الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للمحبة

إبتهال بليبل

2009 / 1 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


سنوات من التنقل بين المدن ، سنوات من اللقاء مع مختلف الأصدقاء ، نخرج منها بقناعة أن المآساة ليست في واقع الظروف الني نعيشها ، ليست مع الحرية
أو مع المعاناة الذاتية ... بل هي أزمة محبة ..
... نعم هذه الكلمة (المحبة )
نحن نفتقر إلى الحنان في النظرة التي نوجهها للآخرين ، نمتلك رغبة كبيرة في افتراس زملائنا وأصدقائنا ، ولا نحاول معرفة من حولنا إلا فقط عن طريق نوازعنا الذاتية ، نحكم عليهم فقط من المظهر الخارجي ولا نحاول اكتشاف حقيقتهم وجوهرهم ، نفسر تصرفاتهم من خلال تفسيرنا الخاص فقط أجوائنا لا تخلو من النميمة بالآخرين ، والمثقفين أجوائهم تحمل أكثر من النميمة ، فقد تصل إلى قطع رزق أحدهم أو حدوث مشاكل له تؤدي إلى تدميره الذاتي ...
ربما لمقولة الفيلسوف " أبيا أنتوني كوامي " الذي يرى فيها أن العبقرية ماهي ألا معايشة الأشياء الإنسانية الكلية، و أن الأهمية الكبرى ليست في معايشة الأحداث التاريخية من أعياد ومناسبات، بل الأهمية في أعتقاده للمعاني التي تحملها تلك الاحداث ،بالقياس على ذلك تصبح هذه الأحداث والأعياد ذات قيمة كبيرة...
العذاب يملأ العالم ، الآف الرجال و النساء الذين يجلدهم الظلم ، الشقاء يدمغ العصر ، والحروب تأكل الفرح...
في هذه الفوضى التهريجية في غمرة التهجمات المتبادلة الغير بناءة ،لنهرب إلى سؤال ، ونسأل أنفسنا (كيف نعيش حياتنا ؟؟ )
للأسف نحن نعيش داخل عبارة التدجين ، تعتليها تفا هات انهزامية مرتزقة الفكر ... نحن نمتلك كنز إنساني ولكنه معطل ، تعطل بسبب العنف الذي أجتاح حياتنا ، وتناسينا أثمن تجربة إنسانية يمكن للإنسان أن يتعاطاها ، أنها تجربة الحب ، فيها يكون الإنسان رابح دائماً ، أنه يربح في اكتشاف ذاته ومدى استعداده الحقيقي للعطاء ، ومدى قدرته على أن ينطلق ليحب العالم كله من خلال انطلاقته عبر حبه للأخرين ، والخاسر الوحيد هو الذي لم يكتشف هذا الحب ، ونظرة الحنان نحو الآخرين نابعة من حنان أنفسنا وصدقها واحترامنا لذاتنا أن هناك العديد من القيم قيمتها تكمن في جوانب قد لا تستطيع تحقيقها او التعايش معها،لذا نجد الاختلاف في المجتمعات والحضارات وبهذا الاختلاف يتجسد لنا أختلاف في القيم ..
أن التعرف على أخلاقيات العالم وتاريخه وحضارته يولد لدينا نوع من الاحترام لذلك الاختلاف الموجود ، مما يجرنا الى أحترام حرية البشر الفعلية لخياراتها الخاصة بها ..
نحن كبشر نمتلك صفة التواضع في داخلنا بالفطرة ، وهذه الصفة كافية أن تحفزنا أن نتعلم من مختلف الحضارات وألاحداث التاريخية والأعياد التي يمتلكونها ،قليلاً من المحبة ولمسة حنان في تقييم الاخرين ، ربما تغير الكثير من المواقف ، فألانسان الصلب كصخرة ، أحياناً هش تكسر قلبه كلمة وتنفيه الى وديان الجنون والتيه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات