الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة الطف قطب العبودية

حاتم عبد الواحد

2009 / 1 / 6
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


من يقرأ السور المكية ويقرنها بالاحداث التي نشبت بعد وفاة محمد عام 11 هجري يستطيع ان يستنتج هشاشة الايمان الذي كان يغلف قلوب اتباع الدعوة النبوية التي فشلت طوال 13 عاما في آسر قلوب بدو مكة رغم لغتها المسالمة المحايدة ، ولعل الشطر الاخر من الايات القرانية التي تسمى بالمدنية يمتلك مفاتيح التدجين الضرورية للذات المتمردة على منظومة التعايش بتفاصيلها الاجتماعية والجغرافية ، فبين الخطاب المكي والخطاب المدني بون شاسع من التقييم النوعي لاحتياجات الذات البدوية تراوح بين الترغيب والترهيب ، ولان الايمان ينبع من العقل ومن التلاؤم الفلسفي بين اي رسالة ومتلقيها نجد كثيرا من الانكفاءات قد تبعت موت صاحب الدعوة الاسلامية بدءا بحروب الردة وليس انتهاء بواقعة الطف التي اسست اعمق اقطاب عبودية العربي .
من المسلمات التي لا تناقش ان الاسلام كان دعوة داخلية تشتمل على انذار اهل محمد الاقربين ، ولو بقي الاسلام محصورا بمكة مكللا بنصوصه المقدسة بدون ان يؤسس دولته الدينية لدُرس اليوم كمنهج فلسفي اخلاقي طالما نأى بنفسه عن مطالب الجاه والسلطة والمال ، ولو ان الاسلام لم يكفر السابقين واللاحقين ممن لا يؤمنون به لكان اوجد ارضا مشتركة بين جميع البشر يقفون عليها باطمئنان والفة ، ولكن الحاضن الاجتماعي و الاقتصادي كان يغلب اصحاب المال والنفوذ القبلي على غيرهم من الناس ، وتحفل كتب التاريخ باشخاص من مكة كانوا بمثابة ملوك تهطع لهم الرقاب وتحمل رسائلهم الى ملوك العالم بسبب مكانتهم الاجتماعية في قبائلهم او مناطقهم التي يمارسون نفوذهم فيها ، ولقد تأثر الاسلام ونبيه بهذه المظاهر فكانت دولة الوحي في يثرب التي فقدت حتى اسمها بفعل القوة المتجبرة ونصوص المتفيقهين الذين يكفرون حتى الاسماء ان لم تكن مقرونة بتاريخ الاسلام ، ولا اظن ان الحكومة السعودية قادرة على اعادة اسم يثرب فوق خارطة مملكتها لان فعلا مثل هذا سيقلل من واردات امرائها الذين يضاجعون فقيرات العرب والمسلمين من طنجة الى كوالالمبور باسم السلالة المقدسة .
لقد اخترعت دولة النبي في يثرب قاعدة " النصر او الشهادة " بعدما احلت لجنودها اموال واراضي ونساء اعدائهم ، فاصبح البدوي الجائع حيوانا هائجا مدعوما من السماء وموعودا منها بامتلاك كل ما تقع عيناه عليه ان لم ينطق اصحابه بالشهادتين ، فان قتل في مواجهة هؤلاء الاعداء الافتراضيين فانه ذاهب الى الجنة التي تعجز مخيلة كمبيوترات اليوم عن مقاربة اوصافها الواردة في كتب المفسرين الاسلاميين والراوة ، علما ان لا احد من خارج الجزيرة قد هدد دعوة محمد او حاربها او تصدى لها بالتسفيه او التكفير ، فلماذا امتلأت صدور المسلمين كراهية على كل من لا يتبع دينهم الجديد ، ويجادل فقهاء الاسلام ، قديمهم وحديثهم بان ذلك كان من اجل اعلاء كلمة الله ، والدفاع عن دينه ، وتطبيق وصاياه ، وكأن الله عاجز او فاقد لاهليته او ضعيف الحجة لكي يجند بعض مخلوقاته التي يصفها القران بالضعف للدفاع عنه .
ان الدعوة التي نبعت من صحراء الجزيرة لا تمتلك مبررات غزو بلدان قريبة او بعيدة عن منشئها ، واذا كان لا بد من تبرير عقلي مقبول ، فان موارد هذه الصحراء لا تلبي الوعود المحمدية لاتباعه بالامتلاك والثروة وعليه فلابد من توجيه السواعد البدوية القابضة على نصولها الى خارج نطاق الارض المقحوطة ، اما ما يروج عن نشر رسالة الله للامم الاخرى فانه ادعاء باطل لا تدعمه اي شواهد مادية تقر بكفران الامم المتاخمة لتلك المملكة الصحراوية ، كما ان رسالة الله لا تصلح ابدا ان تكون وطنا لشعب مهما كان منهجه الديني ، ولعل الخراب الذي لحق بالعراق وايران والهند والشام ومصر وشمال افريقيا ما زال قائما حتى اليوم بحجة كلمة الله التي يراد لها ان تنتشر في كل شبر على الارض ، ولو اراد الله هذا لقال لها كوني فتكون كما يصف الله قدراته في ايات القران .
ان هشاشة الايمان مظهر قوي الحضور في تاريخ الاسلام ، وربما لازم حتى خلفاء محمد بعد موته ، فمن حروب الردة في زمن ابي بكر الى الغاء عمر لبعض نصوص القران الى ايثار عثمان لاهله في مناصب الدولة ومقتله الغريب الى مقاتلة علي بن ابي طالب لاحدى امات المسلمين نستطيع ان نسلسل شريطا مقرونا بالجاه والملك ، دعمته اشاعة لازمت من يموتون دفاعا عن هذه المكاسب اسمها " الشهادة " ، فالشهيد والنبي والصديق ما هي الا اسماء وظائف اسبغنا عليها صفات قدسية بفعل غياب العقل وانجراره نحو الخرافة ، النبي وظيفته التنبؤ ، والصديق وظيفته ان يقول لرئيسه مهما كان " صدقت صدقت " والشهيد وظيفته ان يشهد على ملته ، وكأن الله بحاجة لمن يقول له ان فلانا شرير وفلانا من الاخيار ، ثم وعودوا الشهيد بتلك الجنان التي لا تليق بحياة بشر ، فكل ما فيها مقتصر على ممارسة الجنس وملأ الامعاء والكروش ، فاي جنة هذه التي على المؤمن بالرب الاسلامي ان يضاجع فيها في كل يوم 72 زوجة وفي روايات اخرى اكثر من هذه العدد اضعافا مضاعفة ، ثم يعدن بعد ذلك ابكارا مع ملاحظة ان هذه المضاجعات بدون انزال المني ، ويستمر هذا الفعل الى الابد بدون موت ؟
واي جنة تلك التي تحدثنا عنها الاحاديث النبوية المتواترة بانها مراتب ومنازل ، فهل العدل الالهي الذي يدعيه الاسلام والاديان الاخرى يوجب ان تميز بين مؤمن خمس نجوم ومؤمن من الدرجة الشعبية ، واذا كان الله يصف المراة في القران بان من كيدها تزول الجبال ، وان كيدها عظيم وتثني على هذه الايات احاديث نبوية تقول ان اغلب اهل الجحيم من النساء ، فكيف يوعد الشهيد الاسلامي بسبعين حورية منشآت وامراتين من اهل الارض ؟ هذا يدلل بعملية حسابية بسيطة ان اغلب اهل الجنة الموعودة هم من النساء ، وليس مستغربا هذا التضارب بالنصوص لان الغاية من ايرادها كان كسب اكبر عدد من التائقين للنعم ، سواء كانت هذه النعم من اموال الذين سباهم الاسلام وسميت تلك الاموال بالغنائم او كانت نعما مؤجلة تتلخص بالمأكول والمشروب والمركوب .
لقد ابتلي العراقيون منذ عام 36 هجرية بآفة الشخص الاله ، عندما تقاتلت عائشة وعلي على ارض البصرة ، ثم في عام 37 هجرية عندما احتشد البدو من اتباع معاوية والبدو من اتباع علي على ارض صفين ، ثم في العام 61 هجرية عندما طالب الحسين بملك ابيه وجده من ايدي يزيد بن معاوية ، ولم يخجل مؤرخ اسلامي واحد من انسانيته فيذكر احوال اهل العراق الاصليين الذين تهشمت جماجمهم تحت سنابك اولئك الاغراب الذين يتقاتلون على جاه الدنيا بلا اكتراث لحياة ملايين البشر من الذين سماهم الاسلام بالكفار او اهل الجزية ، لقد هرستهم حروب العشيرة والعشيرة وتركتهم بلا اخبار او شواهد فالجهاد الاسلامي يقتضي ان تضحي باولادك واهل بيتك اذا نافسوك على منزلتك ، يقول شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي في جريدة الاهرام الصادرة يوم 14 نوفمبر عام 2002 ما نصه " الجهاد في الاسلام لم يشرع للعدوان على الناس ، وانما شرع من اجل اعلاء كلمة الحق ، ومن اجل دحر الباطل ، ومن اجل نصرة المظلومين الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان قالوا ربنا الله " انتهى
فهل العراقيون هم من اغتصب سلطة بني هاشم لكي تدور على ارضهم كل تلك المعارك ، وهل العراقيون هم من اخرجوا اتباع محمد من مكة لكي يعبث بهم اتباع السلالة المقدسة فيقتلون منهم من يقتلون ويشردون منهم من يشردون تحت ذريعة النسل النبوي ، وهل كلمة الحق التي يفلسفها فقهاء القتل الاسلامي تمتلك جغرافيا اكبر من جغرافيا الوطن ، ان المثير في الدعاوى السنوية التي يطلقها خطباء المنابر منذ 1300 عام هو ذلك التدليس الذي يزحزح الرغبة الشخصية بالملك نحو التكليف الالهي ، فاذا كانت سلالة الحسين نبوية فانها تخص كل من شهدوا الشهادتين ولا تخص العراق وحده ، واذا كان خصوم بيت علي بن ابي طالب قد حكموا في الشام واقاموا دولتهم هناك وسيروا جيوشهم من هناك فلماذا يدفع العراقي الثمن الباهظ طوال هذه القرون ، واذا كان علي واولاده واحفاده غزاة قادمين من دولة اخرى فلماذا نقيم لهؤلاء الغزاة اضرحة على ارضنا ، ونحتفل بتواريخ احتلالهم لنا وشحذ سيوفهم بدمائنا وعلف حميرهم ودوابهم بحنطة حقولنا ، واذا كان الحسين قد رفض مبايعة يزيد بن معاوية كحاكم وسلطان لانه جائر فلماذا يبايع من يسمون انفسهم اليوم " اتباع آل البيت " قوات الاحتلال الغربي للعراق ، اذا علمنا ان يزيد عربي مسلم قرشي وقوات الاحتلال مسيحية يكفرها دين آل بيت محمد ؟
ان وجود قبور الغازي على ارض المغزي مرصعة بالابهة والجلال لمشهد يجعل النفوس في الدرك الاسفل من العبودية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شهادة عراقي
سامر إبراهيم ( 2009 / 1 / 5 - 20:12 )
يقول السيد الكاتب في المقال : (( ولم يخجل مؤرخ اسلامي واحد من انسانيته فيذكر احوال اهل العراق الاصليين الذين تهشمت جماجمهم تحت سنابك اولئك الاغراب الذين يتقاتلون على جاه الدنيا بلا اكتراث لحياة ملايين البشر من الذين سماهم الاسلام بالكفار او اهل الجزية...)). كلا ، هناك من المؤرخين المسلمين من خجل من إنسانيته وذكر شهادة لأحد العراقيين، ومن هؤلاء المؤرخين الطبري الذي أورد ما قاله أحد العراقيين في سنة 38 هجرية : (( والله إن ديننا الذي خرجنا منه خير وأهدى من دين هؤلاء الذين هم عليه، ما ينهاهم دينهم عن سفك الدماء وإخافة السبيل وأخذ الأموال )). الطبري، ج5، ص 125.


2 - اين الديالكتيك ايها المتحذلق
قاسم الدرويش ( 2009 / 1 / 5 - 23:57 )
انك ايها الكاتب تدعو كما دعا بعض المصريين باخراج العرب لانهم محتلون لبلاد الاقباط واشك فى انك كذلك واجزم انك من الذين لايؤمنون بالله ولرسوله والذى ارسل رحمة للعالمين والذين كانوا على شفا حفرة من النار ويأتون الوأد ويسحقون الضعيف
وانت تتجاهل الصراع الطبقى والجدليه التاريخيه بين المستغلين والمستغلين ولماذا هذا التحامل على اهل بيت الرسول الانهم كانوا امتدادا لرسالة جدهم فى الرحمه ومحاربة التسلط والقهر الذى اسسه عثمان بتقريبه مروان طريد رسول الرحمه وهو من الاسرى الذين اطلقهم الرسول وسموا بالطلقاء اما اشارتك لثورة الحسين بطلب الجاه والحكم فهو افتراء يفنده ما عرض عليه فى ذلك وليكن فى معلومك ان الدفاع عن القيم الساميه والمنصفه هو المحرك للاحداث وابحث عن اشتراكية اباذر ولماذا نفاه عثمان بعد تقريبه مروان سىء الصيت وكذلك اعلم ايها الكاتب ان المجال لو يسع لعلمتك ما لم تعلم وتزيل الغشاوة عن بصيرتك وانت لن تخيف احدا بهذا التجنى فما اتيت به ماهو الا تسفيط كلام اتوا به قبلك الكثيرين ودحضوا علميا وثقافة ولله فى خلقه شؤون


3 - لا ,,لا,,لا
العراق/ابو عبدالله ( 2009 / 1 / 6 - 10:57 )
سبحان الله مازال عندنا قوم يريدون الجاهلية ويحنون اليها.ان الأسلام يا سيء الفهم هو رسالة من الرب الرحيم الى عباده العاصين لم يجبر أحد على اعتناقه وانما خيّرالناس وألقران كلام الله العزيز وليس كلام بشر يداري رغبات الناس ,والحسين لم يطالب بملك وانما قاتل وقتل لمطالبته بمكارم الأخلاق التي أخذت تضمحل فأحياها بمقتله


4 - رد من الكاتب
حاتم عبد الواحد ( 2009 / 1 / 6 - 15:15 )
الى السيد ابو عبد الله
وهل من مكارم الاخلاق التي اراد احياءها ان اوصاكم بوصم الناس بالفهم السيء ؟؟؟؟؟؟؟


5 - ألى رقم 3
العراق!أبو عبد الله ( 2009 / 1 / 6 - 16:24 )
هل تعودت عندما يسألك أحد عن أسمك تذكر بلدك قبل الاسم,أشك أنك عراقي لأن العراقي لا يتعصب لدين معين لأن العراقي دينه الانسانية و ربه الخالق الذي لا يستطيع أحد أن يحتويه باسم,فأن أسميتموه (الله)فذلك شانكم و ليس شأننا


6 - سلاما, سلاما
العراق/ابو عبدالله ( 2009 / 1 / 6 - 17:28 )
ان رسالة الأسلام العظيمة والتي انقذت البشرية من الشرك ووضعتها على طريق الايمان بعد ان شط بها الشذاذ من سييء الفهم وأنحرفوا بها ,هذه الرسالة لاتحتاج لمن يدافع عنها لأنها حقيقة ساطعة وبديهية لاتحتاج الى من يدافع عنها لأنها كالشمس الساطعة ومحمد صلى الله عليه واله وسلم سيد الكون وفخره حمل الرسالة العظيمة وبلغها بكل أمانة ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ,ولايضير الرسالة العظيمة ان بعض الناس لايفهموها أو يعادوها أو يلفقواالأكاذيب وهم أشبه بعنز ينطح جبلا أشما. بسم الله الرحمن الرحيم واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))


7 - صراع المسلمين الطبقى
الدكتورة شهد ( 2009 / 1 / 6 - 19:00 )
ان الصراع بين اقطاب القادة الارهابين الاسلامين من اجل السلطة التى هى رمز الثروة نحن حملنا موضوع الحسين مالا يحتمل انه صراع على السلطة وليس من اجل المبادىء الانسانية كما يدعى الخرافيون الجهلاء المغلوبين على امرهم اصبت الحقيقة ايها الكاتب الجرىء تحياتى لك ايها المبدع


8 - لماذا؟؟
عقيل ( 2011 / 8 / 10 - 09:32 )
الاعلامي والصحفي حاتم عبد الوهاب تحية طيبة
لقد آلمتني كثيرا كتاباتك المنشورة في هذا الموقع وبالخصوص تلك التي تخص الجانب الديني والتهجم بلا اي دليل على ما تقوله اما آن لنا نحن البؤساء من العالم الثالث وبالخصوص المثقفين منا ان نتبع المنهجية والعقلية واتباع الدليل المادي عندما ننتقد ظاهرة ما او اي شي اخر،، والمتني اكثر ردود القراء وردك عليهم ايضا؟؟ فتارة من يتهجم عليك بالسب والشتائم وطبيعة الحال لا توافقهم على ردودهم لانه كان بلا دليل ولا منهجية في الرد فكيف تريد منهم ان يقبلوا مقالك الذي اتبع نفس الاسلوب والمليء بالسباب لا لشخصهم بل لمن يعتقدونهم رموز لهم فكيف ذلك؟؟ وتارة اجد التعقل بالرد على مقالك من احد القراء فاجد ردك عليه واهي جدا وتكتفي بسطر او سطرين مقتبس بعض المغالطات التي تحاول ان تكتبها بالرد عليه. عذرا صاحبي العزيز حاتم ارجو ان يتسع صدرك لي واعلم انك تمر بظروف قاهرة اسئل ذلك الخالق الذي خلقك(ولا اريد ان اسمي ذلك الخالق لان صراحة لا اعرف ماذا تسميه انت) ان يمد لك يد العون وبدوري سادعو لك الله ربي الذي عرفته بعقلي وعرفته رحيم ودود غفور ان يمد لك يد العون وان يسعد قلبك ويلم شملك

اخر الافلام

.. أكثر من 50.000 لاجئ قاصر في عداد المفقودين في أوروبا | الأخب


.. مدينة أسترالية يعيش سكانها تحت الأرض!! • فرانس 24 / FRANCE 2




.. نتنياهو يهدد باجتياح رفح حتى لو جرى اتفاق بشأن الرهائن والهد


.. رفعوا لافتة باسم الشهيدة هند.. الطلاب المعتصمون يقتحمون القا




.. لماذا علقت بوركينا فاسو عمل عدة وسائل أجنبية في البلاد؟