الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الفلسفة والسياسة

فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة

2009 / 1 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


للفلسفة مجموعة حقائق

ولكن كلها حقائق نسبية

لأننا نعيش في الوجود نسبية النسبة

أما المطلق ... المدى .... الميتافيزيقا...

كلها توجد في اللاميتافيزيقا

إذن هي حقيقة متعددة

وكل له حقيقته الخاصة التي يؤمن بها

والتي توصل إليها ...

لكن تبقى مع ذلك حقيقة نسبية

فالواجد سابق للوجود وللموجودات

فان اعتبرنا وتجردنا من معتقدنا الديني يمكن أن نرى الواجد هو الأنا * أي الذات *

وربما يكون الواجد شجرة

وربما يكون الواجد فكرة

أما الموجودات فربما تكون الأفعال التي تمخضت في معصرة الفكر وأنتجت أفكارا متعددة انطلاقا من الفكرة الأصلية الأولى التي قلنا عنها ربما تكون واجدا

وربما تكون الموجودات *الذات * بغض النظر عن كونها جامدة أو متحركة

أما الوجود فربما يكون الهواء أو الأرض أو حتى الحياة ذاتها

لكن إن رجعنا إلى الصراع الأزلي الذي لاحق كبار الفلاسفة سابقا في سؤالهم المستمر والدائم : من السابق هل الواجد أم الوجود أم الموجودات

طبعا بتجردنا عن المعتقد الديني الذي نظم وينظم أفكارنا

ففكرة الحرب أو السلام من هي سابقتها هل الأولى لاحقة عن الثانية أم أن الثانية جاءت نتاج الأولى

الحرب كفكرة ربما تكون هي الواجد * الصراع الأزلي بين الذات *, أهي إلاه ومعصومة من الزلات وأن لها الحق في إضافة وإزاحة أي شيء ... أم أنها مسلوبة الإرادة وقدرتها محدودة لايمكنها أن تتعدى لحظة الفكر الضيق الذي يحارب ذاته بذاته قصد الوصول إلى الحقيقة المطلقة ؟
أم أنها * الحرب * تكون تلك الفكرة التي لطالما صارعت من أجلها الذات في إثبات كينونتها وماهيتها وبالتالي وجودها مرتبط بالانتصار...

و تفرض هذه الذات * أي الواجد* لغة الخضوع المطلق لباقي الموجودات الأخرى ربما تكون هذه الموجودات هي أفكار الأغيار , وربما الحياة ذاتها , وربما باقي الذوات , حتى تمكن السيطرة عليها ... وبالتالي ألا تصبح هذه الذات بعد فوزها تعتبر إلاها , وتتصف بالذات الألوهية المتنزهة عن الخطأ الفوق الميتافيزيقا وبالتالي يكون الوجود والموجودات تحت رحمتها

و تحقق ما تريده من سلام بين ثلاثية مقدسة :
الواجد بصفته القوة.

الوجود بصفته خاضع مطلقا وكليا للواجد.

الموجودات عبيد الواجد وبالتالي مسيره , وهو الذي يحكم معتقده , ويسير فكره.

ألا يتبادر إلى ذهننا بمجرد نص هذه الثلاثية المقدسة* الواجد-الوجود-الموجودات* أن هناك قانون يحكمهم ويقيد كل وواجباته وكل والتزامته بفكرة التعاقد الاجتماعي الذي توصل إليه الفلاسفة ابتداءا من مونتيسيكيو إلى جون جاك روسو.

يعني أن الواجد هو المسير.

الوجود خاضع خضوعا مطلقا للواجد.

الموجودات تابعة وملتزمة بالتعاقد بينها وبين الواجد *تعرف واجباتها كما تعرف التزامها *

وبذلك نخلص إلى النتاج النهائي بهذه العملية الفلسفية الخارجة عن خضوع المعتقد :

أن لكل حقيقته.

ولكل نظرته للشيء وللتشيء.

ولكل أخذه واقتناعه بالتعاقد الذي التزم به.

لكن كل هذه الحقائق تبقى :

حقيقة نسبية ... لأن بالنسبية المجال مفتوحا للاستدراك وللتفكير...

إذن النتيجة الحتمية التي تظر لنا هي

كل وحقيقته

وكل ما يؤمن به

فإن أقمنا الإسقاط بهذا التحليل على الأنظمة والشعوب

والمتجبرة من أصحاب القوة والنفوذ

نرى أن كل واحد من هؤلاء التزم بما هو مقتنع به

وأنه كانت له الحرية في هذا الاختيار

فالراجح يقدم على المرجح عليه

والراجح هنا هو أن الذين يرون أنهم مستضعفين وضعفاء على الأرض هم اختاروا لأنفسهم هكذا مقام

أما المرجح عليه فهو كونه يدرك تمام الإدراك أن الاختيار الذي سبق عملية الإدراك كان خطأ وبالتالي كانت النتيجة سقوطه في دهليز التناقض بين الكينونة والتشيء ...
لأنه غير قادر لتمزيق ذاك التعاقد الذي أبرمه منذ الأزل بين الواجد-الوجود-الموجودات, وبالتالي فهو لن تتكون له كيونة وجودية

بل كينونة تبعية لمن تعاقد معه منذ الأزل

وكل شيء يرد إلى :

كـــل و حـقـيـقـتـه الـنـسـبـيـة الـتـي يـؤمـن بـهـا









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انما .. انما .. انما
الصحراوي ( 2009 / 1 / 8 - 03:38 )
تحتاجين الى تعاطف مشبوه حتى نعمدك كفيلسوفة ....


عدرا سيدتي ، قد يكون تعليقي أكثر عبثاً ..
لكن ،
منطلقات الموضوع تحتاج الى نوع من التأمل السوي ، العميـــق و الورِعْ ، ... اظن ان هناك كثيرا من الاضطراب في تنظيم الافكار و بعض الغموض الدي يمس اي تبرير ممكن لتسويغ ما للربط بين بعض المفاهيم غير المدققة هن ،ا ما يجعل من الصعب احترام نتائج كل هدا التأمل عقليا !ا .. ..



تقبلي رايي ،
كل الود


2 - رسالة شكر
فدوى أحمد التكموتي ( 2009 / 1 / 8 - 14:09 )
أشكرك سيدي الكريم * الصحراوي * على تعليقك الراقي

أخبرك سيدي الكريم أني لست بفيلسوفة أو أنني أرقى إلى درجة الفيلسوف

لأنني ببساطة شديدة لم أدرس الفلسفة دراسة أكاديمية بحتى لكني أقرأها باستمرار

ولن أرقى إلى درجة الفيلسوف لأني وببساطة شديدة فكري لم يصل بعد إلى درجة الفلسفة والحديث عن الميتافيرزيقا

الفلسفة لها أهلها ولها عقولها ولها منهجيتها الأكاديمة الصرفة

والفيلسوف كما يقول أفلاطون ربما يكون طفلا لا يتعدى 12 سننة من عمره لكنه يستطيع أن يقلب موازين الكلمات و يحيطها بموضوعية تامة وعلى الباقي الخضوع له بالرغم من كونه طفل إلا أنه استطاع أن يبلور فكره بالجديد المتقدم الموضوعي

وأنا يا سيدي لم أرقى ولم يرقى بعد فكري إلى هذه الدرجة

مجرد فكرة كتبتها جاءتني بعد مخاض استمر لسنوات لسؤال مبهم بدون إيجاد جواب عليه هو:

من نكون نحن ؟

نحن سؤال مستمؤ لجواب مفقود

لا تجيبني بالدين أيا كان الدين * إسلامي -مسيحي - يهودي -بوذي ...* الذي جاء ونظم وينظم أفكارنا

أجيبني من نحن ؟

ولماذا نحن في الوجود ما دامت هناك الردى المحققة على الأنفس ؟

لماذا هذه الحروب إن كنا سنموت لا محالا؟

لماذا هناك عقد اجتماعي بيننا وبين ال

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف