبسة والمشكوك بأمرها أصلا في عين المراقب الحاذق لتراوحها بين نبذ معلن للعامة، وجذب مغلف بالسريّة يتداوله الخاصة من أهل الحكم. وانضمت إلى هذه المعادلة حركة حماس في غزة بحكم الشحن المادي والمعنوي الذي تتلقاه من طهران، ما دعاها، بدفع من التبعية الضاغطة والشرط الإقليمي المشحون، إلى الانقلاب على الشرعية الفلسطينية (التي كانت أول من رحّب بحماس في العمل السياسي)، وشقّ الصف الفلسطيني الواحد، وتحويل غزة وأهلها العزل إلى رهينة بيد مسلحيها، يسخنون جبهتها، كلما دعت الحاجة إلى ردع الغضب الأميركي عن إيران.

يفيد درس التاريخ أن أعتى حركات المقاومة في العالم، ومن أذكر منها الشين فين أو الجيش الجمهوري الإيرلندي، ألقت جانبا سلاحها الذي حملته لعقود من عمر المقاومة فور دخولها في العملية السياسية لنيل حقوقها المشروعة التي حملت السلاح وقاتلت من أجلها، وذلك إثر أن وجّه جيري آدمز رئيس الجناح السياسي للجيش الجمهوري الإيرلندي في العام 2005 رسالة إلى وحدات الجيش الجمهوري الإيرلندي يدعوها إلى "إلقاء السلاح" ويطلب من المتطوعين "المساعدة في تطوير برامج ديمقراطية وسياسية خالصة من خلال العمل السلمي حصرا".

هذا عن الشين فين وزعاماته التي جنحت إلى خيار السلم حين بطل فعل الحرب. إلا أن حزب الله الذي خرج منتصرا إثر الانسحاب الاسرائيلي من الشريط الحدوي في العام 2000، وجد ترسانته العسكرية في مأزق حين اقتضى بسط شرعية الدولة اللبنانية جمع أسلحة الميلشيات وحصر المظاهر المسلحة بالجيش اللبناني وحده، وبالتالي ضرورة تحول الحزب إلى ممارسة الحياة السياسية، فما كان منه إلا أن ابتكر حرب تموز 2006 ليجدد شرعية قبضه على الزناد. الحرب التي تسببت في مقتل 1200 لبناني من بينهم نساء وأطفال، وتهجير وتشريد الآلاف سكان لبنان، وتدمير البنية التحتية من جسور ومرافق عامة، إضافة إلى تدمير 90 ألف مبنى سكني، وخسائر اقتصادية تجاوزت قيمتها الأربعة مليارات دولار. وكان حسن نصر الله قد صرّح بنفسه إثر انتهاء الحرب أنه لو تسنى له تقدير حجم الخسائر التي ستلحق بلبنان وشعبه لما دخل هذه الحرب!

وها هي حركة حماس في غزّة ( التوأم السنيّ لحزب الله الشيعيّ) تدير حجر الرحى من جديد. ففي الساعات الأولى من انتهاء هدنتها المتفق عليها مع اسرائيل بدأت بإطلاق صواريخها من جديد على المستوطنات الاسرائيلية معلنة تجدد الحرب وانتهاء الهدنة من طرف واحد، ومؤجّجة جبهة أخرى أرادت لها إيران أن تشتعل، بالتعاون مع سفرائها العقائديين في الأراضي الفلسطينية، لتعلن نفسها حامية وحيدة للإسلام بشقيّه: السني والشيعي، وحافظة للمسلمين والمقدسات الإسلامية، منتقدة على لسان رئيسها أحمدي نجاد الأنظمة العربية المتخاذلة والمتواطئة مع الجلاد على سحق غزة بمن عليها... وذلك على مبدأ: الصيد في الماء العكر، الذي هو من أحد تجليات (الباطنية)!

الأدهى من هذا كله، والأدعى للتوجس والريبة، ما ختم به نصر الله خطابه التعبوي في يوم نصرة غزة، والذي مفاده إعتقاده الجازم بأن الأميركيين لا مانع لديهم من أن يحكم حزب إسلامي أصولي أو حركة إسلامية أي بلد من البلدان العربية والإسلامية، مرددا "أن الأميركيين ليس عندهم مشكلة مع صلاتنا ولا مع صومنا ولا مع عمائمنا ولا مع لحانا، مشكلتهم الحقيقية هي مع برنامجنا السياسي"!

إذاً هو قول صريح من حسن نصر الله، رأس حزب الله، أن ما كان يدعوه حروبا صليبية يشنها الغرب ضد الإسلام، وهجمة بربرية على الشعوب المسلمة ومعتقداتها ومقدساتها ـ وهي الكليشهات التي روّجت لها الحركات الدينية الإسلاموية لعقود من الزمن ـ كانت بطبيعتها مواجهات سياسية بحتة، ولا علاقة لها بغرب مسيحي أوشرق مسلم! يقول قوله هذا مبرّئا به ساحة الغرب بعامة، والأميركيين بخاصة، مما أطلقت عليه تلك الحركات الأصولية التكفيرية عينها صفة الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين إثر أحداث الحادي عشر من أيلول!

دعونا نعترف بشجاعة (سافرة) أن أهل غزة اليوم هم ضحية إنفصاليي الداخل من آل البيت الواحد قبل أن يكونوا محطّ حقد متطرفي الكاهانا من الجار/العدو. أهل غزة هم من يدفعون غاليا ثمن التجاذبات والإلتواءات السياسية للأنظمة العربية العنينة، من جانب، وشراسة الآلة السياسية الاسرائيلية وطغيان نهج الهدم في بنيتها السيكولوجية على منطق العيش المشترك أوالمصالحة أو حتى التهدئة، من جانب آخر.

وأقولها جلية في هذا المقام: "أهل غزة أولا" وغزة تأتي ثانيا. نعم، الإنسان أولا ثم الأرض، فمهما كان التراب غاليا، تبقى الروح البشرية هي ظل الله على ثراه، فهل يرضى الله أن نجازف بظله، ونطفئ صورته على أرضه، باسم نصرة دينه؟

فصل المقال يكمن في لزوم تفكيك حلقات الأحلاف التي نسجتها إيران على شكل بؤر سياسية ذات طابع ديني مقولب على قياس الشبق الامبراطوري الفارسي، هذا التفكيك الذي أضحى مطلبا وطنيّا ملحّا وعاجلا لضرورة التوقّف الفوريّ عن تداول المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، وتسعير أدواته، متمثّلة في حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة. فحزب الله ليس سوى حالة من عسكرة منكَرة وتجيير جهادي للتصوف الشيعيّ بما يتناقض وجوهر روح التشيّع الاجتهادية؛ أما نزعات الانفصال والعزل التي مارستها مجموعات حماس المسلحة إثر الانقلاب على المسار السياسي الفلسطيني الشرعي، فليست إلا تفريغا لجوهر حركة التحرر الفلسطينية، واختطافا لإرادة الشعب الفلسطيني في إقامة دولة واحدة موحََّدة على أرضه، دولة اعترف فيها أعداؤه قبل أصدقائه، وهي نزعات لا تعدو أن تكون أكثر من محاولة انتحارية لفتح بوابة جحيم دانتي الذي "تاه في ظلمات الغابة لأن الطريق الملائم قد اختفى"، على حد تعبير هذا الشاعر الإيطالي الذي كان في طليعة من جاهروا بالخروج على الكنيسة وضرورة الفصل بين الدين والسياسة!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكل رائع لمعاني متناقضة وانتقائية -سافرة-
صائب خليل ( 2009 / 1 / 4 - 20:19 )
العزيزة مرح البقاعي،
إن اردت انتقاء مقطع يمثل-الإنتقائية- خير تمثيل لما وجدت خيراً من مقدمتك حول العلماني في الغرب والإسلامي في الشرق! فمن المعلوم أن هناك دينيون يحاولون في الشرق والغرب، وعلمانيون يحاولون في الغرب والشرق أيضاً، جر الأمور نحو وجهة نظرهم، وليس هناك اسهل من أن يأخذ الكاتب من الأمثلة ما يعبر عن مصداقيته تحيزه ليبرهنها كما يشاء! من العجيب ان يؤخذ الآن مثال من أميركا حول محاولة علمانية في الوقت الذي تمر فيه أميركا بأسوأ اتجاه ديني متطرف ، ويتم تجاهل -الإنتصارات- الهائلة التي حققها هذا الإتجاه لصالح واحد من الأمثلة اليتيمة التي حققها او يحاول تحقيقها العلماني، ولعل في حقيقة لجوءك إلى -محاولة- علماني مؤشر على قلة ما -تحقق- فعلاً مقابل ما تحقق فعلاً من اتجاه ديني متطرف في السنوات الأخيرة في اميركا.
ولا تختلف روحية المقالة في ربط تعسفي بين القاء الشين فين سلاحه وإبقاء حزب الله له، وكأنه إعلان بأن العالم صار جميلاً ولم يعد بحاجة إلى السلاح، في الوقت الذي لم يشهد العالم فيه خطراً على كل من هو غير مسلح، في كل تأريخه، مثلما يشهد الآن بفضل فلسفة -الحرب الإستباقية- و-الوقائية- و -كل من ليس معنا ضدنا- وغيرها من البلاد التي حظيت بملاطفتك في موضوع العلمانية.
لا اجد في مقولة


2 - شكرا
حسين علي ( 2009 / 1 / 4 - 20:48 )
شكرا لك سيدتي ولامثالك من التنوريت الواقعيين ولكن للاسف الشديد ماتذكروه من الحقائق الواضحه لاتجدي مع شعوب العالم المتخلف وينطبق عليكم قول الشاعر لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي شكرا لكم لعدم ياسكم ومحاولتكم النحت في الحجر


3 - التعايش هو الحل
رائد من سوريا ( 2009 / 1 / 4 - 21:03 )
في ظل غياب قدرة بعض رؤساء الدول العربية في اقناع شعوبها لما يحدث على الارض, ومحاولة من هذه الزعامات تزييف الحقيقية التي لا يختلف عليها عقليين ما اذا احتكما الى المنطق, وفي ظل هذا الغياب لا بد من وجود شخصيات تملك كاريزما لاقناع الشعوب على تغيير الحقائق وتحشيد الجماهير خلف تلك القيادات التي هي بالاصل متخاذلة مع شعوبها لتنفيذ مخططات هي مبطنا مع هذه السياسات ولكن في العلن تناهضها, ولكن ما يجب علينا الان هو التفريق بين الانسان والارض, وهل وجود الانسان على ارض ما يعني ان هذه الارض ملكه له فقط ام هناك انسان اخر يشارك هذا الانسان في تلك الارض, وروح الانسانية تدعوا الجميع الى التعايش وان تكون هي الاساس والهدف للجميع, وما يحدث في غزة اليوم هو اكبر دليل على رفض الانسان في غزة على التعايش مع جاره اليهودي, هذا الجار الذي يقول الانسان في غزة انه لا يملك الحق بها ويجب ان يعود الى موطنه الاصلي, والاخر اليهودي يقول انه عاش في هذه الارض منذ مئات السنين وله الحق بها, وهنا يكمن جوهر الخلاف بينا الجارين.
التعايش هو الحل الوحيد للجميع لكي يعيشوا بسلام, عربا ويهودا, واذا ما جيشنا قوانا خلف سياسات تخدم مصالح دول ترغب الهيمنة على المنطقة فاننا بذلك نصبح جزء من مشروع سيكون في المسقبل القريب سرطانا في قلب ا


4 - حسن
salah ( 2009 / 1 / 4 - 21:11 )
اولا الظاهر نحن لم وممكن لن نتجاوز مسالة القائد المجنون المخلص عندما اعلن صدام الحرب على ايران استغربنا وكنا على يقين ان الدمار سيلحق بالمنطقة بسبب مجنونين تم استعائنا للخدمة وكنا نستهزا ونقول لاننا خريجون سوف لن نذهب للجبهة لمعركة لانؤمن بها بعد اسبوع اخذونا جميعا الى ساحة المي بسماية اجلسونا بالشمس ساعتين ثم جاءت سيارات مغلقة تحمل عشرات الشباب وقراو عليهم الحكم لتغيبهم ثلاث ايام عن الالتحاق كنا نظنها استعراض ولكن الصدمة عندما اعدموا امامنا على شكل دفعات شئ لا ولكنه جعلنا نسير للجبهةكالخراف وكان يقتل اي شخص يفر عند الهجوم و هكذا فعل عبدالناصر والخميني بالرعب واستخام الابرياء كدروع والجماهير تهتف ولحد الان لامثال ملا نسرالله وهنية وبن لادن وملا عمر وغيرهم متى نلجا الى العقل بلاهتفات الروح والم والانفعالات للمسخ نسرالله وكذبه وارهابه


5 - نشد على أياديك
عاصم ( 2009 / 1 / 4 - 22:31 )
في مقال السيده المحترمه مرح البقاعي, يبدو لنا المشهد واضحا فقد رسمت صورة للصراع في العالم بين العلمانيه والقوى الدينيه المتطرفه والمتواجده بقوه في العالم وتسليطها الضوء على مايجري في المشرق العربي والصراع الدائر بين الامريكان في السيطره على الشرق الاوسط ناهيك عن رسم صورة واضحه لما تقوم به ايران واستخدامها مجموعة من اعتبروا انفسهم اولياء على الشارع العربي نتيجة انتصارهم المهزوز على اسرائيل والاستغلال الواضح لهيجان الشارع العربي لما تقوم به اسرائيل
الاصطفاف الطائفي ينبىء بمنحى خطير لابد من مواجهته بثقافه عاليه محورها التسامح واقامة العدل والايمان بقضايا الانسان قبل كل شيء, فهي ثقافة الحياة التي نناضل من اجلها
اننا امام معركة طويله للانتصار على ثقافة الموت التي تشعل مجتمعنا وتودي به الى مهاوي الردى
نحيييك نشد على اياديك...نصافحك بقوة...لاتقنطي من هذا المشهد الذي يجري الان
غدا سيقبل الربيع... غدا ستبقى لنا القصيده التي لم نقلها بعد يامرح


6 - فصل الدين عن الدولة
احلام احمد ( 2009 / 1 / 4 - 22:41 )

السيدة مرح تحية طيبة
مقالك رائع حول الاحداث الاخيرة في غزة و ما يعانيه الشعب الفلسطيني بيد الاسرائليين وبيد القوى الظالمة المتمثلة بحماس و المساعدات المعنوية و المادية من الايران
اصدقتي سيدتي
بضرورة فصل الدين عن الدولة


7 - فضاء المستقبليات
مهدي بندق - رئيس تحرير مجلة تحديات ثقافية ( 2009 / 1 / 4 - 23:00 )
، عظمة الفكرة كامنة في التقائها بآفاق الستقبل فهي كامنة Potential
بقدر ما هو كذلك كامن ، والكاتب الملهم هو من ترتبط إبداعاته برؤية هذا المستقبل بينا يتشكل في جماليات الفكرة ,وعظمة غرضها.. وحين ينجح الكاتب من إخراج مضمون فكرته من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل يصح
للمرء أن يتفاءل


8 - فصل الدين عن الدولة أبجدية التقدم
الحارث السوري ( 2009 / 1 / 4 - 23:14 )
نحن ضد السياسو الأمبريالية الأمريكية في دعم إسرائيل وفي العالم وهذا لايعني تجاهل إيجابيات الشعب الأمريكي التي ناضل كبقية شعوب العالم لوضعها في دستوره وقوانينه الإجتماعية والسياسية .. ولا تقدم خطوة واحدة إلى الأمام في تحرر الشعب العرب إلا بعد فصل الدين عن الدولة الذي لايقل أهمية أبداً عن مبدأ فصل السلطات واستقلال القضاء في النظام الديمقراطي الجمهوري الذي تطمح له كل الشعوب العربية في هذه المرحلة . وبدون ذلك ستبقى شعوبنا قطعاناً يهش لها الطاغية بهراوته وكلاب حراسته كما يجري الاّن في سورية الحبيبة ... سلمت يداك ياإبنة سوريةالطيبة .. تحياتي


9 - أبناء غزة يدفعون الفاتورة
زاكروس عثمان ( 2009 / 1 / 5 - 04:35 )
من سوء حظ الشعوب العربية انها ابتليت بأصحاب العمائم الذين استطاعوا ان يمسوا الوتر الديني والقومي لدى العامة كي يسوقوا خطابهم المريض لتدفع الشعوب فاتورة الأجندة الايرانية. ومن سوء الحظ أيضا ان صوتا مثل صوتك يا أستاذة مرح، صوت العقل والمنطق، غائب عن العقل العربي. ليت أصحاب القرار العربي يفكرون مثلك، ليتهم يدركون عواقب الفروسية الخطابية لأصحاب العمائم، حتى يكون لهم رأي مثل رأيك، حتى لا يدفع أبناء غزة فاتورة المطامع الايرانية.


10 - تاريخ واحد
سعد نزال ( 2009 / 1 / 5 - 06:22 )
الكاتبة مرح/ تحية لك ولقولك الحق
لم تحللي ولم تتنبأي ولم تستنتجي , لقد قلت حقائق الكل يعرفها واكثرهم عاشها ولايريد احد ان يصدقها حتى يزايد على اخر طفل وامرأة من شعبه. قبل دخولنا الخدمة العسكرية في زمن مضى في العراق لم نصدق انها تهين كرمتنا كما تحدث عن ذلك السابقون لنا لم يصدق اللاحقون ماحدثناهم الا ان يذوقوا ما ذقناه. وهذا ما يحدث في الحروب العربية , سنزلزل الارض تحت اقدامهم, ستكون ارضنا مقبرة للاعداء , سنلقي بهم في البحر, سنجعلهم يندمون... الى اخر ذلك والاجيال تدفع الثمن , ارامل وايتام وشباب تائه محطم ومنذ عصر عبد الناصر الى عصر هنية ولا احد يسمع الكل يريد ان يدخل التاريخ وهو يحمل جثة طفل بريء قتله هو , سواء اكان ذلك مباشرا ام غير مباشر, ماذا يعني حمل جثث اطفال امام عدسات الكامرات والهتاف بها وكأن لاحرمة لها؟ هل لكسب العطف ام انها فيش في صالات القمار للمراهنة بها من جديد وفي مكان اخر من الارض العربية؟
مادام تاريخنا يقوم على شخصية القائد الذي لايخطأ فسنبقى نتبع ذلك القائد وهو يقودنا الى المحرقة تحت شعار ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة... تحية


11 - صدق السيد نصر الله
فاتن واصل ( 2009 / 1 / 5 - 11:14 )
الاستاذة مرح البقاعى تحياتى.. أتفق مع ما جاء بمقولة السيد نصر الله فى نهاية خطابه التعبوى -أن الأميركيين ليس عندهم مشكلة مع صلاتنا ولا مع صومنا ولا مع عمائمنا ولا مع لحانا، مشكلتهم الحقيقية هي مع برنامجنا السياسي
. ونسى أن يضيف كلمة... -وأمراضنا - وهو فى ذلك مصيب ولكن بعد هذه الإضافة وتأكيدا لهذايمكن استدعاء مقولة روبرت مكنمارا فى كتابه الشهير ما بعد الحرب الباردة - دع جروحهم تتقيح - وهو يؤكد على عدم اهتمامهم بغباءنا الا فيما يؤثر عليهم سلبا أما أن نتدين ونصلى وننغمس تماما فى قضايا دينية سطحية لا تعنى من قريب أو بعيد العصر الذى نعيشه مما يجعلنا بعيدين كل البعد عما ينفعنا أو يضرنا بالمعنى العملى للكلمة فهذا شأننا و سوف ننقرض نتيجة لتخلفنا من تلقاء أنفسنا دون جهد من أى أطراف خارجية وعملية الابادة التى تتم فى غزة الآن والمقصود بها حماس هى فى النهاية للتخلص من الآثار السلبية لإختيار الفلسطينيين الخاطىء لقيادات مرجعيتها دينية بغض النظر عما تسفر عنه هذه الإبادة من ضحايا


12 - شكراً
شامل عبد العزيز ( 2009 / 1 / 5 - 17:45 )
سيدتي: ليس هناك فرق عند المُعممين بين اي طائفة او مذهب. الكل يرى نفسه الناطق بأسم الله على الارض واحد هولاء بطل تموز 2006 الذي اهلك الحرث والنسل والان هنية وابطال حماس الذين سوف يذيقون اسرائيل الويل والثبور اما ان تتهدم غزة ومن فيها ومن عليها فكله في حب نصرالله وهنية يهون. اتمنى لك المزيد تحياتي

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا