الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انبثاق الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل

سليم سوزه

2009 / 1 / 11
المجتمع المدني


انها منظمة من منظمات المجتمع المدني العراقي، انطلقت شرارة تأسيسها الاولى من عقول مثقفة تمثل خيرة اساتذة الجامعات العراقية وبعض الكفاءات المستقلة التي لها دور وشأن كبيران في البلد.

لقد شهدت بنفسي المؤتمر التأسيسي للمنظمة وحضرت الجلسة الاولى التي تمّت فيها مناقشة النظام الداخلي قبل ايام قليلة مضت، بعد دعوة وُجّهت لي من قبل احد كوادرها. تلك الكوادر التي اقل ما ضمّت بين ثناياها كان من حملة شهادة البكالوريوس وبعد جدال دام لفترة ليست وجيزة، انقسم فيها الحاضرون بين مؤيد لضم حملة البكالوريوس وآخر معارض لهذا، مكتفياً بحملة الماجستير والدكتوراه فقط.

في النهاية قطع حرملة نزاعهم واتفق الآباء المؤسسون للمنظمة على استيعاب حملة الماجستير والدكتوراه فقط مع حالات خاصة من اصحاب البكالوريوس بشرط ان يكونوا كفاءات ممّيزة في مجالات اختصاصاتهم.

قد لا تكون الشهادة هي الرافد الوحيد في تزويد المرء بالكفاءة لكننا نتفق بضرورتها حينما تكون المنظمة داعمة ومؤيدة ومدافعة عن حقوق شريحة حملة الشهادات انفسهم .. اذ ليس من المنطق ان يمثل حملة الشهادات العليا او اي اختصاص آخر على سبيل المثال ويدافع عن حقوقهم، شخصاً لا ينتمي اليهم .. وما دام الامر يدور في فلك مؤسسات المجتمع المدني وبعيد عن السياسة، فلابد ان يكون المُتصدّي ينتمي الى الشريحة التي يمثلها فكراً وعقيدة، كي يكون الاقرب والافضل في الدفاع عنها مؤسسة ً وافرادا.

الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل اخذ على عاتقه مهمة الدفاع عن حقوق حملة الشهادات العليا من اساتذة الجامعات وغيرهم، ناهيك عن الدور الذي ينوي الاتحاد لعبه في مجال قيادة الحركة التنموية ورفد المجتمع بالافكار والدراسات البحثية من خلال المؤتمرات والندوات العلمية التي تركز على البحث العلمي الرصين والمعلومة الالفينية.
كما ان من بين اولويات الاتحاد، دعم اهل الاختصاص بالافكار والمصادر التي من شأنها زيادة رصيد المخزون العلمي والثقافي لدى المتصدّين للعمل التربوي، فضلاً عن الاختصاصات والحقول الاخرى.

ويكفي ان نذكّر بأن مَن قاموا على هذا الاتحاد تأسيساً وقيادة، هم من خيرة اساتذة الجامعات والكفاءات، بدءاً من امينها العام الاستاذ الدكتور عبد الرزاق محمد علي البطيحي/ رئيس قسم الجغرافيا في كلية التربية/ جامعة بغداد (وهو احد اعلام العراق حسب تصنيف موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين التي اصدرتها وزارة الثقافة والاعلام في اواخر التسعينيات)، مروراً بالاستاذ الدكتور/ لغة عربية مجيد نوط الشمري/ معاون عميد كلية الآداب في جامعة بغداد، وليس انتهاءاً بالاستاذ المساعد الدكتور طاهر الحسناوي/ رئيس قسم التاريخ في كلية التربية/ جامعة بغداد .. اضافة الى آخرين اذكر منهم الاستاذ المساعد الدكتور حميد فاضل التميمي/ معاون عميد كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد والدكتور احمد سلطان/ رئيس قسم الترجمة في كلية الاداب/ جامعة المستنصرية .. والكثير من العقول العراقية الاخرى.

انبثاق الاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل، يُمثل انطلاقة جديدة نحو تأسيس مؤسسات تكنوقراطية يمكنها ان تسد النقص الحاصل في عملية تمثيل الكفاءات ولو على مستوى المجتمع المدني والحركة الاجتماعية الفعالة كحالة موازية وموازنة للسلطة السياسية ليس الاّ. فلمؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الاجتماعية دور لا يقل اطلاقاً عن دور المؤسسات الحكومية، خصوصاً في الدول ذات النظام الديمقراطي .. كيف لا وهي تمثل سلطة رقابية ثانية الى جانب سلطة البرلمان المراقبة للاداء الحكومي العام.

كل الامل ان تنطلق مؤسسات كفوءة تتصدّى للعمل التنظيمي سواء على المستوى السياسي ام الاجتماعي ام الثقافي، ما دامت تؤسّس لحركة تنمية صحيحة ومطلوبة تحتاجها الشعوب قبل الحكومات .. والاتحاد العراقي لاساتذة الجامعات والكفاءات المستقل واحد من هذه المؤسسات حسب ما ارى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ